المصدر: العربية
الجمعة 11 تشرين الثاني 2022 10:21:57
فيما يترقب الأميركيون نتائج الانتخابات النصفية التي أقيمت الثلاثاء الماضي، لتجديد كافة أعضاء مجلس النواب 435 مقعداً، وثلث مجلس الشيوخ 35، فضلاً عن 36 حاكم ولاية، يتجه الحزب الجمهوري إلى الحصول على الأغلبية النيابية.
ففي أحدث النتائج أشار مركز إديسون للإحصاءات اليوم الجمعة، أن الجمهوريين حصدوا حتى الآن 211 مقعداً، مقابل 197 للديمقراطيين في مجلس النواب.
بالتزامن أكد مسؤولون أميركيون أن عمليات فرز الأصوات في ولاية أريزونا قد تمتد إلى الأسبوع المقبل، بحسب ما أفادت وكالة رويترز اليوم الجمعة.
فلماذا هذا البطء في عد الأصوات؟.!
بحسب القانون الأميركي تم تفويض كل ولاية من الولايات الخمسين في البلاد، مهمة فرز الأصوات، الذي لا يختلف بشكل كبير بين كل ولاية.
إلا أن عملية الفرز تأخذ وقتًا أطول في بعض الولايات التي تعتبر المنافسة فيه محتدمة والنتائج متقاربة جدًا، حيث الهوامش بين المرشحين ضيقة فيما توجد العديد من بطاقات الاقتراع لفرزها.
أريزونا ونيفادا وجورجيا
ومن بين تلك الولايات: أريزونا ونيفادا وجورجيا!
ففي أريزونا على سبيل المثال، قد تحدد النتيجة هوية من سيسيطر على مجلس الشيوخ، لذا فالتأني مطلوب.
ويتسابق في تلك الولاية كل من المرشح الديمقراطي الحالي مارك كيلي ومنافسه الجمهوري بليك ماسترز.
أما لفهم أسباب التأخر أكثر، فيكفي تسليط الضوء على مقاطعة ماريكوبا، التي تضم 60٪ من جميع الأصوات في أريزونا وهي ثاني أكبر كتلة تصويت في البلاد. فقد زاد عدد الذين صوتوا مبكرًا فيها بشكل كبير، حيث ارتفع إلى 290.000 ، وهو أكبر رقم في تاريخ الولاية وأكثر بـ 100.000 مما كان عليه عام 2020.
وغالباً ما يتطلب التحقق من كل اقتراع مبكر، التأكد من تطابق توقيع الناخب مع التوقيع الموجود في قوائم الناخبين، ليتم بعد ذلك إرساله إلى لجنة من الحزبين للموافقة عليه. وهذا كله يستغرق وقتاً، بحسب ما أفادت وسائل إعلام أجنبية.
ماذا عن جورجيا؟
أما ولاية نيفادا فتسير بوتيرة أسرع قليلاً من أريزونا، حيث تم فرز 83٪ تقريبا من الأصوات، لكن حصر أعداد كبيرة من بطاقات الاقتراع عبر البريد يأخذ وقتاً كذلك.
في حين تنتظر ولاية جوروجيا جولة ثانية من التصويت أو الإعادة في السادس من ديسمبر، بعد تقارب نتائج المرشحين الديمقراطي رافائيل وارنوك، ونجم كرة القدم السابق، الجمهوري هيرشل ووكر الذي يحظى بتأييد الرئيس السابق دونالد ترمب.
يذكر أنه بعد حملة محتدمة بين الحزبين الأزرق والأحمر، تمحورت حول التضخم وارتفاع الأسعار فضلا عن الوقود، والإجهاض وغيرها من المسائل، كان الجمهوريون واثقين من حرمان بايدن من غالبيته في الكونغرس لا سيما وأن شعبيته تتراجع.
لكن الحزب الديموقراطي تمكن إلى حد ما من الحد من خسائره، أفضل مما كان متوقعاً وحرم ترمب من تشكيل "حركة مد حمراء واسعة"!