المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لورا يمين
السبت 22 شباط 2025 11:59:14
أعلن المستشار الأعلى لقائد الحرس الثوري الإيراني، إبراهيم جباري، في خطاب، الخميس أن "في أي وقت يتم اتخاذ القرار، ستحدث عملية "الوعد الصادق 3" لتدمير تل أبيب وتسوية إسرائيل بالأرض". وخلال مناورات الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج التابعة له والتي حملت اسم "الرسول الأعظم" في مدينة بيرجند، مركز محافظة خراسان الجنوبية شرقي إيران، أشار الى أن "جبهة المقاومة في لبنان والعراق وفلسطين في أعلى مستويات الجاهزية"، مشيرا إلى "ضرورة زيادة مدى الصواريخ".
كما خاطب جباري الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلا "ترامب عاجز عن فعل أي شيء، وإذا فكروا في الاعتداء على إيران..، فإن جميع قواعدهم العسكرية وسفنهم الحربية في المنطقة ستُحرق بنيران غضب الشعب الإيراني، وستنطلق جبهة المقاومة إلى الميدان".
قبل كلام جباري بأيام، وفي 18 شباط الجاري، قال قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، اللواء أمير علي حاجي زاده، إن "عملية الوعد الصادق 3 ستتم حتمًا". أما رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، فأكد في حديث للصحافيين مساء الاربعاء "أن القوات المسلحة الإيرانية في أعلى درجات الاستعداد والجاهزية، مهددا أنه "في حال ارتكاب العدو أي خطأ، فإن أمن الكيان الصهيوني ومن دعموه وساهموا في تخطيط عملياته سيتعرض للخطر". وتابع: إذا تعرض أمن إيران للخطر، سوف يتصدع الأمن في جنوب غرب آسيا برمته. كما شدد على أن أنظمة الدفاع الجوي الإيراني في ذروة الاستعداد، مشيرًا إلى أن الأضرار الطفيفة التي لحقت بها تم إصلاحها بالكامل. وقال باقري "تعزيز القدرات الهجومية والتصنيع الصاروخي مستمر بلا توقف". ووصف واشنطن بأنها شريك إسرائيل في "جرائمها".
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" فإن خطاب ايران يعكس سيناريو من اثنين: إما هي منفصلة عن الواقع وتمضي قدما، بعد انهيار محورها في المنطقة، في بيع أو محاولة بيع، مناصري هذا المحور، الاوهام، عبر حديثها عن ان الانتقام من اسرائيل على كل الهزائم التي ألحقتها بالممانعة منذ طوفان الاقصى، آتٍ. أو ان الجمهورية الاسلامية تتحضر فعلا لضربة عسكرية قد تتعرض لها مِن قبل اسرائيل، بالتعاون مع الولايات المتحدة وبغطاء مباشر منها، تضيف المصادر، اذا كانت طهران مصرة، رغم كل رسائل التحذير الغربية التي تلقتها، على عدم التجاوب مع المطالب الاميركية والاسرائيلية، نوويا وعسكريا، ايرانيا واقليميا، بالانضباط ووقف التخصيب ووقف محاولات مد أذرعها بالسلاح.
ومع انها ترجح السيناريو الاول، الا ان المصادر تؤكد ان في الحالة الثانية، فإن الجمهورية الاسلامية ستدفع غاليا ثمن تهوّرها لانها، بطبيعة الحال وبالمنطق، لا يمكنها الوقوف لوجستيا وعسكريا في وجه الآلة الاسرائيلية – الاميركية العسكرية، تختم المصادر.