عشية الذكرى الثالثة لتفجير مرفأ بيروت الذي ذهب ضحيته أكثر من 220 ضحية و7000 جريح والذي دمّر العاصمة، أقيمت في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وقفة تأمل وصلاة عن روح الأمين العام الراحل نزار نجاريان.
رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل قال في كلمة وجدانية: "عندما تواصلت مع نازو في كندا، بقينا ساعات طويلة نتحدّث قبل أن يتخذ قراره بالعودة إلى لبنان، وكنا نتحدث عن الأمانة العامة وحاولت إقناعه بترك كندا والعودة لتحمّل المسؤولية وشعرت أن نازو كان نائمًا واستيقظ، شعرت بأنه كان هناك ما ينقص نازو وأتته الفرصة ليعود لأن لبنان والكتائب قطعة منه وعندما كان بعيدا عنهما كان يعيش نصف حياة وعندما عاد الى لبنان بدأ بتحمّل المسؤولية والتقى بالكتائبيين وشارك في النشاطات ويناضل معنا وكأننا رددنا السمكة إلى البحر وأعطيناه اوكسيجن".
أضاف الجميّل: "كنت أسمع عن نازو وتاريخه النظيف ورأيت فيه شخصًا آتيًا ليعطي، وكان عليه دين لشقيقه كما كان عليّ دين لشقيقي فشقيقه شهيد وشقيقي أيضًا شهيد".

وتابع رئيس الكتائب: "أعرف ألّا عدالة في ما حصل وكم بكينا وما زلنا نبكي دمًا على استشهاد نازو ولكن لم أتخيل أنه سيصبح كهلًا ويموت في سريره، لأنه أراد أن يترك بصمة في حياته وقد ترك بصمة أكبر برحيله بانفجار المرفأ".
وأردف الجميّل: "باستشهاده تحوّل نازو إلى بطل من أبطال البلد الذين سطّروا تاريخ لبنان وأكد مرة جديدة أن هذا الحزب بكل مناسبة تاريخية يجب أن يدفع الفاتورة الأكبر، كما حصل في الاستقلال وفي عام 1958 وفي العام 1975 وفي ثورة الأرز باستشهاد بيار وأنطوان، وبالرئاسة مع استشهاد البشير وفي انفجار المرفأ باستشهاد نازو والرفاق الكتائببين، معتبرًا أن قدر حزب الكتائب أن يحمل لبنان على كتفه وأن يكون في الصف الأول في التضحية من قياداته إلى كل أعضائه".

وجزم رئيس الكتائب قائلًا: "نازو باقٍ في قلوبنا ولن نتخلى عن قضية مرفأ بيروت وسنكمل حتى النهاية لنعرف الحقيقة ولم يبقَ إلّا التحقيق الدولي والقضاء الدولي ليعطينا حقنا لأنهم كما يظهر لن يتركوا القضاء اللبناني يُكمل عمله ووعدنا لنازو وللضحايا وخصوصًا الكتائبيين أننا لن نتخلى عن هذه القضية وذاهبون فيها حتى النهاية".

وبعد الوقفة وضع الجميّل إكليلًا من الغار على لوحة الأمين العام نزار نجاريان في مكان استشهاده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي.