المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 19 حزيران 2019 14:28:35
تحوّلت منطقة الحدت اليوم إلى "حدث" مواقع التواصل الإجتماعي بعيداً عن الهموم السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي يتخبّط بها البلد. كلّ هذا بسبب تعليقات وتغريدات على مواقع التواصل الإجتماعي ورسائل صوتية يتم تناقلها على واتساب، أما الموضوع المثار فهو قرار قديم إتخذته البلدية منعت بموجبه بيع الأراضي والأملاك العائدة للمسيحيين إلى أشخاص من الطائفة الإسلامية.
الحملة أطلقها شاب يدعى محمد عواد كتب رسالة على فايسبوك تحدّث فيها عن رفض تأجيره شقة في الحدت بحجة أنه مسلم، الأمر الذي دفع عدداً من الإعلاميين والناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي إلى إطلاق تغريدات مستهجنة ورافضة لقرار البلدية.
قلتولنا انتو مش عنصرية ، انتو مع لبنان . طب المسلم شو مش لبناني ؟ انتو زرعتو افكار مخيفة بعقل و نفسية شبابنا . العنصرية و الطائفية اللي عّم بتغذوها خطر مرعب و نحن لن نسكت عليها ، لن نسكت ! pic.twitter.com/39dyXfobsV
— Dima (@DimaSadek) June 19, 2019
رئيس بلدية الحدت جورج عون أكد من جهته في إتصال مع Kataeb.org، ان هذا القرار يعود الى العام 2010 و"نحن كبلدية لا نخجل به وفي كل فترة نتفاجأ بإثارته مجدداً ولكننا نكرر ونقول أننا كبلدية ضد التغيير الديمغرافي".
وأوضح أن القرار يشمل عمليات البيع والشراء والايجار في منطقة معينة، مضيفاً "في العام 1990 الى العام 2010 كانت الحدت كلّها مسيحية، بعدها قام اخواننا الشيعة بشراء 60% منها، وبعد الانتخابات البلدية التي أوصلتنا الى المجلس البلدي اخذنا قراراً بضرورة المحافظة على نسبة الـ40% المتبقية للمسيحيين، ومنعنا بيع الأراضي والمنازل أو تأجيرها في هذه المنطقة لغير المسيحيين.
وأكد ان لا مشكلة مع سكان الحدت المنتمين الى الطائفة الشيعية، وقال "نخدمهم أكثر مما نخدم المسيحيين".
وتابع رئيس البلدية "يعتقدون على مواقع التواصل الاجتماعي انهم "كمشونا بذلة"، وهذا امر غير صحيح، لأن هذا الكلام قلناه أمس ومنذ 10 سنوات وسنبقى نكرره اليوم وفي المستقبل، وإذا أُجبرت في يوم على عدم تطبيقه سأستقيل." وجدد التأكيد أنه ضد التغيير الديمغرافي ومع المحافظة على وجود المسيحيين الذي باتت نسبته 40% من الحدت."
وأردف "هذا الأمر نعلن عنه على "رأس السطح" ونفتخر به ومستمرون به".
وعن سبب إثارة الموضوع مجدداً، قال عون "لا مشكلة، فبهذه الطريقة إذا كان ما زال هناك شخص في الجمهورية اللبنانية لم يعرف بالقرار فليعرف به، على أمل ان تتحرّك كل البلديات وإذا كانت المنطقة شيعية فليحافظوا على شيعيتها وإذا كانت سنية فليحافظوا على سنيّتها وليتركونا نحافظ على مسيحية المنطقة المسيحية".