المصدر: Kataeb.org
الجمعة 5 تموز 2019 11:59:25
مرة جديدة تتسبب المشاكل والخلافات الداخلية بإنهاء حياة شاب من شباب لبنان، وآخرهما رامي سلمان الذي وصل جثمانه إلى مسقط رأسه في الرملية حيث سيشيّع اليوم، وقد استقبل أهل رامي واصدقاؤه الجثمان بالبكاء، اللوعة، الأسى والحزن، بعدما حمله اصدقاؤه من السيارة على الاكف ملفوفاً بعلم الحزب الديمقراطي اللبناني.
رئيس الحزب الديمقراطي طلال إرسلان وفي كلمة ألقاها خلال تشييع رامي سلمان، قال: "يعز عليّ كثيراً عندما أقف لوداع أي شاب من شباب هذه الطائفة، فلا أُحسد على هذا الموقف لأننا نعيش مع الناس وألم الناس على قول تربينا عليه كان يكرره بطل الإستقلال الأمير مجيد إرسلان عندما كان يقول من لا يشعر مع الناس لا يكون من الناس ونحن نشعر مع الناس ومع ألمهم وأحزانهم كما نشعر مع أفراحهم."
واعتبر ارسلان أن "بين السياسة والعيش بكرامتنا قررنا العيش بكرامتنا فلم نسأل عن مناصب أم كراسي بل ما نريده هو العيش بكرامة وعزة نفس". وأكد أن "دمنا ليس أغلى من دم رامي وسامي والوزير الغريب يقول يا ليته استشهد وليس هما".
وتساءل: "ما سبب الخوف من المجلس العدلي فمطالبتنا ليست بخلفية الثأر لكن ارى خطورة الاستمرار في الاستهتار بأمن الناس والمجتمع، وما نريده هو التأكيد على التوصيف الجرمي وهناك قضايا أقل بكثير تحولت للمجلس"، ومشدداً على ان مفتاح الحل يبدأ بهذا المجلس.
وناشد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة لعدم خلط الدم بالسياسة، مؤكداً أن الجبل بأمانة الدولة ولا يمكن الإستمرار والأمور "فلتانة".
وأشار الى أنهم تحمّلوا الظلم والتعدي منذ سنوات ولكن لا يمكن أن يتحملوا قطرة دم في الجبل وأكد أنه لا يقبل بأي إطلاق نار ولكن على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة وإلا لن يتحمل مسؤولية ما سيحصل.
وكشف أن الوزير الغريب زار أمس بري الذي أكد له أن الأمور يجب أن تسير بالحوار والهدوء فقال له الغريب أن مفتاح الحل يبدأ بالمجلس العدلي.
وتساءل "هل السياسة تعني الإستباحة؟ ألا تعني أن نستقيل من دورنا كمسؤولين للحفاظ على لقمة عيش المواطنين ووحدة مجتمعنا"؟
وكان ارسلان، قد تحدث للـLBCI وقال "ألوم وزير الدفاع الياس بوصعب لأنه لم يتحدث عن المعلومات والحقائق التي سلمناه إياها"، مشيراً إلى أن "التهجم على وزير الدفاع يدل على التهويل واخفاء حقائق معينة". وتابع في السياق عينه: "وزير الدفاع احترم نفسه ولم يدلي بأي من المعطيات التي يعلم بها، وان بقيت الاتهامات الموجهة إليه على هذا النحو نطلب منه أن ينشر المقاطع المصورة والحقائق التي سلمناه إياها وليحكم الرأي العام عندها".
وأضاف: "لم أتبلغ بعد بعدد الموقوفين الذي تم تسليمه للقوى الأمنية، فهذه وظيفة الدولة" مشدداً على أن "المقايضة بهذا الأمر ليست واردة". ولفت متسائلاً: "لماذا الخوف من احالة هذا الملف الى المجلس العدلي؟".
وأكمل: "كل فئة سياسية تتعاطى بهذا الامر بخلفية سياسية هو أمر مرفوض، والتعرض لكرامات الناس والسلم الأهلي هو خط أحمر بعيد عن الحسابات السياسية، نحن ننبه من خطورة هذا الحال اذا استمر، وعلى رئيس الحكومة معرفة خطورة التلكؤ في هذا الملف".
ورأى إرسلان أن "كل فريق سياسي يهرب من المجلس العدلي يغطي الجريمة في الجبل ويحلل سفك دماء الناس بين بعضهم البعض". وأشار إلى أنه "لا يمكن أن نعرض أولادنا كل يوم للخطر ولا يجب أن نخيرهم بين العيش بالذل أم الموت للحفاظ على كرامتهم".
وبدوره، قال وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب: "لست أغلى من الشباب الذين سقطوا على الإطلاق".
أما رئيس الحزب التوحيد العربي وئام وهاب فاعتبر من دارة إرسلان أن "رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يسعى لإلغاء الناس وليس العكس، وهذه الدار لم تعتد على انجاز انتصارات على حساب دماء الناس، فعندما حمل الجميع السلاح آل إرسلان رفضوا حمل السلاح وبقيوا صلة وصل مع الجميع".
وتساءل وهاب: "حصلت في الماضي جرائم أخرى وأحيلت إلى المجلس العدلي فلماذا لا نذهب الى التصويت بشأن هذه القضية؟".