عن مجريات تسمية القاضي نواف سلام رئيسًا لحكومة العهد الأولى قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في مداخلة ضمن برنامج عشرين 30 عبر LBCI:" سأشهد على ما عشته وهو حرص الجميع على أن يكون هناك توحيد للموقف من قبل كل من يريد فتح صفحة جديدة في البلد، مؤكدًا أن كل الأفرقاء الذين صوّتوا لسلام تعاطوا بمسؤولية عالية بدءًا بالمرشحين بخاصة فؤاد مخزومي وكذلك اللواء أشرف ريفي وكل الكتل والقوى وهذا سر النجاح بوصول القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة".

وأوضح الجميّل أن ابراهيم منيمنة كان مرشح جزء من التغييريين ومخزومي عن المعارضة وكنا بحاجة لكي نربح المعركة أن يسير اللقاء الديمقراطي والتيار الوطني الحر بمرشحنا وبعد التواصل الطويل وصلنا لقناعة أن القاضي سلام قد يكون نقطة التقاء بين الجميع ومخزومي تعالى عن مصالحه وطموحاته لتسهيل العملية.

وعن تدخل خارجي جزم الجميّل: "قطعًا لم يحصل أي اتصال خارجي بأحد والعملية حصلت باتصالات داخلية محض وهذا ما أشهد عليه وأعطي كلمتي الصادقة في هذا الموضوع".

ولفت إلى أنه عندما كان لبنان تحت الوصاية كان استعمال للعنف ضدنا وحزب الله وأمل كانا بأعلى مستوى من المسؤولية ووقفنا بوجه الجميع، لذلك الكل مستغرب من موقفنا الانفتاحي ولكننا نريد بناء دولة لا يمكن أن يكون فيها استقواء وسلاح وتخوين وميليشيات وليس فيها أحد فوق القانون والدستور ويقرّر عن الجميع، مذكّرًا بأنه عندما كان الحزب بذروة قوته كنا بأعلى سقف بوجهه فيما الأكثرية من السياسيين كانوا يسايرونه.

وتابع رئيس الكتائب: "أما اليوم وبعدما شعرنا بالفرصة لكي يكون الجميع تحت سقف الدولة وبعدما تعرض الشارع الشيعي للنكسة، فقد رأينا فرصة لنعود جميعنا تحت سقف الدولة مع الشارع الذي هو جزء من شعبنا، لافتًا إلى أنه إذا أرادت قيادة حزب الله البقاء بالتشنج والتخوين فهذا خيارها، ولكن يهمنا الطائفة الشيعية الكريمة التي هي جزء لا يتجزأ من لبنان وطموحنا بناء البلد معهم وإذا أراد الحزب والحركة أن يبقيا الطائفة خارج الدولة فالجواب عندهما ولكن ليس لدينا أي شيء ضد أحد بل نريد دولة سيّدة حرة مستقلة لكل الناس مبنية على الشراكة والكفاءة".

وشدد رئيس الكتائب على أن لدينا ثقة كبيرة بالرئيس جوزاف عون وبالرئيس المكلّف، متمنيًا أن نعطيهما فرصة لتسهيل مهمتهما لانتشال لبنان من البئر العميق الذي نحن موجودون فيه، مؤكدًا أن الموضوع ليس استحقاقًا عاديًا فلبنان خارج من 30 سنة وصاية وحرب مدمّرة ونعطيهما فرصة ليريا ما هو مناسب سواء في الاستشارات أو لقاءات خاصة ولكن المهم أن نسهّل مهمتهما للخروج من جو الحروب والأزمات والتوترات".

ودعا رئيس الكتائب لإعطاء نفَس إيجابي للبلد، فاللبنانيون يستحقون".