الجميّل في الذكرى 50 لانطلاق المقاومة اللبنانية: الكتائب درع لبنان وهي لا تساوم ولا تستسلم وحان الوقت لجلسة صريحة بين الدولة والحزب لكيفية تسليم السلاح

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل أن على حزب الله أن يسلّم سلاحه بملء إرادته كما سلّم غيره السلاح وهذا الأمر واجب لبناء لبنان، مشددًا على أننا لسنا مستعدين لمناقشة جدوى تسليم السلاح لأن الأمر منصوص عليه في الدستور والقانون والاتفاقيات الدولية والأمر محسوم، موضحًا أن النقاش الوحيد المطلوب بين الدولة بقيادة الرئيس جوزاف عون والحكومة مباشرة مع حزب الله للحديث عن كيفية تسليم السلاح لا عن مبدأ تسليم السلاح.
الجميّل وفي خلال كلمة له في ذكرى انطلاق المقاومة اللبنانية، قال: "اليوم وبعد 50 سنة نعلن انتصار قضية المقاومة اللبنانية وانتصار نهائية الكيان اللبناني على مشاريع الضم والدمج وانتصار لبنان على كل المحتلين ومشاريع التوطين والوطن البديل وانتصار سيادة الدولة على الدويلات والهوية اللبنانية على محاولات تغيير وجه لبنان". 
وشدد رئيس الكتائب على أن شهداءنا استشهدوا في شوارعهم وأحيائهم وحان الوقت لأن تعترف الدولة بأبطالها وبمن قدّم حياته في سبيل وطنه، وحان الوقت لأن تكرّمه الدولة معتبرًا أن أي مواطن دافع عن أرضه في وجه الغريب يجب أن يُعلّق له نيشان".
وأشار إلى أن وجود السلاح غير الشرعي كان أساس نشوب الحرب، وقد حان الوقت لأن نتعلّم أن وحدها الدولة من تحمي وهي قادرة على أن تعطي الأمان لأولادنا ولا يضطروا أن يعيشوا ما عاشه أهلنا، وأتوجه لحزب الله بالقول: "جرّبت وقاتلت ورأينا النتيجة وقد حان الوقت بعد تجربتك أن تقتنع بأسرع وقت ألا بديل عن الدولة ولا مستقبل للسلاح خارج إطار الدولة"، مشيرًا إلى أن على الحزب تسليم سلاحه كما فعل غيره، داعيًا اللبنانيين إلى الالتقاء تحت سقف الجيش والدولة.
وشدد على أن الوقت حان لجلسة صريحة لكيفية تسليم السلاح والآليات لا عن المبدأ وبعد أن ننتهي من ملف السلاح الذي هو شرط لبناء الدولة يجب أن نستعيد الثقة بين اللبنانيين.

الكلمة كاملة
أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أننا اليوم وبعد 50 سنة نعلن انتصار قضية المقاومة اللبنانية وانتصار نهائية الكيان اللبناني على مشاريع الضم والدمج وانتصار لبنان على كل المحتلين ومشاريع التوطين والوطن البديل وانتصار سيادة الدولة على الدويلات والهوية اللبنانية على محاولات تغيير وجه لبنان، متوجهًا إلى المقاومين بالقول: "الانتصار هو انتصاركم أيّها المقاومون أحياء وشهداء واليوم ننحني أمام إيمانكم وتضحياتكم".
وأضاف: "من عين الرمانة وعلى بعد أمتار من تمثال الرصاص من حيث كتب الشهداء أسماءهم بالدم ومن مثلث الصمود ومن خزان المقاومة اللبنانية نجتمع لنجدّد القسم ونقول لبنان أولًا وسيادة لبنان أولًا وكرامة لبنان أولًا".
وتابع: "من أول الطريق لا نريد فتح جراح الحرب فنحن أكثر من يعرف بشاعة الحرب لأننا نعرف قيمة الموت وبكينا على أهلنا وإخوتنا وسقط لنا أكثر من 5513 شهيدًا".
وأكد الجميّل أن الجزء الأكبر قصة مقاومة دفاعًا عن لبنان وأتينا نخبر قصتنا وقصة مقاومتنا مثلما هي لنمنع التزوير الذي بدأ سنة 1990 من قبل النظام السوري وحلفائه ولنكرّم أبطالنا ونأخذ العبر كي لا تتكرّر الحرب، لافتًا الى أن تشويه التاريخ أدى إلى أن هناك جيلًا تربّى من دون أن يعرف حقيقة ما حصل وكيف نبني بلدًا جديدًا لإذا لم نفهم ما حصل ونميّز الخطأ من الصواب.
وعن الأحاديث بشأن اندلاع الحرب الأهلية، قال: "نسمع عن حرب أهلية وكأن اللبنانيين "جنوا وأطلقوا النار على بعضهم البعض" لكن الحقيقة أن مقاومتنا لبنانية بوجه الغريب وبوجه الفلسطيني والسوري وكان هناك احتلال من قبل الفلسطينيين وحذّر الشيخ بيار وعطلوا الجيش والدولة وتبين أن هناك مخططًا حقيقيًا باستبدال فلسطين المحتلة بلبنان ولأنهم لا يقدرون على تحرير فلسطين نعطيهم لبنان كوطن بديل وعرضوا علينا قطع أرض لنعيش عليها وتخلت الدولة عن مسؤوليتها تجاهنا وأبلغنا فرنجية أنه غير قادر والجيش على حمايتنا".
وأوضح الجميّل أن الجيش السوري دخل وتصرّف كمحتل وبدأ التصادم بين الجيشين السوري واللبناني بحصار ثكنة الفياضية، وتبين أن حافظ الأسد يريد السيطرة على لبنان، لافتًا الى أن المعارك امتدت إلى كل المناطق وتواجهنا معه وانتقلنا إلى زحلة والدوار فكيف يمكن وصف الحرب بأنها أهلية في وقت أن شهداءنا سقطوا بوجه الغريب؟!
وأكد رئيس الكتائب أن طموحنا لم يكن أن نقاتل لبنانيًا إنما الغريب، مشيرًا إلى أن طموحنا كان أن يقف جميع اللبنانيين إلى جانبنا ولكن للأسف هذا لم يحصل.
وشدّد الجميّل على أن مقاومتنا لم تكن همجية إنما دفاعية، فنحن لم نكن نريد الحرب ودور الدولة أن تضبط سيادتها ولكن عندما أبلغتنا أنها لن تدافع عنا دافعنا عن أنفسنا ولم تترك لنا خيارًا آخر إلّا الدفاع عن أرضنا، مشيرًا إلى أن معاركنا كانت دفاعية ولم نذهب إلى الحرب بل هي أتت إلينا ونحن أهل عين الرمانة وشكا والأشرفية وصنين والدكوانة وزحلة والحرب أتت إلينا.
وأضاف: "شهداؤنا استشهدوا في شوارعهم وأحيائهم وحان الوقت أن تعترف الدولة بأبطالها وأن تعترف الدولة بمن أعطى حياته في سبيل وطنه وحان الوقت أن تكرّمه الدولة وأي مواطن دافع عن أرضه في وجه الغريب يحب أن يُعلّق له نيشان".
وتابع: "كل دول العالم تكرّم أبطالها وتعلّم قصص المقاومين في كتب التاريخ ولماذا نستحي بهم في لبنان؟ لا بل نحن نفتخر بهم فهم رموزنا وأبطالنا وفخرنا وعزنا ولولاهم لما بقي لبنان".
ورأى أن الهدف أن نستذكر كي نتعلّم وكي لا تتكرّر الحرب، معتبرًا أنها مهمة صعبة أن نفتح موضوع الحرب، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى منذ 30 سنة التي نتكلم فيها عن الموضوع ولكن هناك عِبر يجب استخلاصها.
وشدد على أن وجود السلاح غير الشرعي كان أساس نشوب الحرب وحان الوقت لأن نتعلّم أن وحدها الدولة من تحمي وهي قادرة على أن تعطي الأمان لأولادنا ولا يضطروا أن يعيشوا ما عاشه أهلنا، وتوجه لحزب الله قائلا: "جربت وقاتلت ورأينا النتيجة وحان الوقت بعد تجربتك أن تقتنع بأسرع وقت ألا بديل عن ولا مستقبل للسلاح خارج إطار الدولة وعلى الحزب تسليم سلاحه كما فعل غيره"، داعيًا اللبنانيين إلى الالتقاء تحت سقف الجيش والدول.
وعن تسليم حزب الله سلاحه، قال: "على حزب الله أن يسلّم سلاحه بملء إرادته كما سلّم غيره السلاح فهذا واجب لبناء لبنان، مؤكدًا أننا لسنا مستعدين لمناقشة جدوى تسليم السلاح لأن الأمر منصوص عليه في الدستور والقانون والاتفاقيات الدولية والأمر محسوم ولسنا مستعدين للحوار حول الموضوع والنقاش الوحيد المطلوب بين الدولة بقيادة الرئيس عون والحكومة مباشرة مع حزب الله للكلام عن كيفية تسليم السلاح لا عن مبدأ تسليم السلاح".
وأكد رئيس الكتائب أن الوقت حان لجلسة صريحة لكيفية تسليم السلاح والآليات لا عن المبدأ وبعد أن ننتهي من ملف السلاح الذي هو شرط لبناء الدولة يجب أن نستعيد الثقة بين اللبنانيين.
وجزم بأننا مستعدون لنسمع قصص الآخرين ونتقبّل بعضنا البعض، مشيرًا إلى أن هذا المدخل لبناء قصة مشتركة قصة لبنانية نبنيها معًا يدًا بيد لنتعلّم أن نعيش معًا بسلام وأمان من دون أن يحاول أحد إلغاء الآخر وتخوينه وهذا يتطلب جرأة، معتبرًا أن اليد الممدودة لا تعطي نتيجة إلّا إذا تقابلت بأيدي ممدودة ونضع هواجسنا ونعترف بالتعددية ونبني قصة واحدة ونعترف بكل من استشهد دفاعًا عن لبنان وكما نعترف بمن دافع عن لبنان بوجه إسرائيل يجب أن نعترف بمن دافع عن لبنان بوجه السوري وندافع معًا عن لبنان إلى جانب جيشنا البطل.
وتوجه الجميّل إلى اللبنانيين بالقول: "تعالوا نفتح صفحة جديدة فقد أضعنا فرص بناء البلد ومن حقنا أن يكون لكل واحد رأيه ولكن واجبنا أن نحمي بعضنا البعض وبلدنا وواجبنا أن نضع أنفسنا تحت سقف الدولة وأن نفتح الصفحة الجديدة ونواكب مسار التجدّد الحاصل على صعيد الحكومة وفخامة الرئيس والحكومة والعالم ينظر إلينا ليساعدنا بعد أن نتحمّل مسؤولياتنا وهي فرصة تاريخية لبناء بلد لأودلانا ولمستقبل الأجيال".
وتوجه إلى الكائبيين قائلًا: "الكتائب ضمير لبنان ودرع لبنان وهي لا تساوم ولا تستسلم وهي مدرسة علّمتنا أن نضحّي بأنفسنا من أجل لبنان ولا كبير لديها ولا صغير إنّما كلنا رفاق ونناضل معًا ولا نختبئ تحت سابع أرض ونرسل الشباب ليموتوا ونحن ضحّينا بقياداتنا قبل شبابنا وهذه قوّتنا أننا مؤسسة ديمقراطية كانت قبل الحرب وقاومت في الحرب وستبني لبنان بعد الحرب وهي ضحت بنفسها من أجل لبنان".