الجميّل: بري يستخدم صلاحياته لأجندة خاصة به وللمغتربين: سارعوا إلى التسجيل للانتخابات حتى الفوز بالمعركة المقبلة

رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن السؤال المطروح اليوم هل سيتعاطى رئيس مجلس النواب من خلال قناعاته الشخصية أم بصفته رئيس المجلس؟ معتبرًا أن المشكلة تكمن في أن بري يستخدم صلاحياته لأجندة سياسية خاصة به وهذا لا يجوز وقال: "على دولة الرئيس أن يضع مشروع قانون الحكومة على جدول الأعمال ولكنه لا يضعه ليس لمشكلة بالآليات إنما لأنه لا يرغب بذلك ويستخدم صلاحياته لخدمة قناعاته السياسية وفريقه السياسي ومصالحه السياسية."
وناشد الجميّل الاغتراب ليتسجّل للاستفادة من المعركة، معربًا عن خشيته من الإقبال القليل على التسجيل وسببه حالة الغموض لدى المغترب.

واعتبر أن الظروف برهنت أن السلاح غير قادر على حماية لبنان، وكل مفهوم حزب الله برهن الفشل الذريع وأدى الى الدمار والويلات سواء على من انتموا للحزب أو من لم ينتموا إليه، مشددًا على أن هدفنا حماية الجميع حتى من لا يرغبون بأن نحميهم.

وأكّد أنّ التفاوض المباشر يعطي نتيجة أكبر، مشددًا على أن أي وسيط لن يحافظ على حقنا بقدر ما نحافظ عليه نحن عندما نجلس وجهًا لوجه مع خصمنا.

وأكد رئيس الكتائب أن ما يهمني هو حماية أبناء بلدي، والهدف هو أن تقف عملية القصف المتبادل بين لبنان وإسرائيل ليتمكن أبناء الجنوب من العيش بسلام.

وأكّد أنّ المصريين يقومون بمبادرة وهم خائفون جدًا على لبنان، مشيرًا الى أنّهم يرون سيناريوهات سيئة جدًا ويحاولون أن يدفعوا باتجاه الحلول وتتطلب من الدولة القيام بعملها.

وشدد على أن لدينا مسؤولية بحماية لبنان غصبًا عن الجميع لأننا لسنا مسؤولين عن ناسنا بل كل اللبنانيين وهدفنا حمايتهم جميعًا وفخامة الرئيس مسؤول عن حماية الـ10452 كلم مربع وكل اللبنانيين.

كلام الجميّل جاء في حديث ضمن برنامج "وهلّق شو" عبر الجديد.

الحديث كاملًا
أوضح رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ضمن برنامج "وهلّق شو" عبر "الجديد" مع الإعلامي جورج صليبي موقفه من موضوع التفاوض مع إسرائيل لاسيما قوله إننا مع أي شكل من أشكال التفاوض أكان مباشرًا او غير مباشر وعما إذا كان هذا الكلام قابلًا للتطبيق فقال: "أنا أعطي وجهة نظري وقلت إن أي نوع من التفاوض مقبول والمهم أن نصل إلى نتيجة وأن يحصل بين الدولة اللبنانية وإسرائيل".

وذكّر أنّ حزب الله عندما أبرم صفقة تبادل الأسرى، قام بالتفاوض خارج إطار الدولة والمؤسسات ولم يسأله أحد، معتبرًا أن واجب الدولة أن تحاول حماية أهلها والوسيلة تكون عبر الدبلوماسية والتفاوض، مشيرًا إلى أن الظروف برهنت أن السلاح غير قادر على حماية لبنان، فكل مفهوم حزب الله برهن الفشل الذريع وأدى الى الدمار والويلات سواء على من انتموا لحزب الله أو من لم ينتموا للحزب، وهدفنا حماية الجميع حتى من لا يرغبون بأن نحميهم.

ولفت إلى أنهم في الميكانيزم يجلسون على الطاولة نفسها إنما من خلال الأميركي ولا أفهم هذه القصة ما دمنا نجلس ونفاوض، وأضاف: "رئيس المجلس النيابي نبيه بري قضى أشهرًا يفاوض للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، فمع من فاوض هل مع المريخ؟لقد  فاوض الإسرائيليين من خلال الأميركيين والمهم ان تبدأ المفاوضات وكل الأمور الأخرى تصبح ثانوية."

وأكّد أنّ التفاوض المباشر يعطي نتيجة أكبر، مشددًا على أن أي وسيط لن يحافظ على حقنا بقدر ما نحافظ عليه نحن عندما نجلس وجهًا لوجه مع خصمنا.

وأكد رئيس الكتائب أن "ما يهمني هو حماية أبناء بلدي، والهدف هو أن تقف عملية القصف المتبادل بين لبنان وإسرائيل ليتمكن أبناء الجنوب من العيش بسلام، فقد حان الوقت لكي لا تعيش الأجيال الجديدة ما عاشته الأجيال الحالية، ولا أرى ذلك إلا من خلال رعاية دولية، مشيرًا الى انّ هناك أناسًا مستعدون لمساعدتنا ولكن المهم ان نساعد أنفسنا".

واستغرب الجميّل سائلًا: "هل نتعاطى مع دولة الفاتيكان أو مع سويسرا؟ نحن بصراع مع دولة تستعمل العنف من دون حسابات مع كل الناس، ويجب أن نعرف أن المجتمع الدولي لم يردع إسرائيل عن غزة، والأمر الوحيد أن نتوقف عن إعطاء أعذار لإسرائيل، فتشبث الحزب بالسلاح وعدم التجاوب مع الدولة يعطي حجة لإسرائيل لتستمر بالقتل".

ولفت الى أنّ الحزب لا يرتد ومستعد ليستمر بنفس المنطق ويعاكس وقف إطلاق النار وموافقته على تسليم سلاحه، وكل واحد يرمي الطابة عند الآخر، ومن يدفع الثمن هو البلد وأهل الجنوب، فلا إسرائيل ولا حزب الله ولا إيران يسألون عن لبنان، من هنا علينا أن نسأل ونتخذ قرارًا واضحاً بإنهاء حالة أي ميليشيا خارج إطار الدولة، وأردف: "لنعمل مع الأميركيين وكل من يرغبون بالعمل من أجل لبنان للوصول الى نتيجة."

وتوجه إلى جمهور كبير يشاهدنا اليوم وربما داعم لخيار الحزب، قائلًا: " أتأسف لأقول إن الأرجح أنه ممنوع على حزب الله أن يفكر بمصلحة لبنان واللبنانيين والطائفة الشيعية ومطلوب منه أن يبقى ورقة تستخدمها إيران ليكون جزءًا من منظومتها الدفاعية وممنوع أن يفكر بمصلحة ناسه وبلده، وهذا هو الواقع للأسف فأنا لا أفهم بعد كل ما حصل ماذا نفعل؟ بعد البيجرز والاغتيالات."

واعتبر أن كل الكلام هدفه إبقاء لبنان معلقًا وأن تستعمله إيران بأي مفاوضات على حساب لبنان والمنتسبين للحزب والطائفة الشيعية بأكملها وهذا ما يجعلني أشعر بالغضب فبدلًا من التفكير بحماية لبنان نفكّر كيف ندمّره.

وعن زيارته القاهرة والمبادرة المصرية قال الجميّل: "صحيح زرت القاهرة والتقيت المسؤولين في مصر لمساعدتهم كي يساعدونا لافتا إلى أن البعض لا يقدر الاهتمام الدولي الذي يجب أن نشجعه ليحمينا من الكوارث."

وسأل: "ألم نتعظ مما حصل في غزة والذي نراه كل يوم؟ وأضاف: "غزة غير قابلة لإعادة الإعمار قبل 10 سنوات ألا نرى ما يحصل؟ فهل بعد كل ما مررنا به نريد أن نرى ما تبقّى من بلدنا يُدمّر؟"
وأكّد أنّ المصريين يقومون بمبادرة وهم خائفون جدًا على لبنان، مشيرًا الى أنّ المصريين يرون سيناريوهات سيئة جدًا ويحاولون أن يدفعوا باتجاه الحلول وتتطلب من الدولة القيام بعملها وأن تبدأ المفاوضات خصوصًا أنهم لعبوا دورًا للوصول الى اتفاق بين حماس وإسرائيل ولديهم القدرة للوصول إلى اتفاق في لبنان.

وأوضح انّ ليس الأمر مخفيًا على أحد، فلا أصم إلا من لا يريد أن لا يسمع، فقد نبهونا كثيرًا لكننا استمرينا بالعنتريات، واليوم الخيّرون ينبّهوننا ويطلبون منا القيام بخطوات إلى الأمام لاستعادة الدولة لمنع انزلاق لبنان إلى مواجهة جديدة والبدء بمفاوضات للوصول إلى هذا الأمر، والضغط كبير على الرئيسين ونحن نقول لدينا مسؤولية بحماية لبنان غصبًا عن الجميع لأننا لسنا مسؤولين عن ناسنا بل كل اللبنانيين وهدفنا حماية كل اللبنانيين وفخامة الرئيس مسؤول عن حماية الـ10452 كلم مربع وكل اللبنانيين.

وأشار الى أنّ الجيش اللبناني يقوم بعمله لكن الحزب لا يعطيه إحداثيات لأماكن تواجد الصواريخ والسلاح ومستمر بالعنتريات ما يجعل عمل الجيش يذهب سدى فهو يأخذ وقتًا أكبر، مشيرًا إلى أنه لو كان هناك تجاوب من الحزب لكانت عملية انتهاء جنوب الليطاني أخذت 3 أسابيع فيما اليوم تأخذ 3 أشهر.

وعن قانون الانتخاب والسيناريوهات في المدى المنظور قال: "نحن لم نكتفِ بمعارضة القانون عام 2017-2018 إنما قدّمنا في آخر 2018 اقتراحًا لإلغاء المادة المتعلقة باقتراع الستة نواب."
وعن إدراج مشروع قانون الحكومة على جدول الأعمال قال: "السؤال المطروح اليوم هل سيتعاطى دولة الرئيس بقناعاته الشخصية أم بصفته رئيس المجلس؟"
ورأى الجميّل أن المشكلة تكمن في أن بري يستخدم صلاحياته بما يخالف النظام الداخلي لأجندة سياسية خاصة به وهذا لا يجوز في الدستور، ونقول بوضوح إن هناك انتخابات بعد 6 أشهر وعلى دولة الرئيس وضع المشروع على جدول الأعمال ولكنه لا يضعه على الجدول ليس لمشكلة بالآليات إنما لأنه لا يرغب بذلك ويستخدم صلاحياته لخدمة قناعاته السياسية وفريقه السياسي ومصالحه السياسية."

وحذر من أنه كلما مر الوقت سيكون عدد المسجلين قليلًا وهكذا يتم تمرير القانون لأن العدد قليل، من هنا علينا الانتباه متوجهًا للمغتربين ليسارعوا إلى التسجيل إذ إن الانتصار في المعركة لا يفيد إن لم يتسجلوا.

وناشد رئيس الكتائب الاغتراب ليتسجّل للاستفادة من المعركة، معربًا عن خشيته من الإقبال القليل على التسجيل وسببه حالة الغموض لدى المغترب.