الجيش الإسرائيلي ينهي مهمته "المروّعة" بمستشفى كمال عدوان...ويعلن نتائجها

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم السبت، انتهاء عمليته في ما وصفه "مركز قيادة تابع لحركة حماس" داخل مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، واحتجاز مدير المنشأة لاستجوابه.

وقال الجيش في بيان إنه نفّذ مع جهاز الأمن العام (الشاباك) "عملية محددة ضد مركز قيادة تابع لحماس في مستشفى كمال عدوان... اعتقلت القوات أكثر من 240 إرهابيا في المنطقة"، مضيفا أن مدير المستشفى حسام أبو صفية المشتبه في أنه "ناشط إرهابي في حماس" تم اعتقاله للاستجواب.

 ومنذ السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات مركزة في شمال القطاع الفلسطيني هدفه المعلن هو منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها.

وضمن هذا السياق، بدأت القوات الإسرائيلية عملية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة في مستشفى كمال عدوان في شمال غزة والذي كان أحد المرفقين الطبيين المتبقيين العاملين في المنطقة.

 واليوم، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مستشفى كمال عدوان "صار خاليا" عقب عملية عسكرية إسرائيلية أدت إلى خروج آخر مرفق صحي كبير في شمال قطاع غزة عن الخدمة.

 وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة: "التفكيك المنهجي للنظام الصحي والحصار المستمر منذ أكثر من 80 يوما على شمال غزة يعرض حياة 75 ألف فلسطيني لا يزالوا في المنطقة للخطر".

 وأورد الجيش الإسرائيلي في بيان أن المستشفى أصبح "معقلا رئيسيا لمنظمات إرهابية ولا يزال يستخدم كمخبأ لعناصر إرهابية" منذ بدأت القوات الإسرائيلية عملياتها الأوسع في شمال غزة في تشرين الأول (أكتوبر).

 وأوضحت المنظمة أن "مستشفى كمال عدوان صار خاليا الآن. نُقل مساء أمس 15 مريضا في حال حرجة و50 من مقدمي الرعاية و20 من العاملين في مجال الصحة إلى المستشفى الأندونيسي الذي يفتقر إلى المعدات والإمدادات اللازمة لتوفير الرعاية الكافية".

 وأضافت أن "تحريك هؤلاء المرضى ومعالجتهم في ظل هذه الظروف تشكل مخاطر جسيمة على بقائهم أحياء".

 وقالت المنظمة إنها "روّعت" بالعملية الإسرائيلية، مؤكدة أنها فقدت الاتصال بمدير المستشفى حسام أبو صفية.

 وذكرت أنه في وقت سابق الجمعة، أُجبر 12 مريضا على الانتقال إلى المستشفى الإندونيسي و"بالإضافة إلى ذلك، ورد أن بعض الأشخاص جُردوا من ملابسهم وأجبروا على السير باتجاه جنوب غزة".

 وتابعت: "يجري التخطيط لإرسال بعثة من منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى الأندونيسي غدا لنقل المرضى بأمان إلى جنوب غزة لمواصلة تقديم الرعاية لهم".

 وبحسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، كان الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان بغزة، قبل أن يقوم بإضرام النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة، ولم يكتف بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة.

 واعتبر المكتب الإعلامي، هذا الهجوم جريمة حرب مكتملة الأركان، محذرا من أن هدفها القضاء التام على النظام الصحي في غزة كجزء من سياسة الإبادة الجماعية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني، في حين زعم الجيش الإسرائيلي أن المستشفى يُعتبر بمثابة مركز لحركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، الأمر الذي نفته الحركة.

 وقالت الحركة في بيان: "ننفي نفيا قاطعا وجود أي مظهر عسكري أو تواجد لمقاومين في المستشفى، سواء من كتائب القسام أو أي فصيل آخر، فالمستشفى كان مفتوحا أمام الجميع والمؤسسات الدولية والأممية التي تعرف المستشفى جيدا".