المصدر: Kataeb.org
الأحد 2 حزيران 2019 16:13:02
علّق القيادي في تيار "المستقبل" مصطفى علوش على الحكم في قضية المقدّم سوزان الحاج بالقول:"المشهد مؤذ لثقة الناس في القضاء وعلينا أن نسأل لم تمّ تلفيق التهمة لزياد عيتاني وهناك حلقة ثانية لم يتكلّم عنها أحد".
علوش وفي حديث للـmtv اكد ان الشكوك مستمرة حول أداء المحكمة العسكرية ولا يمكن تجاوز نقاطها السوداء لكونها تحكم بمنطق العلاقة بين الأمن والسياسة معتبرا ان هناك طبخة حصلت بين محامي غبش ومحامي الحاج أوصلت إلى تسوية وزيارة وزير الدفاع إلى المحكمة العسكريّة تدخّل حتى ولو أعلن أنّ قدومه هو لمنع التدخّل.
ورأى علوش ان حضور مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس إلى المحكمة يعني أنّ القاضي غير واثق بالقضاء وهذه هي الإشكالية.
وقال:"هناك رائحة كريهة وألف علامة استفهام في قضية الحاج - غبش والمحاكمة لم تكن عادلة وعلى زياد عيتاني رفع دعوى ضد الدولة اللبنانية لأنّه تمّ التنكيل به ولم يحصل على حقه".
أضاف:"بحدث مماثل لما حصل في المحكمة العسكرية نكون أمام مشهد شبيه لما كان يفعله النظام السوري ولا نؤيد جميعنا فلسفة الرئيس الحريري بإبعاد السجالات".
وردا على وزير الخارجية جبران باسيل، قال علوش:"من يريد الاستقرار عليه أن يخرج من منطق المارونية والسنيّة والشيعيّة السياسيّة ومن يريد تعديل الطائف عليه أن يطرح هذا الخطاب في مجلس النواب وليس في الشارع" معتبرا ان الكلام عن تعديل الطائف سيفتح الباب أمام مطالبات جديدة للأطراف المغبونة ولا أظنّ أن هدف الوزير باسيل إسقاط الطائف.
ولفت الى ان هناك تململا وقرفا في الشارع السني من رفع السقف من قبل "الوطنيّ الحرّ" والمطلوب إعادة وضع النقاط على الحروف مشيرا الى ان التوازن القائم اليوم هو هشّ وسيتغيّر قريباً.
ولاحظ علوش ان الهدوء اليوم في البلد ناتج عن عدم تمكّن أي طرف لبناني من رؤية ما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة إقليميّاً وقال:"لا بدّ من إعادة تصويب الأمور بين الرئيسين عون والحريري".
علوش رداً على كلام السيّد حسن نصرالله، قال:" لبنان هو جزء من الجامعة العربية والحريري مثّل لبنان في مؤتمر البحرين و"حزب الله" لم ينأَ بنفسه وهذا النأي لا يأتي من طرف واحد في الحكومة وإلا فليتبرّأ وزراء الحزب من كلام نصرالله" لافتا الى ان الخطابات هي للاستهلاك المحلي وكلام نصرالله موجه إلى الداخل اللبناني وأميركا واسرائيل تعلمان جيّداً قوة "حزب الله" وما له وما عليه.