المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 20 كانون الاول 2022 23:24:26
أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ان ما حصل في بلدة العاقبية والذي ادى الى مقتل الجندي الايرلندي مؤذ، لافتاً الى انها رسالة وجهت لليونيفل بأنها غير مرغوب فيها في الجنوب وأن هناك من يقرّر في هذا البلد وهذه الرسائل وجّهت للمجتمع الدولي ايضاً.
وقال في حديث لـ"ال بي سي": هذه الرسالة هي تصفية حسابات لمكان آخر لأن لبنان بات ساحة تستخدم لتصفية الحسابات الاقليمية منذ أن أقحمونا في صراعات المحاور التي لا علاقة للبنان بها، بين ايران واميركا، وايران والسعودية والدول العربية العراق واليمن.
واضاف: "لم يكونوا يريدون التمديد لليونيفيل والقرار 1701 لأنهم يعتبرون ان الارض لهم ولا يحق لأحد التدخل وهم يرفضون الرعاية الدولية"، مضيفاً: "لا أبالغ بأن ما قاموا به في مراحل عدة يدل على هذا الشيء سواء أحداث 7 أيار او الطيونة او قتل لقمان سليم وكل ما نراه يدل على أن هناك محاولة لمحاربة المجتمع الدولي ليبقى البلد "حارة كل مين ايدو الو"".
وعمّا قيل عن حوار يجريه حزب الكتائب مع "حزب الله"، قال: " سبق وتحاورنا معه بالعلن وعندما نتحاور فلسنا محرجين بالحوار، ولكن للأسف نحن مقتنعون انه ليس في وارد حوار جدي لذلك ما من حوار معه لغاية اللحظة، ونتمنى ان يصل الى مرحلة يضع فيها الأمور الخلافية على الطاولة".
أضاف: "حزب الله يحاول ان يسرّب عن الحوار مع عدد من الأفرقاء بدءًا من بكركي مرورًا بميشال معوض الذي نفى الأمر أو القوات وكأن هناك استراتيجية في هذا الاتجاه".
وأردف: "قلت بذكرى الرئيس الشهيد بشير الجميّل في ساحة ساسين إما ان يقبل الحزب بوضع نفسه تحت سقف الدستور ويعدّل مساره لنبني بلدًا تحت سقف القانون والدستور أو يريد ان نعيش تحت وصايته ومواطنين درجة ثانية وهذا لن نقبل به ويكون حزب الله يجرّنا الى الطلاق".
وتابع: "الحوار يجب ألا يخضع لشروط ونحن نقول إننا بحالة مواجهة أردنا ألّا تكون إلّا سياسية لأننا نعتبر ان أي مواجهة من نوع آخر تجر البلد الى مكان لا نريده ولا نريد لعبة الدم، ومواجهتنا تكون في السياسة من خلال شد المعارضة للوقوف بوجه وضع اليد".
واعتبر الجميّل ان الكتائب يواجه بأساليب سلمية ولا نريد تكرار ما حصل في العام 1975 فنحن نريد بناء البلد وان يعيش الجميع بالشراكة تحت سقف القانون والدستور، لافتاً الى هناك من يهوى الحروب لسببين: "لأنهم يجلسون في مكاتبهم او قصورهم ويرسلون الناس لتموت، بينما نحن قياداتنا استشهدوا قبل شبابنا، ففي الكتائب تموت القيادات قبل الشباب ولا تختبئ، والسبب الثاني هم من لم يتذوّقوا طعم الشهادة".
واكد أن لبنان والشعب اللبناني رهينة بيد من يحاول فرض مشيئته على جميع اللبنانيين.
وعن اعتبار البعض أن لبنان تحت الاحتلال قال: "أنا أعتبره رهينة أو احتلالا غير مباشر عبر مجموعة لبنانية، مشيرا الى ان عقيدة الحزب غير لبنانية وتمويله وسلاحه وقراره غير لبناني، واللبناني الوحيد في حزب الله هم عناصره، موضحًا أن ايران وضعت يدها على القرار اللبناني من خلال حزب الله لذلك يعتبرون بيروت إحدى العواصم التابعة لإيران، وأضاف: "ما نقوله عن ان سلاح الحزب وقراره وامواله ولباسه تاتي من ايران أعلن عنه السيد نصرالله وليس نحن، وعندما يأخذ الحزب أي قرار فهو يأخذه من ايران".
وفي الملف الرئاسي قال: "موقفنا معروف والمسار الديمقراطي الانتخابي متوقف لأنهم ربطوا تطبيق الدستور بعملية الإجماع وما يسمى بالانتخابات الرئاسية بالشكل الحاصل حاليا هو تعيين وليس انتخابات فعند اشتراط الثلثين معنى ذلك انها ليست انتخابات".
واوضح: "أنا أعطي 5% كحظوظ لنجاح الحوار الذي تحدث عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري ولكن هل يرفض احد الحوار مع الاخر والبلد مشلول؟ أنا أقول إنّ هناك ملفات يجب الحديث عنها وجهًا لوجه لان ما هو يهمنا البلد وليس الصورة".
وأكد الجميّل أن ما من مشكلة شخصية مع أحد فمن هو مستعد لمعالجة مسألة وجود مواطنين درجة اولى ومواطنين درجة ثانية وسلاح يعرقل قيام الدولة والقيام بالإصلاحات أنا مستعد للسير به.
وعن ترشيح قائد الجيش للرئاسة قال: "لم يطرح نفسه كمرشح وقد طلبت موعدّا لأزوره لكن موقفه السياسي لم يعلن عنه في أي محطة ولا أنا أعرفه، عمله في المؤسسة العسكرية ترُفع له القبعة لكن لا نعرف عن مواقفه من الملفات السياسية المطروحة".
اما عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية فأوضح: "علاقتي الشخصية مع سليمان فرنيجة قائمة على الاحترام إنما ليحصل على دعم الآخرين يجب أن يأتي الى منتصف الطريق وهذا ليس بالكلام ولا أتحدث عن فرنجية فقط بل عن أي مرشح آخر".
وشدّد الجميّل على أن أي رئيس يضع موضوع سلاح حزب الله على الطاولة ويعيد لبنان الى المجتمع الدولي ويقوم بالإصلاحات مستعدون للسير به.
وعن سبب عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية، قال: "لا أرى الظروف مؤاتية ومرشحي هو إنقاذ البلد ونحن لدينا مشروعنا وطموحنا الكامل لإنقاذ البلد، وأتمنى أن يكون للكتائب مرشحه لكن هناك ظروف للمعركة وحظوظ لربحها".
وعن جلسة حكومة تصريف الأعمال شدّد الجميّل على أن الحكومة المستقيلة يجب ألا تقوم بدورها بشكل طبيعي لأنها غير خاضعة للمساءلة وهذا خطير ومن هنا يتم حصر دورها في الدستور ويجب أن تقوم بأمرين: "تسيير الامور الضرورية وتسيير شؤون الناس وكل ما يقع تحت الضرورات القصوى"، لافتاً الى اننا كنا ضد عقد جلسة للحكومة لأنها تتناول مواضيع غير ضرورية وبالامكان حلّها من دون اجتماع مجلس للوزراء".
وأردف: "لسنا مع تشريع الضرورة وهناك دستور لكن المشكلة عندما يوضع جانبًا كما يحصل من قبل البعض".
وعن سبب عدم الاتفاق مع التيار الوطني الحر، قال: "لأن التيار اخذ طرفًا سياسيًا مع حزب الله وهو داعم لسلاح الحزب وملتزم بشروط الحزب للرئاسة"، مشيراً الى أن المواجهة مع التيار سياسية فعندما يقول جبران باسيل انه غير راض على وجود السلاح خارج إطار الدولة فمن الطبيعي أن اتحدث معه".
واعتبر أن تجلس القوات والكتائب امر منطقي لأن المواقف متقاربة وان يجلس معوض والكتائب أمر طبيعي إنما مشكلة التيار ليست وليدة اليوم بل منذ اتفاق مار مخايل والدفاع عن السلاح وإعطاء الغطاء المسيحي للسلاح وهذه مشكلة بنيوية لكن في المقابل أكد الجميّل أننا لا نرفض طلب البطريرك للحوار لأنه رجل وطني وليس لأنه البطريرك وإن دعانا المفتي نلبي الدعوة لأنه رجل وطني ونحن مع كل مبادرة هدفها إيجابي".
وكشف الجميّل ان العلاقة مع "االقوات اللبنانية " تراجعت بسبب المواقف التي أخذتها في مجلس النواب عندما كنت أواجه بري في موضوع النصاب واليوم هناك نقاش وتواصل و"طلعات ونزلات" ونأمل ان تتحسن، مؤكداً على أهمية الموقع المركزي الذي تلعبه الكتائب وهو عامل أساسي لإمكانية توحيد المعارضة بحيث أن لدينا اكثر علاقات في المجلس، فنحن على تواصل وتنسيق مع كتلة الاعتدال، ومع كتلة تجدّد هناك تواصل يومي ومع القوات التواصل موجود وكذلك مع الحزب التقدمي الاشتراكي، ومع العدد الاكبر من التغييريين.
وختم الجميّل: "سنبقى نقوم بقناعاتنا وواجباتنا ونعمل وفق مبادئنا وثوابتنا ولن نركب أي موجة بل نعمل لمصلحة الشعب اللبناني".
المقابلة كاملة
توجه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل بالمعايدة الى اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا بمناسبة الأعياد المجيدة وذلك ضمن برنامج "حوار المرحلة" مع الإعلامية "رولا حداد" عبر الـLBCI، قائلا: "نتمنى أن تكون السنة القادمة أفضل من السنوات التي مرّت وأتوجه بالمعايدة لأسرة محطة LBCI على رأسها الشيخ بيار الضاهر ونجله جوي وجميع العاملين فيها".
عن حادثة العاقبية
سياسيًا، قال رئيس حزب الكتائب عن حادثة العاقبية ومقتل الجندي الايرلندي: "ما حصل مؤذٍ فهذا بلدنا نضحّي ونستشهد وندافع لأجله لكن هذا الشاب آتٍ من أغنى بلدان العالم في مهمة حفظ السلام وهو يشارك في اليونيفل، معربًا عن أسفه لأن لا قيمة للحياة عند البعض وقد قتلوا شابًا هدفه القيام بواجبه في إطار القوة الدولية العاملة في الجنوب، معتبرا ان هذه الحادثة رسالة مفادها ان اليونيفل غير مرغوب فيها في الجنوب وأن هناك من يقرر في هذا البلد وهذه الرسائل وجهت للمجتمع الدولي".
وتابع: "ربما الرسالة هي تصفية حسابات لمكان آخر لأن لبنان بات ساحة تستخدم لتصفية الحسابات الاقليمية منذ ان أقحمونا في صراعات المحاور التي لا علاقة للبنان بها بين ايران واميركا وايران والسعودية والدول العربية العراق واليمن".
ولفت رئيس الكتائب إلى ان المشكلة أنه اذا توصل التحقيق الى نتيجة نعرف المرتكب، وإن لم يتوصل إلى نتيجة نعرف المرتكب أيضًا، مبديًا أسفه لأن البعض يعتبر ان البلد ليس فيه من حسيب او رقيب، لافتا الى ان الوجع من استشهاد بيار وانطوان ما زال موجودا، ومذكرًا بأننا وصلنا الى نتيجة فقط في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري من خلال المحكمة الدولية.
واشار الجميّل الى ان ايرلندا ليست داعمة لإسرائيل بل للقضية الفلسطينية وما حصل غريب جدًا.
وعن حرية حركة "اليونيفيل" في الجنوب، قال: "الأكيد ان لها الحرية لأنها مسؤولة عن المنطقة والقرار 1701 يحدّد بوضوح هذه المنطقة وما من أمر يبرر الوحشية التي حصلت في العاقبية والمعالجة لا تكون بقتل من كان داخل السيارة والحل لا يكون بإطلاق النار".
ورأى انهم لم يكونوا يريدون التمديد لليونيفيل والقرار 1701 لأنهم يعتبرون ان الارض لهم ولا يحق لاحد التدخل وهم يرفضون الرعاية الدولية علما ان هذه المنطقة يفترض ان تكون منزوعة السلاح فمن اين اتى؟ وأضاف: "فليتحملوا المسؤولية تجاه اللبنانيين والمجتمع الدولي فلماذا الاختباء خلف التصاريح والأهالي؟
وقال: "الناس تعرف ان اليونيفيل كانت تقوم بدورية وتعرضت لكمين وأُطلقت النار عليها، المنطقة فيها حركة امل وحزب الله فهل يحصل إطلاق النار من دون علم الحزب؟ وتابع: "فلننتظر التحقيق لكن ما أقوم به هو تحليل من قبل مُشاهد يقيّم المشهد".
وأردف: "أنا لا أبالغ لأن ما قاموا به في مراحل عدة يدل على هذا الشيء سواء أحداث 7 أيار او الطيونة او قتل لقمان سليم وكل ما نراه يدل على أن هناك محاولة لمحاربة المجتمع الدولي ليبقى البلد "حارة كل مين ايدو الو"".
واستطرد بالقول: "على المسؤولين ان يتخذوا موقفا مما تعرضت له اليونيفيل أي الحكومة ووزيري الداخلية والدفاع، علمًا ان وزير الداخلية قال كلاما كبيرا في هذه القضية".
وأضاف: "عندما يتهمنا الجيش الالكتروني لحزب الله بالخيانة ويهدّدنا بالقتل وهدر الدم ما معنى ذلك"؟ وسأل: "هل أظهر ما يصلني من رسائل؟"
ولفت الى ان المشكلة تتمثل بان كل من لديه رأي مختلف لبناني ام غير لبناني يتعرض للتخوين والتهديد والوعيد وأحيانا هذا الأمر ينفّذ.
واكد أن لبنان والشعب اللبناني رهينة بيد من يحاول فرض مشيئته على جميع اللبنانيين.
وعن اعتبار البعض أن لبنان تحت الاحتلال قال: "أنا أعتبره رهينة أو احتلالا غير مباشر عبر مجموعة لبنانية، مشيرا الى ان عقيدة الحزب غير لبنانية وتمويله وسلاحه وقراره غير لبناني، واللبناني الوحيد في حزب الله هم عناصره، موضحًا أن ايران وضعت يدها على القرار اللبناني من خلال حزب الله لذلك يعتبرون بيروت إحدى العواصم التابعة لإيران، وأضاف: "ما نقوله عن ان سلاح الحزب وقراره وامواله ولباسه تاتي من ايران أعلن عنه السيد نصرالله وليس نحن، وعندما يأخذ الحزب أي قرار فهو يأخذه من ايران".
وعن وجود قوات "اليونيفيل" قال: "هذه آخر رجل للمجتمع الدولي وربما يعتقدون ان من خلال حادثة العاقبية يسحبون القوة الدولية ليسيطروا اكثر على البلد".
ورأى رئيس الكتائب انه تم تسليم البلد لحزب الله من خلال التسوية، معتبرا اننا نعيش في عزلة دولية منذ اكثر من 6 سنوات.
وعن الوصول الى نتيجة في التحقيق في حادثة العاقبية، اجاب: "لقد سقط اكثر من 200 شهيد في انفجار المرفأ ودمرت العاصمة وسقط لنا شهداء من بينهم الأمين العام للكتائب نزار نجاريان وحتى الان لم يصل التحقيق الى نتيجة".
وأضاف: "حتى الان ما من مسؤولية جرمية في انفجار المرفأ وهناك موقوفون لكن لا أحد يعلن من المذنب ومن البريء وكل من لديه مسؤولية سياسية هو خط احمر ويرفض المثول امام القضاء ويعرقل التحقيق وقد عطلوا القضاء، وكذلك في جريمة بيار وانطوان وجبران ووليد عيدو ولقمان سليم وكل الجرائم التي ترتكب بوجه طرف واحد".
وتابع: "يجب أن تتوقف الوقاحة فالبلد يُدمّر وعندما يكون البلد رهينة فهذه النتيجة، وهناك حل إما أن نناشد الدولة لتقوم بدورها او نتصرف مثلهم وتحصل الكارثة لكن هل هذا المطلوب؟
وجزم ان الخيار هو قول الحقيقة والقيام بدورنا في المجلس وغيره فليس البديل حمل السلاح والتصرف مثلهم.
لسنا محرجين بالحوار بالعلن مع حزب الله
وعن الحوار مع حزب الله أوضح رئيس الكتائب: "سبق وتحاورنا معه بالعلن وعندما نتحاور فلسنا محرجين بالحوار بالعلن ولكن للأسف نحن مقتنعون انه ليس بوارد حوار جدي لذلك ما من حوار معه لغاية اللحظة ونتمنى ان يصل الى مرحلة يضع فيها الأمور الخلافية على الطاولة".
وقال: "قلت بذكرى بشير في ساحة ساسين إما ان يقبل الحزب بوضع نفسه تحت سقف الدستور ويعدّل مساره لنبني بلدًا تحت سقف القانون والدستور او يريد ان نعيش تحت وصايته ومواطنين درجة ثانية وهذا لن نقبل به ويكون حزب الله يجرّنا الى الطلاق".
وتابع: "حزب الله يحاول ان يسرّب تسريبات عدة عن الحوار مع عدد من الأفرقاء بدءًا من بكركي مرورا بميشال معوض الذي نفى الأمر او القوات وكأن هناك استراتيجية في هذا الاتجاه".
الحوار يجب ألا يخضع لشروط
وشدد على ان الحوار يجب ألا يخضع لشروط ونحن نقول إننا بحالة مواجهة أردنا ألّا تكون إلا سياسية لأننا نعتبر ان أي مواجهة من نوع آخر تجر البلد الى مكان لا نريده ولا نريد لعبة الدم ونرفضها، ومواجهتنا تكون في السياسة من خلال شد المعارضة للوقوف بوجه وضع اليد.
واشار الى اننا نواجه بأساليب سلمية ولا نريد تكرار ما حصل في العام 1975 فنحن نريد بناء البلد وان يعيش الجميع بالشراكة تحت سقف القانون والدستور وعدم وجود مواطنين درجة اولى ومواطنين درجة ثانية ونريد تجنّب العنف والحرب.
وتابع:" ربما هناك من يهوى الحروب لسببين: لأنهم يجلسون في مكاتبهم او قصورهم ويرسلون الناس لتموت بينما نحن قياداتنا استشهدوا قبل شبابنا ففي الكتائب تموت القيادات قبل الشباب ولا تختبئ، والسبب الثاني هم من لم يتذوقوا طعم الشهادة وقد سقط لنا حوالى 6000 شهيد وانا اقول ذلك لكي لا يستسهل البعض الحرب والشهادة".
ودعا رئيس الكتائب الجميع لزيارة متحف الاستقلال، حيث نستذكر شهداءنا ونحن نقوم بأقصى ما يمكن لكي لا يصل البلد الى العنف، فلدينا مسؤولية تجاه شعبنا وناسنا ولا بد من القيام بكل شيء لئلا نصل الى هذه المرحلة.
لتطبيق المادة 49 من الدستور وعقد دورات متتالية لانتخاب رئيس
وعن الانتخابات الرئاسية، قال: "موقفنا معروف والمسار الديمقراطي الانتخابي متوقف لأنهم ربطوا تطبيق الدستور بعملية الإجماع وما يسمى بالانتخابات الرئاسية بالشكل الحاصل فيه حاليا هو تعيين وليس انتخابات فعند اشتراط الثلثين معنى ذلك انها ليست انتخابات".
اضاف: "الدستور يتحدث عن التوافق بالقرارات والا التصويت، هم قلبوا الامر ويريدون الاتفاق،بالنسبة لنا لا بد من تطبيق الديمقراطية والمادة 49 من الدستور التي تشير الى عقد دورات متتالية لانتخاب رئيس".
وعن دعوة الحوار، اوضح: "أنا أعطي 5% كحظوظ لنجاح الحوار ولكن هل يرفض احد الحوار مع الاخر والبلد مشلول؟ أنا أقول إنّ هناك ملفات يجب الحديث عنها وجهًا لوجه لانه يهمنا البلد وليس الصورة".
للقيام بكل المحاولات لإنقاذ البلد
وعن مطالبة البطريرك مار بشارة الراعي بتدويل القضية، قال: "يجب القيام بكل المحاولات لإنقاذ البلد ويجب لعب دور في الداخل في المجلس من خلال الجلسات الانتخابية والنقاش وطرح الحلول وافكار جديدة وهناك أيضا دور دولي لأن من المعروف ان حزب الله يريد فرض رئيس من قبله".
اضاف:"هو يفكر بمخارج للكارثة ولا ألومه، انا أرى اننا وصلنا الى حالة اهتراء ونحن أمام مواطنين"فريش"ومواطنين"لبناني"والبعض لن يستطيع ان يعيّد، ككتائبيين منذ 86 سنة "نباطح" للبننة القرار اللبناني.
وردا على سؤال، قال: "نحن ندعم ميشال معوض فليطرح الفريق الآخر مرشحهم، ماذا ينتظرون؟ فالبلد ينهار وهم في موقع المتفرّج، و"النواب اللي بالنص" يلعبون دورا مهما بالانتخابات الرئاسية فهم يقررون من لديه الأكثرية.
واضاف: "كيف يمكن ترك البلد والدولار بـ45000 وهم لا يريدون القيام بأي خطوة وجميعنا وميشال معوض مستعدون للقيام بخطوة الى الامام".
علاقتي الشخصية مع فرنيجة قائمة على الاحترام
وعن القبول بسلمان فرنجية رئيسًا قال: :" علاقتي الشخصية مع رئيس تيار المردة قائمة على الاحترام، إنما ليحصل على دعم الآخرين يجب أن يأتي الى منتصف الطريق وهذا ليس بالكلام ولا أتحدث عن فرنجية فقط بل عن أي مرشح آخر".
وشدد على ان أي رئيس يضع موضوع سلاح الحزب على الطاولة ويعيد لبنان الى المجتمع الدولي ويقوم بالإصلاحات مستعدون للسير به.
وتابع: "حزب الله يجر البلد نحو الطلاق إن استمر بالمطالبة بأن يكون وصيًا علينا ونحن لن نقبل بأن يصبح البلد دولة فاشلة ونرفض ان يكون أحد وصيًا علينا".
عن ترشيح قائد الجيش للرئاسة: لا نعرف مواقفه السياسية
وعن ترشيح قائد الجيش للرئاسة، اجاب: "لم يطرح نفسه كمرشح وقد طلبت موعدًا لأزوره لكن موقفه السياسي لم يعلن عنه في أي محطة ولا أنا أعرفه، وتابع: "عمله في المؤسسة العسكرية ترُفع له القبعة لكن لا نعرف مواقفه من الملفات السياسية المطروحة".
وجزم رئيس الكتائب بأن لا مشكلة شخصية مع أحد، فمن هو مستعد لمعالجة وجود مواطنين درجة اولى ومواطنين درجة ثانية وسلاح يعرقل قيام الدولة والقيام بالإصلاحات مستعدون للسير به.
وردا على سؤال سأل: "لمَ لم يأتِ حزب الله برئيس حتى الآن؟ لافتا إلى ان هذا يدل على ان لديه مشكلة".
ولفت رئيس الكتائب الى اننا في عزّ الاحتلال السوري لم نستسلم وكنا نضطهد ونتعرّض للنفي ودخلنا في معركة في 2016 وكنا مقتنعين بأننا أقوياء ولدينا صلابة في الموقف، ولا يمكن للحزب ان يقرر الرئيس عنا ولكن استيقظنا يومًا ووجدنا أنفسنا وحدنا.
وقال: "انا مستعد لخوض معركة النصاب وغيرها ولكن هل لدى الجميع الاستعداد للسير بهذه المعركة؟ وأردف: "لقد دعوت قوى المعارضة للبحث باستراتيجية مشتركة للمواجهة وكل واحد يتهرب منها لأنه يقوم بحساباته".
واشار الى انهم خوّفونا في السابق من اننا مجبرون بأن نقبل بشروط حزب الله، وقد قبلوا بشروطه وطار البلد فهل نرتكب الخطأ نفسه؟ وذكّر بأنّنا منذ اليوم الأول قلنا إنّنا لن ننتخب رئيسًا ملتزمًا بخط حزب الله.
وأشار الجميّل إلى انه عندما زارني فرنجية في المرحلة الماضية اتفقنا على الحديث للوصول الى ورقة سياسية وكلّف روني عريجي ليبدأ الحديث معنا لنرى إن كان يمكن الوصول إلى اتفاق بالسياسة وقد اختلفنا معه بالسياسة لأن هناك خطوطًا حمراء لا يمكن التنازل عنها.
وعن تفاؤله بانتخاب رئيس في 2023 قال: "يجب أن نبقى متفائلين، داعيًا اللبنانيين للصلاة لأن المرحلة من أصعب المراحل التي مر بها لبنان خصوصًا في ظل الوضع الاقتصادي الصعب ".
مرشحي هو إنقاذ البلد
وعن سبب عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية، أجاب: "لا أرى الظروف مؤاتية، مشددًا على أن مرشحي إنقاذ البلد، وأضاف: "لدينا مشروعنا وطموحنا الكامل لإنقاذ البلد وأتمنى أن يكون للكتائب مرشحه لكن هناك ظروف للمعركة وحظوظ لربحها".
الموقف من حكومة تصريف الأعمال
وعن جلسة حكومة تصريف الأعمال، أوضح ان الحكومة المستقيلة يجب ألا تقوم بدورها بشكل طبيعي لأنها غير خاضعة للمساءلة وهذا خطير ومن هنا يتم حصر دورها في الدستور ويجب أن تقوم بأمرين: تسيير الامور الضرورية وتسيير شؤون الناس وكل ما يقع تحت الضرورات القصوى.
اضاف: "المشكلة أن ميقاتي يعقد جلسة لأمور لا داعي لها ولا يعقدها لامور ضرورية كترسيم الحدود مثلًا، مشددا على أن من يعطل البلد لا يمكنه أن يقول ما الذي يجب ان يحصل في مجلس الوزراء، لان كل ما يحصل اليوم سببه تعطيل الانتخابات الرئاسية".
وجزم بأنه لا يمكن لميقاتي أن يضع جدول اعمال يعوّم الحكومة فعملها محصور بأمرين وهما: "تسيير شؤون الناس والضرورات القصوى وممنوع عليه ان يتخذ قرارات جديدة".
واكد الجميّل أن الحكومة لا تتحمل مسؤولية عدم انتخاب رئيس فهذه مسؤولية مجلس النواب ولا يمكن قلب الأدوار، من هنا اقول إن من يتحمل المسؤولية هو مجلس النواب الذي يعطل انتخاب الرئيس.
عن مبادرة "عيون الاشرفية"
وعن مبادرة "عيون الاشرفية" ووصفها بالأمن الذاتي، أوضح: "فلنكن واضحين المبادرة هي مساعدة اضافية للقوى الأمنية لتقوم بدورها الامني وليست أمنا ذاتيا، مشيرًا إلى ان جماعتنا لا تملك السلاح ولا تتحرّك وحدها فهي تضم أشخاصًا يتواصلون مع القوى الأمنية عندما يحصل أي أمر مثير للريبة".
وجزم رئيس الكتائب بأن السلاح ممنوع وشباب الأشرفية على خط مفتوح مع مخابرات الجيش والقوى الأمنية وهم يبلّغون عن اي امر مثير للريبة والدولة تتدخل.
وشدد على اننا لسنا مع الأمن الذاتي بل أن تسود المساواة، ولكننا متخوّفون من غياب الدولة وتصرفات حزب الله التي تدفع البلد ليصبح دولة فاشلة ولا نريد الوصول الى هنا.
وردا على سؤال قال: "لم يقنعني حسم ميقاتي لموضوع دخول أسلحة ايرانية لحزب الله عبر المطار".
وشدد على أن المشكلة ليست اسلامية مسيحية بل ان حزب الله يفرض شروطه على اللبنانيين.
لسنا مع تشريع الضرورة
ولفت الى اننا لسنا مع تشريع الضرورة وهناك دستور لكن المشكلة عندما يوضع جانبًا كما يحصل من قبل البعض.
واشار الى ان المشكلة أن البعض يريدنا أن نعيش من دون دستور وقوانين ولاحقا من دون جيش وقوى أمن ونصبح في "شريعة الغاب".
العلاقة مع الأحزاب
وعن سبب عدم الاتفاق مع التيار الوطني الحر، اوضح: "لأن التيار أخذ طرفًا سياسيًا مع حزب الله وهو داعم لسلاح الحزب وملتزم بشروط الحزب للرئاسة".
وردًا على سؤال قال: "لا نرفض طلب البطريرك للحوار لأنه رجل وطني وليس لأنه البطريرك، وإن دعانا المفتي سنلبّي الدعوة لأنه رجل وطني، فنحن مع كل مبادرة هدفها إيجابي".
وعن سبب عدم الاتفاق مع التيار، أوضح: "أن تجلس القوات والكتائب أمر منطقي لأن المواقف متقاربة وان يجلس معوض والكتائب أمر طبيعي، إنما مشكلة التيار ليست وليدة اليوم بل منذ اتفاق مار مخايل والدفاع عن السلاح وإعطاء الغطاء المسيحي للسلاح وهذه مشكلة بنيوية".
وعن العلاقة مع بري قال: "انا هنا للدفاع عن مصلحة الشعب اللبناني وإن كانت في أن أقول لا لنبيه بري سأقولها وإن كانت المصلحة في أن أقول لا لسمير جعجع او ميشال عون فسأقولها وإن قاموا بأمور إيجابية فسنمد يدنا".
وعن العلاقة مع القوات قال: "تراجعت بسبب المواقف التي أخذتها القوات في مجلس النواب عندما كنت أواجه بري في موضوع النصاب واليوم هناك نقاش وتواصل و"طلعات ونزلات" وقد تراجعت ونأمل أن تعود وتتحسن".
وعن العلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي اشار الى ان التواصل جيّد.
وعن العلاقة مع التغييريين أوضح رئيس الكتائب أن العلاقة جيّدة ولكن المشكلة أن هناك مشاكل بين بعضهم البعض ونحن اكثر من لديهم علاقات في المجلس، ولكن من لديهم مشكلة لديهم إياها مع كل من في المجلس.
وعن سبب عدم الاتفاق مع التيار، قال: "المواجهة مع التيار سياسية فعندما يقول جبران باسيل انه غير راض على وجود السلاح خارج إطار الدولة فمن الطبيعي أن اتحدث معه".
وعن العلاقة مع الكتل، اجاب: "نحن على تواصل وتنسيق مع كتلة الاعتدال، ومع كتلة تجدّد هناك تواصل يومي، ومع القوات التواصل موجود وكذلك مع الحزب التقدمي الاشتراكي، أما مشكلة التغييريين فبين بعضهم البعض وهم انقسموا".
وشدّد رئيس الكتائب على ان الموقع المركزي الذي تلعبه الكتائب هو عامل أساسي لإمكانية توحيد المعارضة.
ارتفاع الدولار
وعن ارتفاع الدولار ووصوله الى 45000 ليرة لبنانية وكيف يمكن منع تهريبه الى سوريا، اعتبر ان هذه نتيجة طبيعية لعدم القيام بأي شيء لوقف التدهور الاقتصادي، مضيفًا: "عمليا لا يدخل دولار والكتلة تصغر مقارنة بكمية الليرة وما يحصل نتيجة طبيعية لزيادة الاجور وضخ السيولة".
وقال: "ارتفاع سعر الدولار هو نتيجة طبيعية لموازنة 2022،هناك سلة كاملة نكرّرها، أي امور يجب القيام بها منها ضبط الحدود وتصغير القطاع العام ووقف الاقتصاد الموازي".
ولفت الى ان هناك مشكلة تتمثل بحزب الله والسلاح المتفلت والاستقرار واشخاصًا يضعون في جيوبهم الاموال منذ سنوات وهم يغطّون بعضهم البعض.
وعما يحصل من امور غير منطقية في البلد قال: "اليوم تحدثت مع عماد كريديه في موضوع أوجيرو وقال انه عرض فكرة تركيب الطاقة الشمسية والتي تكلّف 8 او 9 مليون دولار وتوفر 65% من كلفة المازوت ولكنهم وافقوا على 20 مليون ليدفع ثمن المازوت ورفضوا مشروع الطاقة الشمسية".
عن اقتراح قانون الأحوال الشخصية الموحّد
وعن اقتراح قانون الأحوال الشخصية الموحد الذي تقدّم به ونواب آخرون بالتعاون مع "جمعية كفى" قال: "نحن نعطي الحق للبنانيين بأن نحمي النساء والأطفال والعائلات من الانتهاكات التي تتعلق بحياتهم الشخصية".
وعن خيبة أمله من الثورة قال: "كلا، لكن توقعنا ان يحاسب الشعب بشكل أكبر إلا ان العصبيات بقيت موجودة وكان لها دورها في الانتخابات النيابية".
وعن أقرب نائب تغييري لسامي الجميّل، أجاب:" جميعهم".
لن نحيد عن مبادئنا وثوابتنا
وختم حديثه مستشهدا بكلام الشاعر، قائلًا: "تُعيّرنا أنّا قليل عديدنا فقلت لها إنّ الكرام قليل"، بالنسبة لنا سنبقى نقوم بقناعاتنا وواجباتنا ونعمل وفق مبادئنا وثوابتنا ولن نركب أي موجة بل نعمل لمصلحة الشعب اللبناني".