الجميّل في المؤتمر العام: سنعطل الانتخابات إن أراد الفريق الآخر الإتيان برئيس يغطي سلاح حزب الله... ونريد الدولة ولكن اذا اقتربوا الى بيوتنا سندافع عن انفسنا

انطلق المؤتمر العام الـ 32 لحزب الكتائب اللبنانية بحضور الرئيس أمين الجميّل وعقيلته واعضاء المكتب السياسي وجميع الكوادر الحزبية من مصالح وهيئات وضيوف من لبنان والخارج يمثّلون أحزابًا منضوية مع "الكتائب" في تحالف حزب الشعب الأوروبي، وحشد نيابي وحزبي وذلك في فندق "ريجنسي بالاس" – ادما ويستمر على مدى يومين، على أن يتحوّل المؤتمر يوم الاحد الى هيئة ناخبة تنعقد في البيت المركزي لانتخاب رئيس جديد للحزب ونوابه، اعضاء المكتب السياسي، مجلس الشرف، ولجنة الرقابة المالية.

وانطلقت الجلسة الافتتاحية العلنية عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الجمعة بالنشيدين اللبناني والكتائبي، تلاهما كلمة امين عام الحزب سيرج داغر الذي قال:" بناء على النظام العام، وبناء على قرار المكتب السياسي رقم ١٢٥٣٩ تاريخ ١٧/١٠/٢٠٢٢ القاضي بالدعوة لانعقاد المؤتمر العام الثاني و الثلاثين لحزب الكتائب اللبنانية بتاريخ ٣،٤، و٥ شباط ٢٠٢٣. وبناءً على المذكرات المكمّلة لتشكيل أعضاء المؤتمر. وبناء على أن النصاب القانوني للمؤتمر قد اكتمل. نعلن باسم الكتائب اللبنانية وفي خدمة لبنان افتتاح أعمال المؤتمر العام الثاني والثلاثين لحزب الكتائب اللبنانية.النائب سامي الجميّل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الكلمة الافتتاحية لكم".

الجميّل: سنعطل الانتخابات إن أراد الفريق الآخر الإتيان برئيس يغطي سلاح حزب الله
رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل رحّب في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكل الاصدقاء من لبنان والخارج، كما شكر كل الحضور من كل الكتل النيابية التي يتعاون الحزب معها، متوجها اليهم بالقول: "وجودكم اليوم شرف لنا ككتائبيين ونتمنى ان يستمر التعاون في كل الفترة الصعبة دائما بخدمة لبنان".

أضاف: "التحية الاكبر لرفاقي الكتائبيين، 400 مندوب يمثلون الكتائبيين من اقصى الجنوب والشمال وصولا للبقاع بعملية ديمقراطية تعقد كل 4 سنوات."
وأكد الجميّل أن لبنان بالنسبة للكتائب ليس وطناً انما روح وعندما خاضت الكتائب معركة الاستقلال وناضلت من اجل هذا الكيان كان هدفها خلق مساحة شرعية معترف فيها دولياً تعيش بحرية وتطور وديمقراطية وازدهار كي يعيش الانسان على هذه الارض بحرية.

وشدد الجميّل: "بالنسبة لنا لبنان اكثر من منطقة وهو ليس بلداً ككل البلدان، فهو روح وإذ سأل لماذا نتمسك ببلدنا؟ أجاب: "لانه اكثر من بلد".

ورأى أن ما يحصل اليوم هو محاولة قتل هذه الروح ومحاولة لتغيير وجه لبنان، معتبرًا اننا اذا قتلنا روح لبنان نغيّر بذلك وجهه وكل ما يندرج ضمن خصوصيةهذا البلد وهم يحاولون قتله عبر قتل الحرية والتعاون والديمقراطية والاقتصاد القوي والحر وانفتاح لبنان على العالم.

واعتبر الجميّل أننا لسنا امام مرحلة عادية انما امام محاولة لقتل البلد وتفريغه من معانيه، معتبرًا أن المعركة اليوم ليست على فئة من اللبنانيين انما على معنى وجود هذا البلد بمسيحييه ومسلميه رغم ان هناك مجموعة هائلة من اللبنانيين مسيحيين ومسلمين ومن كل الطوائف يؤمنون بهذه الروح وبان لبنان رسالة حضارة وتطور كما يؤمنون بالحرية وولدوا متمسكين بهذه الحرية ومن يحاول ان يقضي على "هذه الروح" ليس فئة من اللبنانيين انما حزب مسلّح يأخذ طائفته رهينة ويحاول تحويل الصراع في لبنان الى صراع طوائف وتحريك كل العصبيات التي نراها اليوم.

وقال الجميّل: "من السهل اليوم ان اقف امامكم وارفع النبرة الطائفية، ولكن هل اكون بذلك اشهد للحقيقة"؟ وأردف: "بالطبع لا".

وأوضح أن الصراع هو بين اللبنانيين الذين يريدون العيش في بلد متطور والمحافظة على نظامهم الديمقراطي وعلى نمط الحياة وبين من يحاول ان يقضي على هذه المسلّمات من خلال ايديولوجية لا علاقة لها بلبنان وبسلاح لا علاقة له بلبنان.

أضاف رئيس الكتائب: "تصادف اليوم ذكرى اغتيال لقمان سليم وبما اننا حزب الشهداء ومعارضون لهذا الاغتيال ساقرأ رسالة لقمان سليم، وهي وصية ومحاكمة قبل المحاكمة، لاننا نعرف ان المحاكمة باغتيال سليم لن تحصل وبذلك نعرف مدى الترهيب الذي يتعرض له اللبنانيون الذين يعارضون الحزب.
وتحدث الجميّل عن شراء اراض وتغيير ديمغرافي وضرب للمؤسسات وضرب للاعلام الحر ممنهج، وهو ايضاً ضرب للسياحة في لبنان يطال اللبنانيين الاحرار مؤكدًا أننا سنواجه هذه المحاولات جميعها ولن ننجح الا اذا كنا يداً واحدة.

وذكّر الجميّل أننا لم نستطع تحقيق انسحاب الجيش السوري الا عندما توحّدنا في ساحة الشهداء ولن نحافظ على لبنان الا اذا توحدنا جميعا.
ولفت الى أن اللبنانيين خائفون على مستقبل لبنان الحضارة ولهذا السبب معركتنا وطنية بامتياز وعندما يكون هناك خطر على فئة من اللبنانيين سنعلن عنها، اما اليوم فنخوض معركة لكل اللبنانيين وليس جزء منهم.

وشدد على أن التهديد اليوم ليس على المسيحيين فقط، مشيرًا إلى أن المعركة ليست معركة المسيحيين فقط انما معركة كل اللبنانيين والدليل انه لم يهاجر مسيحيون بهذا القدر كما هاجروا في ظل حكم "المسيحي القوي".

وأشار إلى أن الطبقة الحاكمة سلّمت البلد لحزب الله بحجة الدفاع عن المسيحيين لافتًا إلى أن الاهم ان نحافظ على رسالة المؤسس الذي كان واضحا ان الكتائب هو حزب كل لبنان واللبنانيين وان نحافظ على كلمة بيار أمين الجميّل الذي قال في ساحة الشهداء إن معركتنا هي من اجل كل اللبنانيين.
واكد ان هدفنا هو الحفاظ على حق اللبنانيين في تقرير مصيرهم جازمًا باننا في حزب الكتائب سنبقى نقول الحقيقة لان الاخطر هو اللحاق بالغرائز وادخال العالم بالكارثة الحالية.

وقال الجميّل: "حذرنا في حزب الكتائب منذ 4 سنوات من تسليم قرار البلد وانهيار الاقتصاد والعزلة الدولية، لافتًا إلى أن هناك من يحاول ان يخرجنا من المعادلات الاقتصادية والديبلوماسية والسياسية الا ان ارادة الشعب اللبناني تم التعبير عنها في ثوة الارز وثورة 17 تشرين.

أضاف: "في ثورة الارز هناك من قال اننا ضد خروج الجيش السوري من لبنان، وفي ثورة 17 تشرين عندما قال الشعب اللبناني انه يريد انقاذ بلده هناك من قال نريد الحفاظ على كل هذا لتدمير ما تعرض له الشعب اللبناني الا ان من يقف بوجه ارادة الشعب هو فريق يأخذ طائفة رهينة، متحدثًا عن معاناة الطائفة الشيعية في المناطق حيث نفوذ حزب الله كبير.

وتابع رئيس الكتائب: "اليوم هناك دولتان على ارض لبنان الجمهورية اللبنانية مع كل من يؤمن بها من كل الطوائف، ودولة اخرى وهي الجمهورية الاسلامية لحزب الله ولكل دولة منهما تمويلها وجيشها وسياستها الخارجية، لافتاً الى أن الجمهورية الاسلامية تحاول وضع يدها على الجمهورية اللبنانية التعددية وهذا الامر مطلوب منا ان نقاومه".

ولفت الى أننا نتخبط للاسف وراء بعض الشعارات للهروب من واقع ان الجمهورية الاسلامية تقضي على روح الجمهورية اللبنانية من خلال تغيير ثقافتها وتحويلها الى ثقافة الحروب في حين ان اللبناني يطمح للعيش وليس الموت، مشددا على أنه لا يمكننا الاستمرار بالتعاطي مع الاداء الديكتاتوري بطريقة تقليدية مذكّرًا بأن هذا الاداء التسووي مع الجمهورية الاسلامية اوصلنا الى الكارثة اليوم من تنازل الى تنازل من تسوية الى تسوية.

وأكد أن مشكلتنا مع 14 آذار هي مع الأداء اي اداء المسؤولين عنها الذين ذهبوا من تسوية الى تسوية وصولا الى تسليم البلد وانتخاب رئيس الجمهورية الاسلامية الى رأس الدولة، مشيرًا إلى أن المطلوب تغيير الاسلوب والمساومات والتوحد كعلمانيين وطائفيين، ولكن قبل التعديل بالنظام السياسي علينا استعادة بلدنا وتحرير قراراتنا لهذا السبب وانطلاقا من هنا ومن هذه اللحظة نقول اننا لسنا مستعدين للخضوع لارادة حزب الله في لبنان وندعو كل اللبنانيين لتحمل مسؤولياتهم ونقول لحزب الله نحن غير مستعدين للاستمرار بهذا الوضع، واذا كان المطلوب الطلاق بين الجمهوريتين فليعنها حزب الله ولكن لن نقبل ان نعيش كمواطنين درجة ثانية ولن نخضع سنبقى هنا وسنواجه جميعا مع بعضنا البعض.

أضاف رئيس الكتائب: "الخطوة الاولى في هذا الاتجاه نعلن عنها اليوم: نعيش في فراغ رئاسي ولأشهر طويلة وقد حضرنا الجلسات ولكن غيرنا يقرر الخروج من الجلسة والمطلوب منا ان نبقى، نأتي الى المجلس وننتظر الفريق الآخر ان يتفق على مرشح واحد ليحصل على 65 صوتا".
وتابع: "من اليوم نقول امام الرفاق والاصدقاء سنعطل الانتخابات اذا اراد الفريق الآخر الإتيان برئيس يغطي سلاح حزب الله لست سنوات مقبلة، مؤكدًا أننا قبلنا ان نلعب اللعبة الديمقراطية غير ان الفريق الآخر رفضها، ولكن تطبيق الدستور لا يكون حسب توقيتكم، وأردف:"سنعتمد الاسلوب نفسه من دون ان نجر البلاد الى الخراب".

وشدد على أننا لن ننجر الى السلاح لاننا نعرف قيمة الدم والشهداء والحرب حزب الكتائب ليس هاوي حرب انما تم جرّه لان الدولة غابت والجيش اختفى، اليوم نريد الدولة والجيش ولكن اذا اقتربوا الى بيوتنا سندافع عن انفسنا اعتمادنا على الدولة ولكن بيوتنا ليست نزهة.

وختم:" اريد ان اؤكد لكل الكتائبيين، هذا الحزب مؤسسة كبيرة قدمت اغلى ما عندها من اجل لبنان، هذا الحزب يتبع قناعاته وقضيته ولكل اللبنانيين الذين يؤمنون بالقيم والمبادئ والانفتاح وحب لبنان ورفاهية الانسان، وهذا الحزب مفتوح لكل لبناني يؤمن بهذه القيم وهو ملك الكتائبيين واللبنانيين،من افقر الاحزاب في لبنان لان ليس لدينا الا الخيّرين ولكن هذا فخر ويجعلنا ندافع عن قناعاتنا فحزب الكتائب مؤسسة نحو المستقبل".
بعد كلمة الجميّل جرى عرض فيديو حول أهم لحظات الحزب في السنوات السابقة.

ديما صادق: المشكلة التي تواجه الكتائب هي رفض البعض لفكرة المراجعة الجدية التي قام بها هذا الحزب
الاعلامية ديما صادق أعربت عن فخرها بالصداقة التي تجمعها برئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل منذ أيام الدراسة في المدرسة الى الجامعة.
وقالت: "ذهبت بمخيلتي لأتذكر أيام الطفولة في المدرسة عندما كان يجلس بجانبي ويرسم الأرزة الكتائبية والذي استفزني في بادئ الأمر وهذا الشاب كان النائب سامي الجميّل".

أضافت: "بعدها دخلنا الجامعة سوياً في العام 2000 والتي كانت سنة مفصلية آنذاك، وبعد مرور أيام عديدة التقينا وبدأت أشعر بالتقارب الفكري بيني وبين سامي الجميّل لتكتمل هذه المقاربة بالالتقاء في ساحات ثورة 17 تشرين".

وأشارت صادق الى أن المشكلة التي تواجه حزب الكتائب اليوم هي أي البعض يرفض فكرة المراجعة الجدية التي قام بها هذا الحزب، لافتة الى أن الاختلاف هو أمر صحي في هذا الوطن من أجل بناء مستقبل أفضل، كما وأن احترام قدسية وجدان الآخر هو أمر ضروري من أجل العيش المشترك.
وفي موضوع الانتخابات النيابية، شكرت صادق حزب الكتائب اللبنانية لأن كان له الدور الفعلي في الخرق الذي حصل في منطقة الجنوب بالمساعدة على تأمين الحاصلين في هذه المنطقة.

ريفي: المعارضة ثابتة في رفض الرئيس الدمية الفاقد للقرار
النائب اللواء اشرف ريفي أعرب عن سروره في المشاركة في مؤتمر حزب الكتائب اللبنانية، قائلا: "يسعدني اليوم أن أشاركم مؤتمركم هذا، وهو المؤتمر العام الـ 32 لحزب الكتائب اللبنانية، ونحن إذ نشارك في هذا المؤتمر نؤكد اننا نسير معا كلبنانيين نحو هدف واحد وهو (لبنان أولاً) أي لبنان الـ 10452 كلم2، لبنان السيد الحر المستقل على كافة اراضيه بقيادة دولة لبنانية حرة سيدة مستقلة. "
واضاف: "وطننا لبنان هو السيد على الجميع ولا اسياد عليه، نعم لا أسياد عليه."

ونقل من طرابلس "اطيب التحيات" مؤكدا انها "مدينة وطنية لبنانية، وتمد يدها الى كل الوطنيين اللبنانيين."
وتابع: "اعبر عن سعادتي ان اشارك اليوم في مؤتمركم هذا للحزب اللبناني العريق، حزب الكتائب حزب الرئيس الشهيد بشير الجميل وحزب الوزير الشهيد بيار الجميل، وحزب الرئيس الواعد سامي الجميل، الذي نشد على اياديه ونراهن عليه في مسيرته الحزبية ومسيرته الوطنية."
 
وتابع كلمته قائلا: "يمر وطننا لبنان اليوم بأصعب ظرف عاشه في تاريخه، فتحالف السلاح والفساد طوق عنق الجمهورية وقطع عنها كل سبل الحياة، حتى بات الوطن على مشارف الانهيار، هذا التحالف الشرير الذي اكل الاخضر واليابس."
 
واضاف: "يتوهم قادة هذا المحور الشرير (اننا رح نرفع العشرة)، ويتوهمون انهم استنزفوا قدرة اللبنانيين على الصمود ويحاولون مرة جديدة أن يفرضوا رئيسا وحكومة على وقع الفراغ والانهيار والتهديد، إنهم يسعون الى ايصال العوبة ودمية على كرسي بعبدا، ليستمروا في خطف هذا الوطن وارتهانه والوصاية عليه."
 
ومن هذا المؤتمر الوطني الحزبي، اكد ريفي " على انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى" كما اكد أيضا "على ثبات المعارضة في رفض الرئيس الدمية الفاقد للقرار، مؤكدا على رفض تكرار السنوات الست العجاف، التي اعادت لبنان ستين سنة الى الوراء."
 
وقال: "نحن جيل عرف لبنان في حلوه ومره، لقد كان لبنان ايقونة الشرق، فحوله محور الشر الى معسكر للارهاب ومعمل للسموم والكابتاغون، ومساحة للقتل والتهديد. لن نرضى ان نترك لأبنائنا بلداً بهذه المواصفات، لقد خدمنا في الامن وايقنا ان القوة التي يتبجح بها حزب الله، هي وهم لطالما رددت "ان قوة حزب الله وهم صنعه ضعفنا"، وأعني ضعف بعض القيادات."
 
وتوجه للمؤتمرين قائلا: "ثقوا اننا والشيخ سامي الجميل وكافة القيادات السيادية الوطنية الحرة، سنعيد لبنان ليكون منارة الشرق وأيقونته، نحن لبنانييون بما تعنيه الكلمة، نحن وطنييون بما تحمله الكلمة من مسؤولية، نحن سيادييون بما تتطلبه السيادة من تضحيات، سنناضل حتى تحقيق السيادة الكاملة للدولة اللبنانية على كل التراب الوطني، نحن رجال بكل ما تعنيه المسؤولية الوطنية."
 
واضاف: "نعم نحن قادرون على ذلك بالتوافق والتفاهم والتفاعل الاسلامي - المسيحي، فوحدتنا الوطنية هي التي تحمي وطننا كما يحمي السلاح الشرعي والامن الشرعي الاوطان."
 
اما عن تقييمه لاداء الكتائب فقال: "بموضوعية أقول: لقد نجحت قيادة حزب الكتائب في التناغم مع المتغيرات الوطنية، ونحن على ثقة ان هذه القيادة ستكون على قدر المسؤولية في تلبية المتطلبات الوطنية والشعبية، والخدمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية."
وكرر قوله ان "واجبنا هو التعاون الراسخ والمتين على تثبيت ثقافة التفاهم والتعاون على اسس تضمن استقرار لبنان بجناحيه الاسلامي والمسيحي.. لما فيه خير الوطن والمواطن.. ورفض كل نهج وسلوك يهدد صيغتنا المميزة وتعدد مكوناتنا التي نحترمها جميعها دون استثناء.."
وجزم بالقول: "أولوياتنا، إنتخاب رئيس للجمهورية إنقاذي سيادي إصلاحي. أولوياتنا، إقامة العدالة وخاصة لشهداء المرفأ وكافة الشهداء الذين اغتيلوا غدراً وإجراماً. " متسائلا: "هل يعقل أن يهدد القاتل اهل الضحية والقاضي ورجل الأمن ويبقى يسرح ويمرح ودون حساب أو عقاب؟"

افرام: حزب الكتائب مؤتمن على أمانة مهمة
النائب نعمة افرام بدوره قال بكلمة متلفزة في خلال المؤتمر العام الـ 32 لحزب الكتائب: "اتوجه لهذا المؤتمر ولكل الحاضرين بالتهنئة على عقد هذا اللقاء كل اربع سنوات وهو مهم خصوصًا واننا على مفترق طرق كبير، حزب الكتائب مؤتمن على امانة مهمة جدا، وارى من خلالكم جيلين تقع عليهما مسؤولية كبيرة في تسليم الامانة والنظرة المستقبلية والتجدد مع المحافظة على الامانة وهذا تحدٍ كبير".

وتابع:" المؤسسات التي نجحت في الحياة علمت كيفية الولادة من جديد وكانت سباقة في التغيير وادارته التي هي اساسية، وفي مؤسسات " اندفكو" شعارنا "السماع للتغيير"، في المستقبل القادم يجب ان يكون شعار الكتائب الحداثة، وان يكون دم الشباب اقوى وفي الوقت نفسه اعتبر اننا على مفترق كبير وعلينا ان نخلق رئاسة جمهورية سريعا وقيادة جديدة للبنان تكون مبنية على اسس الانتاجية والابداع والحداثة والقيم والا فنحن ذاهبون الى مكان اسوأ".

مخزومي: حزب الكتائب صادق مؤمن بوطنيته وعاشق للديمقراطية
النائب فؤاد مخزومي رأى أن حزب الكتائب هو من أهم المساهمين في النهضة التي نتطلع اليها بشخص رئيسه النائب سامي الجميّل، وأنّه في مقدّمة الثوار وهو تمكّن من إحداث نقلة نوعيّة نحو الإنفتاح.
وأكّد مخزومي أن حزب الكتائب هو حزب صادق مؤمن بوطنيته عاشق للديمقراطية وراعيا للقيم الأخلاقية السامية.

وضاح الصادق: افتخر بعلاقتي مع حزب الكتائب وسنكمل الطريق سويا
وفي كلمة متلفزة قال النائب وضاح صادق:" أفتخر بعلاقتي مع حزب الكتائب ولا أخجل بها بل على العكس العلاقة مع الحزب بالنسبة لي ولمن امثلهم في "خط احمر" علاقة استراتيجية وطويلة نفتخر بها في كل الاوقات وهو خط نضالي طويل سنترافق فيه مع بعض، حيث نلتقي بكل تفصيل وبالاهداف".
وتابع:" حزب الكتائب بدأ معركته التغييرية في العام 2015 عندما أخذ القرار برفضه البقاء تحت هذه السلطة، ووجود الحزب بقيادة رئيسه سامي الجميّل في هذه المرحلة التغييرية كانت من الامور التي شجعتني على رؤية لبنان الخالي من الفساد الذي يشبه القيادات الشابة في الحزب."
وتعليقا على من يقول ان حزب الكتائب حزب حرب، قال:" بالنسبة لنا في خط أحمر ولي شخصيًا، الحرب انتهت عندما وُقّع اتفاق الطائف يجب الا ننسى ماضينا ولكن علينا استخلاص العبر واستعمال الماضي لرمي احقادنا، عندما أخذنا القرار في حلف نهائي مع حزب الكتائب غير قابل للعودة بعد تفجير 4 آب تعرضنا للكثير من الانتقادات بسبب هذا الحلف حيث استعملت كل الاعذار والاسباب التي نرفضها جميعها لاننا نرى لبنان بطريقة مختلفة، واليوم أثبتنا صحة هذا القرار".

وتابع:" نحن والحزب في مركب واحد وفي رحلة طويلة ستكون صعبة ونأمل ان نصل وسنصل للنهاية سويًا، وما يحصل اليوم مهم جدا فقد اطلقنا نداء المعارضة وهذا تغيير اساسي في المعادلة وخلق واقع سياسي جديد، وهذا لا يعني العودة الى حلف 14 آذار الذي افتخر انني كنت فيه، وانا اليوم من الاشخاص الذين يمثلون 14 آذار بكل قيمها، لدي مشكلة في كيفية تعاطي الاحزاب الكبرى مع الجمهور ولكن لن اسمح لاحد بمقارنة 14 بـ 8 آذار لان الفرق كبير، وبأن يشوه 14 آذار فنحن دفعنا دمًا وحزب الكتائب خسر شهيدين وبالتالي 14 آذار حركة سيادية اساسية وانطلاقا منها نبني خطتنا المستقبلية ".

واضاف:" اعلنا عن المعارضة على القطعة ولكن هذا الامر سيتطور شيئًا فشيئًا، نكرس معادلة سياسية جديدة وحركة اساسية تدخل ضمن مرحلتين فاصلتين لمستقبل لبنان، المعركة الاولى هي رئاسة الجمهورية توازيا مع التحقيقات بانفجار 4 آب الذي اصاب الكتائب بشكل اساسي، واؤكد اننا لن نتنازل في المعركتين، ففي معركة الرئاسة وبحسب قناعات يالشخصية بتنا قريبين من الوصول الى رئيس ولكن الطريق ستكون طويلة لاننا نرئيس الرئيس السيادي الاصلاحي الذي يسير بالبرنامج المتفق عليه، والوصول الى نتيجة في تحقيقات المرفأ من الاهمال الاداري الى المتعمد، وبالتالي نسير بالطريق الصح ولكن ببطء لان السلطة قوية ومجرمة".

وقال:" سنكمل الطريق سويا نحن وحزب الكتائب والعديد من النواب والكتل التغييرية التي انبثقت من 17 تشرين واعدكم اننا سنصل الى نهاية سعيدة للبنان وللشباب، علينا الصبر لانه لا يمكن اصلاح مما خرب على مدى سنوات طويلة بشهر او شهرين، الطريق طويل ولكن ستلمسون التحسن قريبًا".

معوض في مؤتمر الكتائب: حبنا للأرض والشهادة يجمعنا بالكتائب 
رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض أكد أن حبنا للأرض والشهادة يجمعنا بالكتائب وليس من قبيل الصدفة ان في تاريخ لبنان الحديث رئيسين استشهدا بعد أيام من انتخابهما وهما الرئيسان بشير الجميّل ورينيه معوض.

وقال معوض: "عندما طلب مني صديقي سامي الجميّل أن ألقي كلمة في المؤتمر، تبادر إلى ذهني آخر لقاء جمعني بالشهيد بيار الجميّل وكنا نبحث في السياسة عندما دخلت الوالدة يومها وكانت وزيرة في الحكومة وطلبت منه الانتباه الى حياته وبعدها بأيام حصل الاغتيال.
واكد معوض أننا واصلنا العمل وسنواصله، كما سنستمر بالدفاع عن لبنان والقضية اللبنانية، فهذا المسار المشترك ليس فقط متجذرا بالتاريخ ومجبولا بالشهادة، بل مبني على رؤية مشتركة للبنان الذي نريده، لبنان الـ 10452 كم وبكل مكوناته الطائفية والاجتماعية ولن نسمح لهم بأن يقسمونا طوائف ومناطق، لأننا سنسترد الجمهورية مع كل الجمهوريين.

وشدد على أن الدولة التي نريد هي دولة القانون والمؤسسات، لبنان العدالة والمحاسبة، العدالة لشهدائنا وضحايا 4 آب والمساءلة للمجرمين، فلا يمكن أن نبني لبنان في ظل جرائم من دون مجرمين وفي ظل فساد من دون فاسدين.

وأوضح أن التجربة علّمتنا ان معركة السيادة ترافقها معركة الإصلاح ولكن أي معركة من دون استرجاع القرار هي معركة وهمية، من هنا وضعنا أيدينا بأيدي بعضنا الآخر لنصالح 14 آذار الأصلية بثورة 17 تشرين الأصلية.

وقال معوض:" تروننا إلى جانب المودعين وأهالي ضحايا جريمة 4 آب وفي مجلس النواب نحاول بناء دولة القانون وتروننا في المعركة الرئاسية نحاول التأسيس للبنان الجديد"، مضيفًا: "لا يحاول أحد أن يمكسنا من اليد التي تؤلمنا في المعركة الرئاسية، فرغم أن لي الشرف بأن رفاقي أعطوني ثقتهم في الانتخابات الرئاسية إلا أنني لن أقبل ان تتحول المعركة الى معركة شخص فهي معركة مشروع وأنا في تصرف هذا المشروع.

وتابع: "دفاعًا عن مشروعنا أكرّر الدعوة للوحدة فبالمفرّق أيا كانت الأسباب سنخسر، ولكن مع بعضنا البعض سنربح، متوجها لكل القوى السيادية والإصلاحية والتغييرية بالتحذير من أمرين: أولا: أن نقف على ضفة النهر لأن من ينظر الى الانقلاب الحاصل يكون مشاركًا بهذا الانقلاب، وثانيا: ممنوع أن نكمل بتشتتنا فهو يعني الهزيمة والوحدة معناها الانتصار.

خلف للكتائبيين: لتبق فيكم نفحة الحرية والحداثة من اجل وطن يحلو العيش فيه
وخلال المؤتمر 32 لحزب الكتائب اللبنانية،  فنّد النائب ملحم خلف اداء حزب الكتائب اللبنانية قائلا: "صورة حزب الكتائب اللبنانية مطبوعة في ذهن الناس وسألخصها بثلاثة صور:
- الصورة الاولى ارتبطت بالحرب العبثية التي فاتورتها كانت غالية الثمن على الحزب وسائر الاحزاب وعلى الشعب اللبناني. تضحيات كبيرة ودم شهداء ودم يجب ان يتوحد ليزهر وطنا جامعا
- الصورة الثانية هي صورة مراجعة ذاتية، قليلة الاحزاب التي قامت بها، صورة تعالٍ عن الانانية وجرأة وشجاعة و هذه الصورة يجب ان تستمر مع سائر الاطراف لنطوي نهائية صفحة من صفحات الايام السوداء التي مرت علينا والتي علمتنا ان ملجأنا الوحيد هو الدولة ،الدولة الحاضنة القادرة العادلة التي تبسط سلطتها على اراضيها كافة
- الصورة الثالثة هي صورة الحداثة، صورة حزب الكتائب الذي يتجدد اليوم، ليس فقط بالشكل انما باعتماد مسار ديمقراطي، بتجديد قياداته وتفعيل مؤسساته
واضاف: "هذا نهج سياسي جديد وهذا ما تجسد مؤخرا بخيارات اتخذها الحزب تقاطعت مع خيارات أهميتها استرداد الدولة، والخيارات هي بتطبيق الدستور وفتح دورات متتالية لحين انتخاب رئيس جمهورية، كما خيارات بارساء مفاهيم دولة القانون على كافة المستويات وسائر القضايا الى جانب ارساء مفهوم المساءلة والعدالة في لبنان وهذا يتشكل بشكل اساسي من خلال تحقيق العدالة بجريمة العصر وجرأة الرأي والكلمة الحرة."
وتابع: "اليوم معاً نجد كم أن حراس هذا الهيكل الذي يكمن بتطبيق الدستور هو المواقع المتقدمة لنا جميعا"
وختم بمقولة القائد الفرنسي مارتان حين زار مؤسس الكتائب اللبنانية بيار الجميّل حين كان بسجنه عام 1940 : احيي فيك نفحة الحرية قائلا: ": لتبق فيكم نفحة الحرية والحداثة من اجل وطن يحلو العيش فيه".

رئيس حزب الشعب الاوروبي مانفرد ويبر
من جهته، أعرب رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد ويبر عن تقديره لشراكة حزبه مع الكتائب التي تم تأسيس منذ أكثر من ست سنوات، آملا تعميق هذا التعاون المثمر في المستقبل.
وتابع:" أعلم أن بلادكم مرت بالعديد من الأزمات خلال السنوات الماضية وأود أن أتذكر على وجه الخصوص أميننا العام الحبيب نزار نجاريان الذي فقدته منذ أكثر من عامين في الانفجار الرهيب في بيروت".
قال: " أيها الأصدقاء الأعزاء، أقوياء وشجعان وأنا أعلم أن هذه الصعوبات لن تحبطكم أبدًا، واليوم من خلال تجديد القيادة واتخاذ القرارات بشأن الوضع السياسي للحزب على مدى السنوات الأربع المقبلة، فنحن نتطلع بثقة نحو المستقبل، معتمدين على سامي الجميّل لمواصلة توجيه الحزب بخبرته والتزامه ".
واكد ويبر ان حزب الشعب الأوروبي سيكون دائما إلى جانب حزب الكتائب، مضيفًا:" سنقف الى جانب الحزب واللبنانيين في كفاحهم من أجل الحرية والديمقراطية والسيادة، ونتمنى لمؤتمركم".

رئيس اتحاد احزاب الوسط العالمي أندرس باسترانا
رئيس اتحاد احزاب الوسط العالمي أندرس باسترانا، قال بدوره:" يدرك جميع الأحزاب الأعضاء في الوسط الديمقراطي الدولي الوضع المأساوي الذي واجهه لبنان في السنوات الأخيرة من المأزق السياسي، إلى الأزمة المؤسساتية والاقتصادية والإنسانية التي تسببت بزيادة معاناة اللبنانيين. 
وتابع:" من الصعب أن نفهم أن بعد مرور ثلاث سنوات على تفجير المرفأ لم يتم التوصل بعد الى معرفة المسؤول، ومن غير المعقول أن نرى دولة ذات رأس مال بشري ضخم ينهار اقتصادها بالكامل بسبب سوء الإدارة والفساد."

واضاف:" أود أن أشارك بالنيابة عن جميع أفراد عائلة الوسط الديمقراطي الدولي رسالة أمل: عرفت الرئيس أمين الجميل ونجله سامي منذ سنوات عديدة، وأعتقد أنه لا يمكن ايجاد اشخاص أكثر التزامًا منهم بمستقبل يسوده السلام والازدهار للشعب اللبناني. في السنوات الأخيرة ، تطورت الكتائب من خلال حسن الإدارة مع أجندة تهدف إلى التغلب على تحديات الماضي ودعم المجتمع اللبناني للتغلب على هذه الأزمات الخطيرة. كانت للكتائب اختيارات صلبة وينظر إليها جيل الشباب على أنها حزب من السياسيين والموثوقين الملتزمين حقًا بلبنان وشعبه."

وتابع:" حزب الكتائب يتمتع بشبكة دولية قوية مع شركاء سياسيين أقوياء في جميع أنحاء العالم يعملون بجد لمساعدة الشعب اللبناني في هذه الأوقات الصعبة. وأعبّر اليوم عن تقديري للعمل الرائع الذي قام به الرئيس الحالي سامي الجميل وأقول إننا في اتحاد احزاب الوسط الديمقراطي العالمي نتطلع إلى مواصلة تعزيز تعاوننا والعمل مع الكتائب لمساعدة لبنان على العودة إلى طريق التنمية والنمو والسلام".

امين عام تجمع احزاب الوسط العالمي انطونيو لوبيز ايستوريز 
امين عام تجمع احزاب الوسط العالمي انطونيو لوبيز ايستوريز أشار في مؤتمر حزب الكتائب العام الى ان بعد اكثر من 6 سنوات اعتقد ان ممثلي الاحزاب القوية في اوروبا يشيدون بالشراكة مع الكتائب، واهنئ النائب سامي الجميّل على انتهاز الفرصة التي سنحت للانضمام الى عائلتنا السياسية، وبات الحزب من الاعضاء الناشطين.
وتابع:" بعد 3 سنوات على انفجار المرفأ احزاب السلطة قامت بكل شيء كي لا يتم احقاق الحق بانتظار ذلك هناك مئات الاسر التي تعاني من انعدام العدالة والظلم ولا بد ان تحصل على حقوقها، والشعب اللبناني قادر على الصمود فهو قوي ومبتكر ولن يستلسم ولكن لنكون واضحين فالحلول موجودة".
وتوجه لسامي الجميّل، قائلا:" انت قريب وتصغي للاخرين وشخص نزيه وبفضل التزامك الصلب تجاه اللبنانيين واللبنانيات لم تتوقف يوما عن اطلاق رسالة تفاؤل من اجل بلدك،  نحن هنا لكي نتعلم منكم ونأمل من ان تتمكنوا من ايجاد الطريق التي تقودكم نحو مستقبل باهر للشعب اللبناني ".