المصدر: Kataeb.org
الاثنين 27 كانون الثاني 2025 15:22:19
أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل دعمه لرئيس الجمهورية ولمسيرة بناء الدولة، داعيًا كل القوى السياسية إلى تسهيل عمل فخامة الرئيس والرئيس المكلف لإطلاق عجلة الدولة.
الجميّل الذي أشار إلى أننا نمر بظروف صعبة ونواجه تحديات كبيرة، دعا إلى الالتفاف حول فخامة الرئيس، مؤكدًا أننا لم نشكل عقدة في تأليف الحكومة ولن نكون عائقًا أمام الرئيس المكلف، مشددًا على أن الكتائب تضع مصلحة لبنان أمام مصلحتها والأهم أننا عدنا إلى بعبدا إلى بيتنا وإلى بيت الشعب اللبناني.
كلام رئيس الكتائب جاء بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث أكدّ أنّ علينا دعم مسيرة رئيس الجمهورية، داعيًا كل القوى السياسية لتسهيل عمل فخامة الرئيس والرئيس المكلف لإطلاق عجلة إعادة انبثاق السلطة في لبنان بأسرع وقت ممكن.
وتمنى أن يكون لدينا حكومة كفوءة لحل الملفات العالقة ومعالجة مشاكل اللبنانيين وإعادة الأمل للشعب، وأن يكون لدينا وزارة خارجية تتحدث بناءً على مصلحة لبنان واللبنانيين.
الجميّل الذي أكد أننا نمر بظروف صعبة ونواجه تحديات، شدد على أننا بحاجة إلى التضامن حول مؤسساتنا الرسمية وحول رئيس الجمهورية، وله منّا كل الدعم والمحبة والثقة.
وردًّا على سؤال، أجاب الجميّل: "لا أظن أن أحدًا ما زال يتأثر بالبروباغندا"، معتبرًا أن حق الجنوبيين في العودة الآمنة إلى بلداتهم هو حق مقدس، وهذا هو عمل فخامة الرئيس والحكومة المقبلة، معتبرًا أن الموضوع ليس للمزايدات السياسية، وواضعًا كل الثقة بالجيش اللبناني الذي تقع عليه مسؤولية تأمين العودة، ولا يجب أن يكون ذلك من أجل الاستغلال السياسي.
وأوضح أننا نقوم بواجباتنا وهمّنا فتح صفحة جديدة في لبنان بناءً على معيار سيادة الدولة والمساواة بين اللبنانيين وحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني. وهذه هي المبادئ العامة التي على أساسها نحن بحاجة إلى أن يكون جميع اللبنانيين شركاء، ولكن تحت هذا السقف. ومع ذلك، كل كلامنا الإيجابي والمنفتح يُواجَه بحركات كالتي رأيناها ليلًا في شوارع بيروت، والتي لا تتناسب مع خطابنا الإيجابي.
وشدّد الجميّل على أنّ علينا الخروج من هذه التصرفات وأن نكون إيجابيين، مشيرًا إلى أن هناك شعورًا لدى بعض اللبنانيين بأن حقوقهم مهدورة، ولكن نؤكد رفضنا الكامل بأن تهدر حقوق أي شخص، ولكن من لا يقبل بالامتيازات لغيره لا يجب أن يقبلها لنفسه.
وجزم الجميّل بأننا سنظلّ نتحدّث بطريقة إيجابية بالرغم من غضب الكثيرين ومن سؤال البعض لماذا تتعامل كالقديس شربل وتعتقد أن الكل يفكر مثلك، وأضاف: "سأظل على الكلام المنفتح والداعي كل اللبنانيين إلى الالتزام بشروط الدولة لنبني البلد جميعنا".
وعن وضع الرئيس المكلف أمام خيارين إما حكومة أمر واقع أو الاعتذار بعد ما حصل أمس قال: "لا يجب ان نصل الى هنا، فلماذا نأخذ السيناريوهات السلبية؟" وأضاف: "فلنبقَ على السيناريوهات الإيجابية، هناك مسار أخذ بعين الاعتبار كل شيء، ونتمنى ألا يعرقل أحد لأنّ العرقلة ستكون على حسابه"، وسأل: "ألسنا بحاجة لحكومة لنعمّر الجنوب ووزراء ليقوموا بعملهم وبالإصلاحات لنؤمّن التمويل لإعادة نهوض البلد أو اننا لا نريد إعمار الجنوب والنهوض بالبلد؟" وتابع يسأل: "ألا نريد حكومة مكتملة لنُخرج الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان ونؤمن أن هذا الاحتلال الإسرائيلي سينتهي بوقت سريع؟" وأردف: "كل هذا يتطلب حكومة قائمة فأين المصلحة بعرقلة المسار وعدم إعمار الجنوب وبألّا يخرج الإسرائيلي وبألا يكون هناك سلطة تتحمل مسؤوليتها؟ من له مصلحة بهذا الشيء؟" وأجاب: "لا أحد".
وعن سماع أصداء إيجابية من رئيس الجمهورية وهل أن الكتائب مستعدة لتسهيل التأليف؟ أجاب الجميّل: "ما من مرة كنا عقدة وبكل مسار التأليف لم يأتِ أحد على ذكرنا وهذا دليل صحّة، فما من مرة قيل إن الكتائب عائق أمام الموضوع، ولن نكون عائقًا، فما يهمنا أن يسير المسار ومعروف أن الكتائب تضع مصلحة لبنان قبل مصلحتها وقد برهنّا ذلك بتاريخنا مرات عدة، والأهم اليوم أننا عدنا إلى بعبدا إلى بيتنا ونشعر أن هذا بيت كل اللبنانيين وأصبح لدينا مرجعية تحظى بثقة العالم كله وبثقة اللبنانيين وهذا لا يحصل كل يوم، من هنا يجب أن نتكاتف جميعنا ونقف إلى جانب الرئيس ليتمكن من قيادة السفينة والوصول بها إلى بر الأمان."