الجميّل من السراي: أمام لبنان فرصة تاريخية للنهوض ورفض قاطع للتدخلات الإيرانية

زار وفد من كتلة الكتائب النيابية، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل وعضوية النواب الدكتور سليم الصايغ، ونديم الجميّل، والياس حنكش، السراي الحكومي، حيث التقى رئيس الحكومة نواف سلام، في لقاء خُصّص لبحث التطورات الداخلية الأخيرة.

وعقب الاجتماع، قال الجميّل: "أتينا لتهنئة دولة الرئيس، ولنشدّ على يده، ونتمنّى له التوفيق في كل ما يقوم به، وحيّيناه على صلابته ومواقفه الشجاعة. أمامه تحديات كبيرة، لكننا متأكدون أنّه بوجوده وبوجود فخامة الرئيس والوزراء في هذه الحكومة، أمام لبنان فرصة تاريخية للوقوف مجدداً على قدميه، وتقديم أمل للبنانيين بمستقبل أفضل لنا ولأولادنا".

وأكد الجميّل أنّ "هناك تحديات كبيرة، لكننا واثقون بحكمته وبحكمة فخامة الرئيس أننا سنتمكن من الوصول إلى النتيجة المطلوبة"، مشيداً بالجيش اللبناني الذي "قدّم بالأمس شهداء السيادة والشرعية وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها". وأوضح أنّ "هؤلاء الشباب أمانة في عنق كل واحد منّا، ما يفرض الاستمرار في العمل لفرض سلطة الدولة"، موجهاً التعازي إلى قيادة الجيش وأهالي الشهداء، ومجدداً "الوقوف إلى جانب المؤسسة العسكرية في كل المحطات".

وفي رده على سؤال حول زيارة علي لاريجاني إلى لبنان والتدخلات الإيرانية، شدد الجميّل على أنّ "حزب الكتائب يرفض رفضاً قاطعاً كل التصريحات الإيرانية، سواء صدرت عن مستشار الخامنئي، أو وزير الخارجية، أو نائبه، أو مسؤولي الحرس الثوري الإيراني، لما تمثله من انتهاك لسيادة لبنان وتعدٍّ على قرار الدولة اللبنانية".

وأضاف: "هذه التصريحات مرفوضة شكلاً ومضموناً، وعلى إيران أن تحترم قرار لبنان وسيادته ومصلحته". وتابع: "لبنان دفع ثمناً باهظاً لسياسة إيران وتدخلها المباشر عبر تمويل وتسليح حزب الله وجرّه إلى معارك، أثمانها دفعها جميع اللبنانيين".

وختم الجميّل قائلاً: "على القيادة الإيرانية أن تتحلّى بحدّ أدنى من التواضع بعد ما مرّت به المنطقة وما مرّوا هم به، وأن تتعامل مع لبنان باحترام أكبر".