المصدر: Kataeb.org
The official website of the Kataeb Party leader
الأحد 13 تشرين الأول 2024 22:50:32
أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن الدستور اللبناني كما اتفاق الطائف والقرارات الدولية تنص على أن السيادة واحدة والشرعية واحدة والقرار واحد وهو للدولة، معتبرًا أن لبنان أصبح بأمسّ الحاجّة إلى العودة إلى الدولة ووحدة المسار والمصير لا يجب أن تكون مع دول أخرى انما مع الدولة.
ورأى أنه من الطبيعي أن نسلّم لدولتنا وجيشنا لكن ما هو غير طبيعي أن يتخذ أحدهم قرارات خارج الدولة ويجرّ لبنان إلى حرب لا علاقة له بها، لافتا الى أن قرار الدخول بجبهة الإسناد وإدخال لبنان بالحرب كان قرارًا خاطئًا وحان الوقت للاعتراف بالقرار الخاطئ.
وشدّد الجميّل على أن درب الجلجة لن يتوقّف إلّا إذا أخذنا قرار العودة إلى الدولة، مشيرًا إلى أنّ العودة إلى الدولة والتسليم للجيش والسماح للدولة أن تفاوض وللجيش أن يضبط الإيقاع هو بالنسبة لنا المدخل لإيقاف الكارثة.
وأكد أنّ لدينا قناعة بأن الطريقة الوحيدة لوقف إطلاق النار تتمثّل في أن تستلم الدولة زمام الأمور، الجيش يستلم الأرض والدولة تفاوض وإلّا فإنّ الدمار لن يتوقّف.
وقال: "ككتائب لا نراهن إلّا على اللبنانيين ولا نراهن على انكسار أحد ولا نريد الانكسار لأحد، لذلك فلنوقف الكارثة ونجلس معًا ونتصارح ونبنِ بلدنا على قواعد جديدة تتطلب ألّا يكون السلاح بيد أحد"، معتبراً ان الجميع يعلمون ان قرار وقف الحرب ليس بيد الدولة إنما بيد إيران .
ورأى الجميّل أن الدولة والديبلوماسية لن تتمكن من القيام بعملها وإقناع الدول بالضغط على إسرائيل لإيقاف هجومها طالما أن الدولة لا تسيطر على القرار وطالما أن الحزب مُصرّ على أن يبقى حالة عسكرية خارج إطار لبنان ويتحرّك بمعزل عن القرار اللبناني.
وقال: "طالما أن حزب الله مستمر بالحرب فلا إمكانية لانتخاب رئيس والأمر يتحقّق عندما يتخذ قرارًا بتسهيل إعادة تكوين سلطة ويسلّم المفاوضات للدولة والأرض للجيش"، مؤكدًا أن المطلوب رئيس يكون على قدر المرحلة.
الحوار كاملًا
عن عدم مشاركته في لقاء معراب، أوضح رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل: "أنا لا أتحرّك في المواعيد المحدّدة مُسبقًا وكان تمثيل الكتائب على أعلى المستويات، فنائب رئيس الكتائب كان حاضرًا إضافة إلى الوزير والنائب السابق إيلي ماروني".
وأكد في مداخلة عبر قناة "الجديد" ضمن برنامج "وهلّق شو" مع الإعلامي جورج صليبي أن من حق حزب القوات اللبنانية الذي لديه تمثيل بارز أن يبادر ونحن كأصدقاء كنا حاضرين، مشددًا على أنّ وضع البلد يستدعي منّا أن ننظر إلى الأهم، مطمئنًا أننا كأطراف معارضة على تواصل دائم وقد أصدرنا بيانًا مشتركًا بالتوافق يؤكد على المبادئ وثوابت المعارضة.
ورأى رئيس الكتائب أن من حق كل فريق أن يعقد لقاءات ويطرح مبادراتٍ وأفكارًا والمهم أنّنا نتكلّم اللّغة نفسها وهذا المهم بالنسبة لنا.
واعتبر أن النقاش حول القرارات الدولية كلها 1701 و1559 ليس على قدر المرحلة، داعيًا إلى التكلم باتفاق الطائف والدستور والقرارات الدولية والإقرار بما ينصّ عليه الدستور أي سيادة واحدة وشرعية واحدة وقرار واحد وهو قرار الحكومة، مضيفًا: "لبنان بأمسّ الحاجّة إلى العودة إلى الدولة وكل اللبنانيين يجب أن يؤمنوا بها، مشددًا على أن وحدة المسار والمصير يجب ألّا تكون مع دول أخرى إنما مع دولتهم.
وأكد أن العودة إلى الدولة ليست استسلامًا، سائلاً: "هل يعتبر التسليم بالجيش اللبناني استسلامًا؟ وأضاف: "من الطبيعي أن نسلّم لدولتنا وجيشنا وما هو غير طبيعي أن يتّخذ أحدهم قرارات خارج الدولة ويجرّ لبنان إلى حرب لا علاقة له بها وتجرّ هذا الكمّ من الدمار".
ولفت إلى أن بعد كل ما عشناه نعتبر أن قرار الدخول بجبهة الإسناد وإدخال لبنان بالحرب كان قرارًا خاطئًا وحان الوقت للاعتراف بالقرار الخاطئ.
وذكّر بأنهم قالوا إنّ هناك توازنًا عسكريًا وهذا خطأ وقد تبيّن أنّنا لوحدنا، وقيل إذا مُسّت بيروت ستتدخل إيران فيما الأخيرة تقوم بمفاوضات على النووي، مؤكدًا أن درب الجلجة لن يتوقّف إلّا إذا أخذنا قرار العودة إلى الدولة.
وكرّر الجميّل تأكيده أنه ممنوع أن يشعر أحد بالقهر الذي عشناه وليس لنا إلّا بعضنا البعض، مشيرًا إلى أن من يستقبل ضحايا الحرب ويُطبّبهم هم الذين كانوا متّهمين بالعمالة، مؤكدًا أن البلد سنبنيه معًا ولكن شرط أن تطبّق على الجميع القوانين والقواعد نفسها لناحية الحقوق.
واعتبر أن العودة إلى الدولة والتسليم للجيش والسماح للدولة أن تفاوض ويضبط الجيش الإيقاع بالنسبة لنا المدخل لإيقاف الكارثة، وحان الوقت لنحمي البلد وناسنا وبناء البلد بالشراكة والمساواة.
وجزم الجميّل بأننا ككتائب لا نراهن إلّا على اللبنانيين ولا نراهن على انكسار أحد ولا نريد الانكسار لأحد، داعيًا إلى وقف الكارثة والجلوس معًا والمصارحة وبناء بلدنا على قواعد جديدة تتطلب ألّا يكون السلاح بيد أحد.
ولفت إلى أن لدينا قناعة بأن الطريقة الوحيدة لوقف إطلاق النار تتمثّل في أن تستلم الدولة زمام الأمور، الجيش يستلم الأرض والدولة تفاوض وإلّا فإنّ الدمار لن يتوقّف.
وأشار إلى اننا دعمنا خطوة الدولة في موقفها ودعوتها إلى وقف إطلاق النار وتطبيق 1701 ولكن ليست الدولة التي أعلنت الحرب كي توقفها علمًا أن الدولة يجب أن تفرض قرارها على كل اللبنانيين.
وأوضح أن الأميركي والإسرائيلي والأوروبي واللبناني كلهم يعلمون أن قرار وقف الحرب ليس بيد الدولة إنما بيد إيران، وقد رأينا البيان الصادر عن حزب الله الذي أكد استمرار حرب الإسناد بعد زيارة وزير خارجية إيران، لذلك ننتظر موقف حزب الله لا الدولة وإذا لم يوافق الحزب على القرار سيكون حبرًا على ورق.
وطالب بأن تتغيّر المعادلة أي يجب أن يوقف حزب الله حرب الإسناد وذلك عبر الدولة التي يجب أن تفاوض، لافتًا إلى أن الدولة والديبلوماسية لن تتمكنا من القيام بعملهما وإقناع الدول بالضغط على إسرائيل لإيقاف هجومها طالما أن الدولة لا تسيطر على القرار وطالما أن الحزب مُصرّ على أن يبقى حالة عسكرية خارج إطار لبنان ويتحرّك بمعزل عن القرار اللبناني.
وأشار الجميّل إلى أننا لا نطالب بالمستحيل إنما بالواقع البديهي ولن يساعدنا أحد ما لم تكن الدولة قادرة على الالتزام بما تقوله، لذلك نطالب حزب الله بتسليم القرار للدولة الجامعة وللجيش الذي هو جيشه ومكوّن من كل اللبنانيين والطوائف.
وأكد أن قرار الميدان بيد حزب الله والرئيس بري ليس قادرًا على أن يلتزم نيابة عن الحزب بأمور الحرب، معتبرًا أن على حزب الله أن يقبل بتسليم الأرض للجيش والدولة المفاوضات كي تتمكّن الدولة من القيام بعملها وتحقيق ما تلتزم به على الواقع.
وأشار إلى أن حزب الله يؤكد أنه غير مستعد لتسليم أمر الأرض للجيش وهذا ما نلاحظه في كل بياناته وتصاريح مسؤوليه.
وأكد رئيس الكتائب أنه طالما أن حزب الله مستمر بالحرب فلا إمكانية لانتخاب رئيس والأمر يتحقّق عندما يتخذ قرارًا بتسهيل إعادة تكوين سلطة ويسلّم المفاوضات للدولة والأرض للجيش وتسهيل انتخاب رئيس الذي يعيد وضع الدولة على سكة المؤسسات، ومن الواضح أن هذا القرار لم يتخذ وأمنيتنا أن تكون الانتخابات الرئاسية اليوم قبل الغد.
وردًا على سؤال حول الأسماء المطروحة للرئاسة قال: "كثيرون يحاولون فتح نقاش الأسماء وهذا أمر مفيد ولكن المشكلة ليست لدينا كي يتحدثوا معنا بالموضوع فقد أبدينا رغبتنا للتسهيل باقتراح اسم جديد وهو جهاد أزعور ولا أرى الآن أن أمور الحزب الميدانية تسمح بانتخاب رئيس".
وأكد رئيس الكتائب أننا لن نقبل في هذا الظرف برئيس ليس على قدر المرحلة التي تتطلّب إعادة تكوين العلاقة بين اللبنانيين واتخاذ قرارات تتعلّق بسيادة الدولة مع ورش لإعادة البناء.
وشدد على أننا نحتاج رئيسًا لديه قدرة على قيادة الباخرة في هذا الظرف، لافتًا إلى أنه عندما تكون هناك جدية في موضوع الانتخابات الرئاسية سنكون أول الحاضرين مع العلم أن الانتخاب يكون انتخابًا عبر التصويت في مجلس النواب.