الحزب عاتب على عون وبري لم يزره...ومنسوب مرتفع بين سلام وناصر الدين!

خمس ساعات ونصف الساعة استمرت جلسة الحكومة الثلثاء، ثلاث ساعات ونصف منها، أمضاها الوزراء في بحث سحب سلاح "حزب الله".

إحتدم النقاش أكثر من مرة خلال بحث ملف السلاح، وكان وزير الصحة ركان ناصر الدين الأكثر شراسة في الدفاع عن سلاح "حزب الله"!

فقد علمت الـ MTV أن تلاسناً حصل بين ناصر الدين ورئيس الحكومة نواف سلام، ومنسوب الكلام ارتفع بين الرجلين.

فقد بدأ ناصر الدين بالمطالبة بتأجيل البحث ببند سحب سلاح "حزب الله" وبورقة "برّاك" لمدة 48 ساعة لا أكثر، وذلك لقراءة ورقة "برّاك" والتعديلات عليها إلا أن سلام قال لناصر الدين: "لأ، البحث بدو يصير هلّأ، وما رح يتأجّل".

وقالت مصادر أميركية لـmtv ان برّاك أكد استعداد أميركا للقيام بدور الوسيط مع إسرائيل إنما بشرط أن يعلن لبنان انه لا يمكن ان يكون في البلاد إلا جيش واحد.

بدورها، لفتت مصادر دبلوماسية للجديد الى ان العواصم المعنية بالملف اللبناني تلقت بايجابية خبر اقرار بند حصر السلاح مع ترقب تطبيقه كي لا يبقى حبراً على ورق وكل الخطوات التي سيقوم بها لبنان ستكون تحت مراقبة دولية مباشرة.

وقالت مصادر مقربة من حزب الله للجديد: "الحزب عاتب ومستاء من رئيس الجمهورية بناء على عدم التزامه بما اتفقا عليه قبل الجلسة بأن يحال القرار الخميس الى الجيش من دون جدول زمني".

وأشارت الى ان وزراء الثنائي سيطلبون اعادة النقاش في بند حصر السلاح وفق الاولويات اللبنانية واذا لم يتم التوصل الى نتيجة فالثنائي يدرس خياراته الحكومية التصعيدية.

وأوضحت معلومات "الجديد" ان جلسة الخميس ستستكمل النقاش في ورقة باراك الاخيرة بما فيها الانسحاب الاسرائيلي من لبنان ووقف الاعتداءات واعادة الاسرى وتثبيت الحدود فيما أعلنت مصادر حكومية ان الرئيس نواف سلام كان رأس الحربة في رفض تأجيل قرار البند، وأصرّ على طرحه وإقراره يوم الثلاثاء.

ومن تداعيات هذه الجلسة هي عدم تلبية الرئيس بري لطلب رئيس الجمهورية بحصول لقاء بينهما اليوم الاربعاء.

وأشارت الوزيرة تمارا الزين لـ"الجديد" الى ان اعتراضنا لا يتعلق بمسألة السلاح وحسب انما لدينا خشية ان يكون ما حصل مدخلاً للتنازل عن مواردنا لاحقاً.