المصدر: Kataeb.org
الخميس 23 تموز 2020 15:28:52
التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد على رأس وفد، وجرت مناقشة الازمة المالية وانعكاساتها السلبية على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ومعيشة اللبنانيين، كما وقّع الجميّل على اقتراح قانون تحديث المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
اللقاء الذي حضره رئيس الجهاز الاقتصادي الاجتماعي في الكتائب جان طويلة ورئيسة جهاز التشريع المحامية لارا سعاده، تناول ايضاً مشكلة صرف العمال والبطالة المتزايدة وتأثيرها على الأمن الاجتماعي للبنانيين.
كما جرى البحث في مشروع قانون صندوق البطالة الذي في حال اقراره من شأنه ان يشكل جزءا من شبكة امان اجتماعية للبنانيين العاطلين عن العمل او المصروفين.
رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أكد بعد استقباله الوفد أننا ندعم النشاط الذي يقوم به المجلس الاقتصادي الاجتماعي، ونأمل أن يلعب دورا أكبر في المرحلة المقبلة لأن لبنان بحاجة للتشارك في القرارات المصيرية الاقتصادية الاجتماعية، التشارك بين كل القطاعات المنتجة أي النقابات والاتحادات من أجل حوار جدي بين كل أصحاب العلاقة لانقاذ لبنان مما هو فيه.
وشدد الجميّل على أنه لا يمكننا وضع خطط من دون دراسة الأثر الاجتماعي للقرارات المتخذة، فلا يمكن دراسة الأثر على البطالة وعلى الشركات ونسبة الفقر في لبنان، مضيفًا: "لا يمكن اتخاذ تدابير من دون دراسة الأثر الاقتصادي والاجتماعي، وهنا دور المجلس ليلعب دوره من اجل حوار جدي بين كل اصحاب العلاقة لتكون القرارات المتخذة مدروسة وتؤدي الى تحسين الوضع الاجتماعي وليس ضربه".
أضاف رئيس الكتائب: " لقد عبّرنا للوفد عن خشيتنا من عدم أخذ أي قرار من الحكومة اللبنانية بالموضوع النقدي والموضوع الاقتصادي وترك الأمور كما هي، معتبرًا أن هذا الأمر هو هيركات شامل على كل الشعب اللبناني يمارس يوميا، هو عملية استيلاء على أموال اللبنانيين بشكل يومي، فقد باعونا أفكارًا أنهم ضد الهيركات ولن يمسّوا بالمودعين والناس، إنما بالواقع كلما أراد لبناني سحب امواله من المصرف يمارس عليه هيركات ويصل الى 40 او 50 أو 60 أو 70% من دون تمييز بين طبقة وسطى وغنية وفقيرة، بل يكون الهيركات بطريقة شاملة من دون أي تمييز، وللأسف سبب كل هذا الهروب الى الامام وعدم أخذ القرارات وتحمل المسؤولية بأي شيء وترك مصرف لبنان والسلطة السياسية تعوض خساراتها من خلال اموال اللبنانيين بشكل يومي وهذا أمر غير مقبول، مؤكدًا أن لبنان لا يمكن ان يستمر بهذا الشكل.
وتابع الجميّل: "إن لم يكن لدى أفرقاء السلطة القدرة او الاستعداد لأخذ أي تدبير أو تنفيذ أي خطة أو القيام بأي إصلاح فليتركوا لغيرهم القيام بهذا الدور لأنه من غير المقبول أن يُترك اللبنانيون والبلد بمستقبل غامض وعدم معرفة ما يخبئه الغد وعلى كل أصحاب القرار أن يتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه الشعب اللبناني".
عربيد اكد من جهته أنّ حزب الكتائب كان دائمًا الى جانب الناس وهو حزب سياسي اجتماعي والتواصل معه طبيعي، لافتا الى أننا نزور الصيفي ورئيس الحزب سامي الجميّل لتبادل الأفكار والعمل من أجل المصلحة العامة، مشددا على أن الحيوية والتواصل مطلوبان أكثر لنستمع لبعضنا البعض لنحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، إنما المطلوب عمل سياسي كبير لكي تؤمن الناس أكثر بقيام الدولة التي ننتظرها جميعًا.