التشكيل عاد إلى المربع الأول

 وتحذّر أوساط سياسية لبنانية عبر "العرب اللندنية" من أن البلاد دخلت مرحلة في غاية الخطورة، خاصة وأنه ليس من المتوقع أن يغيّر حزب الله وحلفاؤه من موقفهم حيال تشكيل حكومة تكنوسياسية، فيما سيكون وضع الحريري صعبا في حال قبل التنازل والخضوع لمطالبهم، وهذا يبدو غير وارد.

وأفادت مصادر قريبة من الحريري أنه سيعتذر عن قبول تشكيل حكومة في حال تسمية أكثرية النواب له في مرحلة لاحقة.

وقالت المصادر إن الحريري لا يزال مصرًا على شروطه من أجل تشكيل حكومة لا تضم سوى وزراء اختصاصيين.

 

وباعتذار الخطيب فإن عملية تشكيل الحكومة تعود مجددا إلى المربع الأول؛ إذ سبق أن اعتذر الحريري عن الترشح، على خلفية إصرار أطراف من بينها الرئيس اللبناني، ميشال عون، والتيار الوطني الحر وجماعة حزب الله وحركة أمل، على تشكيل حكومة هجين من سياسيين واختصاصيين.

ويشير البعض إلى أنه حتى في صورة ما إذا كان الحريري قبل بالذهاب في خيار حزب الله فإن الشارع سيتصدى لذلك.

ومع استبعاد إمكانية قبول الحريري بالتشكيل، ذكرت أوساط سياسية أن جهود رئيس تيار الوطني جبران باسيل ستنصبّ في الأيام القليلة المقبلة على السعي إلى تكليف نائب بيروت فؤاد مخزومي بتشكيل حكومة جديدة .