التمديد لـ"اليونيفيل"... مجموعة أحداث وقعت تشكل "مضبطة اتهام" للبنان

استوقف أوساطاً سياسية عبر "الراي" الكويتية، أن واشنطن أعطت إشارةً بالغة الدلالات قبيل التمديد الدوري لـ «اليونيفيل» بفرضها قبل أيام عقوبات على جمعية «أخضر بلا حدود» على قاعدة أن «هدفها المعلن يتمثل بالحفاظ على المساحات الطبيعية وإعادة زرع الأشجار، ولكنها تشكّل في الواقع غطاءً لأنشطة حزب الله على طول الخط الأزرق، حيث لدى الجمعية مواقع يديرها أعضاؤها في عشرات النقاط»، وقد شملت العقوبات أيضاً رئيس الجمعية زهير صبحي نحلة.

 

ووفق هذه الأوساط، فإن مجموعة الأحداث التي وقعت في الأشهر الأخيرة، لن تساعد لبنان في «مهمته الشائكة» بل هي تشكل «مضبطة اتهام» له وقد تتحوّل «مصيدة» يستخدمها أكثر من طرف دولي، وليس أقلّها استخدام الجنوب منصة لإطلاق عشرات الصواريخ في اتجاه إسرائيل في نيسان الماضي بالتزامن مع أحداث غزة حينها وخلال زيارةٍ لرئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية لبيروت، وصولاً لمقتل المسؤول القواتي السابق الياس الحصروني ضمن نطاق عمل اليونيفيل، وليس انتهاء بشاحنة الذخائر التابعة لـ «حزب الله» التي انقلبت في الكحالة قبل نحو اسبوعين والتي كانت مراجع ديبلوماسية قاربتْها بوصفها «خرقاً لمضامين القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان ومنها الـ 1559 (نزع سلاح الميليشات اللبنانية وغير اللبنانية) و1680 (تعيين الحدود بين لبنان وسورية وإقامة علاقات ديبلوماسية ودعوة حكومة لبنان لاتخاذ إجراءات ضدّ عمليات نقل الأسلحة إلى أراضيها) وصولاً الى القرار» 1701 (يرتكز ايضاً على القراريْن السالفيْن).