الحزب يبني ترسانته: للاستخدام الداخلي ام لم يخرج من الجنوب؟

أشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد  إلى أنّ "المقاومة نجحت في منع العدو من تنفيذ توغله البري باتجاه نهر الليطاني خلال معركة أولي بأس، فاضطر إلى الانصياع لنصيحة الأميركيين بوقف إطلاق النار بعد أن عجز عن تحقيق أهدافه وفي مقدّمها القضاء على حزب الله والمقاومة"، معتبرا  أنّ ما دفع العدو لاحقاً إلى التمادي في اعتداءاته وتنصّله من التفاهمات هو ما حصل في سوريا بعد عشرة أيام من وقف النار في لبنان.

وأكد في كلمة ألقاها في بلدة جباع ان "المقاومة اليوم بلغت مرحلة متقدمة من التعافي وإعادة بناء القدرات والفعالية بما يتلاءم مع المتغيرات ويعطّل سلبياتها ويحقق المكاسب، مانعةً بذلك العدو من تحقيق أهدافه السياسية والاستراتيجية في لبنان".

يعلن حزب الله منذ ٢٧ تشرين الماضي انه ملتزم بتنفيذ القرار ١٧٠١ وتسليم سلاحه الى الدولة، جنوبي الليطاني حصرا، وهو يؤكد انه متعاون مع الجيش اللبناني في هذه العملية، جنوبا الا انه غير معني بها شمال النهر.

انطلاقا من هنا، تقول مصادر نيابية سيادية لـ"المركزية"، سنسلّم جدلا بمنطق الحزب هذا وبأنه خرج عسكريا من الجنوب، فلماذا اذا يعيد بناء قدراته؟! هل فعلا يريد ان يقاتل إسرائيل من صيدا او بيروت مثلا، او من البقاع؟ السؤال يصبح اكثر مشروعية حين نسمع الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم يقول انه ورغم الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، فان الحزب لا يردّ لانه ملتزم اتفاق وقف النار.

فهل الحزب يعيد بناء ترسانته - وللتذكير، هذا خرق لاتفاق وقف النار الذي نص على تفكيك هيكلية الحزب العسكرية- من اجل الاستقواء بها على الداخل، على الدولة اللبنانية والشرعية، وعلى رئيس الحكومة نواف سلام في الروشة وعلى الحكومة؟!

هناك جواب من اثنين: إما يبني ترسانته للاستخدام الداخلي سياسيا وامنيا... او ان الحزب لم يخرج من جنوب الليطاني ولا يزال ينشط هناك ويريد ابقاءه ورقة في يد ايران ومصالحها ولو استجر هذا السلوك غارات إسرائيلية يومية وربما حربا إسرائيلية جديدة على لبنان، تختم المصادر.