المصدر: Kataeb.org
السبت 23 كانون الثاني 2021 18:26:26
صلّى حزب الكتائب في كنيسة مار مخايل في بكفيا على نيّة النائب الثالث لرئيس الحزب كميل طويل لمناسبة مرور أسبوع على وفاته بجائحة كورونا مستذكراً جميع ضحايا كورونا والمصابين منهم والاطقم الطبية.
وفي الصلاة التي ترأسها الأب إيلي مظلوم بمشاركة جورج نون وستيفاني حاج من جوقة فيلوكاليّا وعلى "الأرغن" فادي خليل، رفعت النوايا والترانيم الى الربّ كي يمنح القوة الاطباء المناضلين ويرحم المتوفين ويعزّي قلوب الحزانى.
بداية مع كلمة الدكتور هنري فاخوري تحية للطاقم الطبي والتمريضي بلبنان.
ثم كلمة الرفيقة باسكال ترزي عن المصابين والذين يعانون في منازلهم
رئيس الكتائب سامي الجميّل توجّه بكلمة بالفرنسيّة مستذكراً طويل برسالة من القلب الى كميل الرفيق والأخ كما وصفه.
وقال انه رجل مبادئ ملتزم ويجذب كلّ من التقى به ونحن نحفظ ذكراه الطيبة، كان للبنان ووضع أمله بالكتائب ورحل باكرا قبل ان يحقق احلامه.
وفي الصلاة التي رفعها، أضاف الجميّل: "لن اتكلم عن الأخطاء وقلة المسؤولية ولكن سأطلب من الجميع الالتزام بالوقاية اللازمة مثل الكمامة والتباعد فالوباء لا يميّز".
أضاف: "وعدي ان نبقى أوفياء للمدرسة التي تعلّمنا فيها ان نكون صادقين ونقول الحق وان نضحي في سبيل لبنان والآخرين، وعدي ان نقف الى جانب كل مظلوم وندافع عنه ونعمل لبناء لبنان أجمل تكون فيه الدولة في خدمة المواطن لا العكس، دولة تهتم بشعبها وهذا حق كل لبناني".
واكد الجميّل أن من حقنا ان نعيش في دولة محترمة وان تكون هناك دولة لا احزاب ترعانا فكرامة الانسان جزء من هويتنا.
وتوجّه الجميّل الى نائب رئيس حزب الكتائب الراحل كميل الطويل قائلا: "انت عنوان الصدق والاخلاق والمحبة، وقد قرّرت ان تستشهد بالصفوف الامامية الى جانب زملائك الاطباء بمواجهة اكبر حرب عاشها الجسم الطبي منذ مئة عام".
وقال: "متى يا ربّ سننزل عن الصليب وكم ستكون التجربة كبيرة؟ لا نزال في حداد على ضحايا انفجار المرفأ والدموع في عيوننا ولم نلملم جراحنا ".
أضاف:"لكل ضحية قصة ولكل واحد تاريخه وأصدقاؤه وعائلته وأحباؤة، اكتر من مليونين ضحية في العالم نفكّر بهم وبالمأساة التي تصيب كل انسان على الارض".
وسأل:"اننا في الكتائب نخسر نائب الرئيس كميل طويل اليوم فماذا اقول لك؟".
وقال متوّجها الى طويل :"قررت ان تعود الى لبنان بعد غربة طويلة لتكمل النضال في صفوف الحزب وماذا اقول عنك؟ انك عنوان الصدق والاخلاق والمحبة وما اقوله ان كل كلمة وعدتك بها سأحققها، قررتَ ان تستشهد في الصفوف الأمامية الى جانب زملائك الاطباء بمواجهة اكبر حرب عاشها الجسم الطبي منذ مئة عام والتقطت العدوى وأنت تنقذ حياة الناس وأعطيت حياتك في سبيل مرضاك والرسالة التي كرّست حياتك من أجلها على صورة الطاقم الطبي في لبنان والعالم الذي هو في الصف الأول بالمعركة الصعبة ".
وتابع الجميّل:" لن أتكلم عن الاخطاء وقلة المسؤولية ولكن سأطلب من الجميع الوقاية اللازمة فالوباء لا يميّز، وعدي لكميل ونازو وبوسي وجوسلين وعمو جوزف وكل من غادرنا السنة، كل الرفاق والرفيقات الذين ذهبوا ضحية انفجار المرفأ وكورونا ولكل لبناني شريف من دون تمييز بين طائفة ومنطقة، ان نبقى أوفياء للمدرسة التي تعلمنا فيها ان نكون صادقين ونقول الحق وان نضحي في سبيل لبنان والآخرين، وعدي ان نقف الى جانب كل مظلوم وندافع عنه ونعمل لبناء لبنان أجمل تكون فيه الدولة في خدمة المواطن لا العكس، دولة تهتم بشعبها وهذا حق كل لبناني بعد كل المأساة التي مررنا بها".
وشدد الجميّل على ان من حقنا ان نعيش في دولة محترمة وان تكون هناك دولة لا احزاب ترعانا فكرامة الانسان جزء من هويتنا.
وفي الختام، تمّ رفع البخور على نيّة ضحايا كورونا.