الجميّل لصار الوقت: المصارحة والمصالحة خطوة أولى للانتقال إلى مرحلة جديدة شرطها المساواة لبناء بلد محرّر من النظام السوري ومن السلاح غير الشرعي

علّق رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في مداخلة عبر    mtv ضمن برنامج "صار الوقت" على سقوط النظام السوري ورحيل طاغية دمشق، ومرحلة نضال مهمة من تاريخ لبنان ضده، قائلا: "سنزور مع كل الكتائبيين أضرحة شهداء الكتائب غدًا الرئيس بشير الجميّل وشقيقي بيار الجميّل على رأسهم".

أضاف: "الثمن كان غاليًا فمنذ الصباح نستذكر المحطات وشعورنا ونفكر بشباب خاضوا المقاومة والبعض تركنا من بينهم رفيقنا مسعود الأشقر الذي خاض معركة حرب المئة يوم الى جانب البشير مع المقاومة وغيره من الشباب الذين خاضوا معارك بطولية".

وتابع:" استذكرت مشاهد بطولية وأتذكر عندما كان لي من العمر 10 سنوات وكنا قد نفينا الى فرنسا وأتذكر مشهد عناصر الجيش اللبناني الضائعين وكأنهم العسكر المهزوم وبقي هذا الجرح كبيرًا أرى جيشي ينكسر بهذا الشكل".
وأردف: "أتذكر محطات أليمة مررنا بها تكرست باغتيال بيار وأتذكر وجع ابنيه وزوجته ووجعي ولكن هذا النهار لم نفكر به بعقلنا بل بقلبنا ونتذكر شهداء 14 آذار وكل الشهداء الأحياء".

ورأى اننا نحتاج إلى الوقت لنستوعب أن نظام الأسد لم يعد موجودًا فقد ترك جرحًا كبيراً وجزء كبير من اللبنانيين لا يعرف هذا الموضوع فعندما كنا في الاضطهاد لم يكونوا يعرفون ما نمر به وأتمنى أن تتظهر الأمور بشكل أكبر.
وعن الخشية من اليوم التالي لسقوط نظام الأسد وانتقال المشهد إلى لبنان،قال: "طبعًا التحديات كبيرة في سوريا وما زالوا في بداية الطريق ومسؤولية الشعب كيف يبني بلاده ويتعلم من القهر كي لا يكرر تجارب مماثلة".

اضاف: "ما يهمني هو الساحة اللبنانية التي يجب تحصينها من كل التجارب كي لا تتكرر مستقبلًا ومن الضروري أكثر من أي وقت مضى القيام بالمصالحة والمصارحة لتحصين الساحة اللبنانية فجزء كبير لا يعرفون كم اضطهد لبنانيون على أيدي هذا النظام ومؤخرا اكتشفنا معاناة أهالي طرابلس".

وأكد رئيس الكتائب ان  شرط المصالحة ألا يحمل أحد سلاحه من هنا على حزب الله تسليم سلاحه لنجلس ونكون متساوين ونضع كل هواجسنا على الطاولة ونفكر ببناء لبنان، لبنان محرّر من النظام السوري ومن دون سلاح غير شرعي أي سلاح الحزب والمخيمات الفلسطينية، مشددًا على  ضرورة استعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

وقال: "لا بد من الحديث بكثير من الأوجاع لنعالجها ونبني بلدًا متينًا وثابتًا فيه استقرار للمستقبل، نبني حياة ديمقراطية ومؤسساتية حقيقية ونتطلع لمئة عام نحو المستقبل ونعيد شبابنا الى لبنان فإن بقيت الأحقاد موجودة ولم نفصح عن هواجسنا فسنعود بعد سنوات إلى الحذر من بعضنا البعض لأننا خائفون من بعضنا البعض ونخشى على مستقبلنا".

واضاف: "حان الوقت للمصالحة والمصارحة ولو استغرقت وقتًا إذ يجب أن نبني على صخر وأسس متينة بدلًا من أن نطوي الصفحة كيفما كان ونأتي بأي كان لرئاسة الجمهورية وللحكومة ونعود إلى المحاصصة". 
وختم بالتأكيد انه يجب الانتهاء من العورات القديمة وحان الوقت للنظر الى بلدنا بطريقة مختلفة لبناء بلد أفضل من الذي عاش فيه جدودنا وأباؤنا.