الجميّل: الكتائبي لا يستزلم ولا يخضع لمنطق الزعيم

اشار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في حديث عبر تلفزيون ال MTV  الى ان جلسة يوم الجمعة من المؤتمر العام الكتائبي بحثت في السياسة من خلال تقييم اداء الحزب والبحث في كيفية تحسين أدائنا في السياسة".

وتابع:"يوم السبت خُصّص للتقييم الإداري لإدارة حزب الكتائب وتعديلات على النظام العام. فالمكتب السياسي يقر التعديلات ويعرضها على المؤتمر للتصويت وقد سقط عدد من الاقتراحات بالتصويت وهذا دليل على أن الكتائبي حر لا يستزلم ولا يخضع لمنطق الزعيم بل لمنطق المؤسسة، مضيفًا:"كل الكتائبيين مقتنعون أن المشكلة الأهم اليوم هي خطف البلد من حزب الله والنقاش دارحول كيفية مواجهة هذا الأمر والأساس هو توحيد المعارضة والمواجهة وهذا كان جزءًا من النقاش وهذا ما نقوم به من خلال كل الخطوات الانفتاحية على كل الكتل التي نتعاون معها".


الجميّل: انتخابات الكتائب نموذج فريد في الديمقراطية ونحن نعمل ليكون الحزب قويًا ويدافع عن كل اللبنانيين

وفي حديث عبر الجديد، أشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل إلى أنه سيتم إعادة الإقتراع بالدورة الثانية لانتخاب نائب ثان لرئيس حزب الكتائب.

الجميّل سُئل عن موقفه الأخير في افتتاح المؤتمر الكتائبي العام لجهة تعطيل الانتخابات فقال: "همّنا حزبي داخلي والديمقراطية في الواجهة اليوم على أمل أن نعطي مثالا لسائر الأحزاب ليعتمدوا ثقافة الديمقراطية التي تعتمدها الكتائب، فأنا الرئيس السابع للحزب وآمل أن يأتي 10 رؤساء حزب بعدي".

وأضاف: "طالبنا بممارسة الديمقراطية ولكن أن يستمروا بالتعطيل ونحن نؤمّن النصاب ليقوموا بما يريدون فهذا لن نقبل به ونحن نعطي اليوم نموذجًا في الديمقراطية الحقيقية ونأمل أن يحذوا  حذونا".

وتابع: "تطبيق الدستور لا يقف على توقيت البعض، فالدستور يحدّد التوقيت وليس مصلحة البعض عندما يعمل على تأمين مقتضيات معركته بالترغيب والترهيب، فنحن لن نبصم على ما يقرّره فريق الممانعة".

وشدد على أنّ 400 كتائبي يقررّون المستقبل في الحزب للسنوات القادمة وهذا همّنا كل يوم وكل ساعة مؤكدًا أن ما نقوم به هو من أجل اللبنانيين ليكون حزب الكتائب قويًا ويدافع عنهم وغدًا نعود الى السياسة، أما اليوم فالأولوية للانتخابات في الكتائب والتي هي نموذج فريد في الديمقراطية".

الجميّل لصوت لبنان: تجربة اليوم جزء من النسيج الكتائبي

وفي حديث لصوت لبنان قال الجميّل: "حزب الكتائب يعطي اليوم مثالا لغيره وما أؤكده أنني الرئيس السابع وقد ترأس الحزب 6 رؤساء قبلي، ونأمل بانتخاب 10 رؤساء بعدي".

واكد أن التجربة اليوم جزء من النسيج الكتائبي، مشيرا الى أن 27 مرشحًا يخوضون المعركة على عضوية المكتب السياسي والمعركة حامية ، لافتًا الى أن الكتائبيين أحرار ورئيس الحزب لا يتدخل في خياراتهم، كما أن المعركة تُخاض على رئاسة الحزب ونيابة رئاسة الحزب، ونأمل أن تكون التجربة عدوى للأحزاب الأخرى، فلا أعتقد ان هناك أحزابًا تعيش هذه التجربة.

ورأى أن لبنان مخطوف ومؤسساته مخطوفة والبعض يريد فرض إرادته على باقي اللبنانيين بالقوة وهذا ما نرفضه فعندما نطبق الدستور نعيش التجربة التي نعيشها اليوم في الكتائب أي احترام المواعيد والاستحقاقات الدستورية وغيرها، مضيفا: "علينا ان نمارس واجبنا وإلا ندمّر المؤسسة".

واكد أن ارادة السلاح طاغية على جميع اللبنانيين والمطلوب تحرير لبنان من حالة الخطف التي يعيشها ويدفع اللبنانيون ثمنها بحياتهم اليومية، معتبرًا انه لا يمكن فصل الاقتصاد عن السياسة، فالانهيار نتيجة اداء الحكومات والتعيينات في مصرف لبنان وغيره وتغطية الفساد من قبل السلاح والوقوف بوجه الشبعب في17 تشرين حيث كان اللبنانيون يريدون التحرّر من الفاسد وقلة الكفاءة ووقف حزب الله بوجهم، فلا يمكن فصل السياسة عن الاقتصاد ولا يمكن أن نختبئ خلف إصبعنا ونعتبر الحياة السياسية طبيعية فما يحصل خطف لإرادة اللبنانيين من قبل حزب الله.

وأشار إلى ان الأسبوع مهم وقد بدأ بمؤتمر الكتائب وسيستمر بين اجتماع باريس والمسار القضائي والتقرير التلفزيوني الذي سيعرض عن دور حزب الله في انفجار المرفأ ونأمل أن نعرف حقيقة الكارثة التي نعيشها.