الجميّل خلال ندوة بعنوان قانون مدني للأحوال الشخصية: حان الوقت ان ننقل هذا البلد لمكان أفضل يملك فيه المواطن حرية اتخاذ القرار

بدعوة من مصلحة شؤون المرأة في حزب الكتائب اللبنانية، عُقدت في بيت الكتائب المركزي في الصيفي ندوة بعنوان: نحو قانون مدني للأحوال الشخصية تحدّث فيها رئيس الكتائب سامي الجميّل والمحامي ابراهيم طرابلسي.  

واعتبر الجميّل ان مشاركة المرأة في الحياة السياسية هي أولوية ولهذا قدم حزب الكتائب العديد من القوانين لتمكين المرأة في الحياة السياسية وتأمين حقوقها من خلال:  قانون إلغاء جريمة الشرف الذي قدمه الى مجلس النواب وتم اقراره عام ٢٠١١، وتم الغاء المادة ٥٦٢ من قانون العقوبات التي تخفض العقوبة على كل من يرتكب جريمة شرف وهذا القانون كان عار على التشريع اللبناني، اضافة الى اقرار قانون حماية الفرد من العنف الأسري الذي يمكن ان يكون معنويا وماديا جسديا.

وقال رئيس الكتائب: "نحن الحزب الوحيد في لبنان الذي اعتمد كوتا للنساء في المكتب السياسي بنسبة ٣٠ بالمئة، كما ضمنا كل القوانين الانتخابية التي تقدمنا بها الى مجلس النواب والمتعلقة بالانتخابات النيابية والمجالس البلدية كوتا بنسبة ٣٠ بالمئة".

واعتبر الجميّل ان المرأة بحاجة الى التشجيع للانخراط في الشأن العام بسبب عقلية المجتمع الشرقي التي تحيد المرأة عن القرار والمشاركة الحقيقية في الحياة السياسية. ونحن نحاول ان ننقل النساء للعب دور مميز في المجتمع وبحسب التجربة تبين بأن للمرأة مناعة ضد الفساد اكثر من الرجل.

ولفت الى ان حزب الكتائب تقدم باقتراح قانون الزواج المدني الاختياري عام ١٩٦٩. وكان حزب الكتائب سباقا في هذا المجال، ومن هنا فنحن مقتنعون بأن هناك ضرورة لوجود حماية لحرية الفرد وخياراته بمعزل عن طائفته، فيقرر بارادته الخضوع للقوانين السماوية او المدنية، مشيراً الى أن الرغبين بالزواج يتوجهون الى الخارج للارتباط مدنياً في عقد تعترف الدولة به، وهذا قمة التكاذب.

وختم: نحن كحزب كتائب انطلاقا من حق الإنسان في حرية الاعتقاد، حان الوقت ان نتحمل المسؤولية امام مجتمعنا، وان ننقل هذا البلد لمكان أفضل يملك فيه المواطن حرية اتخاذ القرار .

 

قديسي

وكانت كلمة لرئيس مصلحة المرأة في الحزب جوزفين قديسي التي رأت فيها ان القوانين والدساتير وضعت لتنظيم شؤون الدول والفرد في كل دولة، فنصت على الحقوق والواجبات، كما حددت العقاب. ولكن اين نحن اليوم من هذا المفهوم العميق للقانون، أين نحن من حماية حقوق المواطن الذي يذل كل يوم لنيل ابسط حقوقه؟ أين نحن اليوم من حماية الحقوق الفردية التي أصبحت بالنسبة لأجهزة السلطة سببا تتذرع به كل يوم لاستدعاء كل من عبر عن رأيه بحرية؟ 

 

طرابلسي

وقدم طرابلسي محاضرة عرض فيها التطوّر التاريخي للقانون المدني الاختياري او الالزامي للأحوال الشخصية، وتحدث عن المشاريع المتعددة التي قدمتها الاحزاب والحركات المتعددة، كما تناول المبادرات والمحاولات من اجل إقرار قانون مدني للأحوال الشخصية، وضغوط المجتمع المدني والزيجات المنعقدة امام كتاب العدل. ورأى ان حق الدولة في التشريع مدنيا في الأحوال الشخصية مكرس قانونا بدءا بالدستور.

وخلص الى ضرورة احترام إرادة الغير بالتعبير وان يصار الى الحوار حول هذا الموضوع بالمحبة والتسامح وهي من ركائز الأديان السماوية، والمطلوب في بلد يتغنى بالديمقراطية والحرية ان يدرج موضوع الأحوال الشخصية الاختياري او الالزامي ضمن اطاره الصحيح بدون اي خلفية وان يناقش بهدوء .