المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 15 كانون الثاني 2025 17:11:12
رفض رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل حديث الثنائي حزب الله وحركة أمل عن خديعة حصلت في عملية تسمية الرئيس المكلّف نواف سلام في إطار الاستشارات النيابية الملزمة، مؤكدًا أن ما حصل هو عملية ديمقراطية.
ولفت إلى أن كتلة نواب الكتائب ومعها النائب أديب عبد المسيح أبلغت الرئيس المكلّف تصورها للحكومة المقبلة، داعيًا إلى تشهيل مهمة رئيسي الجمهورية والحكومة وتشكيل حكومة كفاءات من أجل النهوض بالبلد.
الجميّل الذي كرّر أننا في محطة مفصلية من عمر لبنان، شدد على أننا فتحنا صفحة جديدة نريدها سيادية بامتياز وتتمثل باستعادة الدولة قرارها ويطبّق فيها القانون والدستور والمساواة والشراكة بعيدًا عن منطق الفرض الذي تعوّد عليه البعض.
كلام الجميّل جاء بعد لقاء كتلة نواب الكتائب: الدكتور سليم الصايغ، نديم الجميّل، الياس حنكش وأديب عبد المسيح الرئيس المكلّف نواف سلام في مجلس النواب في إطار الاستشارات النيابية غير الملزمة.
تمنى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن يكون تشكيل الحكومة فرصة للنهوض وأن تكون حكومة الكفاءات العالية لأن لدينا القدرة للإتيان بأشخاص كل ضمن اختصاصه يعالجون أهم الملفات، لافتًا الى أنه لا بد من معالجة كل المشاكل التي تخبّط بها البلد من أجل إعادة النهوض به.
الجميّل وبعد لقاء كتلة الكتائب الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نواف سلام ضمن إطار الاستشارات النيابية غير الملزمة، قال:"إلتقينا دولة الرئيس نواف سلام مع حليف الحزب صديقنا أديب عبد المسيح، وأبلغناه أن ما يهمنا هو تسهيل مهمة رئيسي الجمهورية والحكومة وتسهيل تشكيل الحكومة بأسرع وقت لتبدأ عملها وهذه الأولوية، أما في الشكل فنتركه لرئيسي الجمهورية والحكومة وقد أعطينا سلام رأينا وسنتواصل في الأسابيع المقبلة للدخول في التفاصيل".
وأشار رئيس الكتائب متحدثًا باسم الكتلة إلى أن هناك ورشًا كثيرة لا بد من انطلاقها منها القطاع العام والإصلاحات المالية والاقتصادية، مؤكدًا وجوب التعاطي مع المجتمع الدولي والدول المانحة وصندوق النقد الدولي الى جانب ورشة جذب الاستثمارات الخارجية لأن كل الدول هدفها النمو وتخصص رساميل للاستثمار في لبنان.
وأضاف: "يجب أن يسير لبنان بالتحوّل الرقمي وبعملية التطور وتحويل الإدارة البيروقراطية إلى رقمية لأنها تسرّع عمل المواطنين والمؤسسات ورجال الأعمال وتواكب لبنان بالنهوض الاقتصادي وتُسهّل الاستثمارات إضافة إلى البنية التحتية، ونحن لدينا تصوّر في كل قطاع من القطاعات الأساسية من الزراعة إلى الصناعة إلى التربية وكل الملفات المطروحة وأفكارنا ورؤيتنا موجودة وسنضعها في تصرف رئيس الحكومة للنهوض بالبلد".
وفي ما يتعلق بالأزمة المتعلقة بحركة أمل وحزب الله، كرّر ما قاله في السابق، موضحًا أن الإقصاء يحصل عندما يتقصّد أحدهم أن يُقصيك ويقول لا نريدك ويضعك في السجن أو ينفيك إلى الخارج أو يهدّدك بالقتل، أمّا عندما يطالب رئيسا الجمهورية والحكومة وكل الكتل النيابية بأن يكون الجميع شركاء في بناء الدولة فهذا ليس إقصاء.
وأضاف: "لقد عشنا الإقصاء ويا ليته كان بهذا الشكل"، مشددًا على أن ما نراه بعيد كل البعد عن منطق الإقصاء ولا يمكن لأحد أن يُقصي نفسه ويتّهم الآخرين به.
وتابع: "يتحدثون عن خديعة واتفاق وأنا أريد أن أفهم ما هو الوعد؟ وما هي الخديعة؟" شارحًا: "المسؤول عن التكليف هم النواب فإن لم يُعطوا وعدًا فكيف تحصل الخديعة؟"
وكرّر الجميّل أننا فتحنا صفحة جديدة نريدها سيادية بامتياز وأن تستعيد الدولة قرارها بحيث يطبّق فيها القانون والدستور والمساواة بين الجميع وعندما نتحدث عن شراكة نتحدث عن المساواة من دون الفرض، أما ما يحصل اليوم فهو المساواة بين اللبنانيين وربما البعض لم يتعوّد عليها ويعتبر أن الشراكة هي بفرض كل شيء، لذلك يجب التعوّد على نمط جديد، متمنيًا من الجميع الابتعاد عن الاصطفاف والتشنج لأن الناس تريد أن ترتاح بعد أن عاد إليها الأمل ولا تريد العودة إلى التشنجات، من هنا أتمنى أن يفتح الجميع صفحة جديدة بالمساواة من دون سلاح ولا أحد فوق القانون لا نحن ولا غيرنا ولا أحد يفرض شيئا على أحد، فهكذا يُبنى البلد أما إن أراد كل واحد المحافظة على مكتسباته فلن نبني بلدًا للمستقبل".
وشدد على أن المرحلة مفصلية والكل يجب أن يعطي فرصة لنجاحها، مؤكدًا أنه لا يمكن لأحد أن يعرقل العملية بالمحاصصة ولا بد من الترفع عن الموضوع والمساعدة في إعادة النهوض بالبلد شرط أن ينطبق الأمر على الجميع ومن جهتنا نريد أن نسهّل الأمور.
وعن مشاركة الكتائب في الحكومة، قال: "الأمر متروك لتصوّر رئيس الحكومة".
وعن الحكومة، أكد الجميّل أن رئيسي الجمهورية والحكومة سيضعان معايير لتشكيل الحكومة وأيًا كانت هذه المعايير سنلتزم بها، مشيرًا إلى أن هناك إجماعًا على أن يكون سقف البيان الوزاري خطاب القسم، فلا يمكن أن يكون البيان الوزاري مناقضًا لخطاب القسم".
وردًا على سؤال حول انضمام النائب أديب عبد المسيح إلى الكتلة ضمن الاستشارات، قال: "خضنا الانتخابات سويًا مع رفيقنا أديب عبد المسيح وهو صديق وحليف ولكن أَحب الانضمام إلينا لنؤكد تضامننا معًا في عملية تشكيل الحكومة على أمل أن تنضم المعارضة، وما يهمنا هو الانطلاقة الجديدة للبنان".
وردًا على سؤال، أكد أن موقف حزب الكتائب واضح، وعندما كان الكل يخاف الكلام لم نخف وعندما تجنّب الكل المواجهة في موضوع السلاح والسيادة كنا من القلائل الذين لم يخافوا وكلّفنا الأمر الكثير وأنتم شاهدون على ذلك.
وردًا على سؤال حول مشاركة الثنائي حزب الله وحركة امل في الحكومة، أشار إلى أن بعد كل الذي تعرّض له البلد خرج الكل منهكًا وخصوصًا الطائفة الشيعية الكريمة وبالنسبة إلى حزب الكتائب المتطرّف لوطنيته وهمّه كل لبنان واجبنا كحزب وكقوة سياسية أن نضع السقف الذي تحته نريد خلق الشراكة السيادة وتطبيق القانون والمساواة، ونحن لا نريد أن نساهم في عملية اصطفاف وتصادم إنما نريد أن نصالح لبنان مع نفسه من هنا طرحنا مؤتمرًا للمصارحة والمصالحة نضع فيه كل هواجسنا ونتحدّث مع بعضنا البعض لفتح صفحة جديدة لمستقبل لبنان، أما إن كان لدى غيرنا تصوّر آخر فهو حرّ لكن ككتائب هذا رأينا"، مضيفًا: "مشكلتنا تمثلت بحالة تجرّ لبنان بمفردها إلى أزمات رأينا نتائجها ولم تكن مرة طائفية أو إقصاء لأحد، فهدفنا بناء البلد بالشراكة لمستقبل البلد".
وأكد الجميّل أن الميثاقية هي أن يكون تمثيل الطوائف محترمًا في الحكومة ولا أعتقد أن أحدًا بوارد أن يشكل حكومة لا تمثيل فيها للشيعة، مضيفًا: "بمجرد أن الطائفة الشيعية ممثلة بالحكومة وفقًا للدستور تكون الحكومة ميثاقية، أما إن أحبّوا إعطاءها الثقة أم لا فهذا موضوع آخر".