المصدر: وكالات
السبت 27 تموز 2024 14:57:42
سجّلت بعد ظهر اليوم غارتان على كفركلا استهدفتا منزلين دمّرا بشكل كامل.
وأدت الغارتان الى سقوط 4 قتلى بينهم فلسطينيان وفق معلومات "العربية".
اما مصادر فاشارت لسكاي نيوز عربية الى مقتل 2 من حركة الجهاد في غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا .
ونعى حزب الله أربعة من عناصره هم: أحمد حكمت موسى "ذو الفقار" من مدينة طرابلس وسكان بلدة علي النهري في البقاع، ونعيم علي فرحات "ملاك" من بلدة بيت شاما في البقاع ومحمد علي مصطفى مريش "مهدي ياغي" من منطقة الباشورة في بيروت وحسن هلال السعيدي من بلدة تول في جنوب لبنان.
حزب الله ردّ على استهداف كفركلا بقصف مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بصواريخ الكاتيوشا كما اعلن استهداف ثكنة راميم (مقر قيادة كتيبة، تشغله حاليّاً قوات من لواء غولاني) بصاروخ "بركان".
ولفت الجيش الإسرائيلي الى انه هاجم خلية تابعة لحزب الله بعد دخولها إلى مبنى ومستودع عسكريين في كفركلا .
#عاجل 🟡 جيش الدفاع أغار على مبنى عسكري ومستودع أسلحة في كفركلا تواجد داخلهما مخربون من حزب الله
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 27, 2024
🟡خلال اليوم رصدت قوة من الوحدة 869 خلية مخربين تدخل إلى مبنى عسكري ومستودع أسلحة يستخدمه حزب الله الإرهابي في منطقة كفركلا لتقوم طائرة حربية بعد وقت وجيز من الرصد بقصف المبنى… pic.twitter.com/tLH4eo9Xsp
و أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن القصف المدفعي الاسرائيلي يستهدف بلدة حولا قرب الحسينية والملعب القديم ما أدى الى اندلاع النيران في الاحراج. كما يقوم الجيش الاسرائيلي بإلقاء القنابل المضيئة على اطراف الوزاني.
كما قامت درون اسرائيلية بالقاء قنبلة حارقة خلف بلدية العديسة، مما تسبب باندلاع حريق في المكان.
كذلك تسبب القصف المدفعي على بلدة ميس الجبل باندلاع حريق كبير في المكان، وقد توجهت فرق الدفاع المدني الى البلدتين.
كما طال القصف المدفعي الاسرائيلي الاطراف الغربية والجنوبية لبلدة ميس الجبل (حي القندولي وحي الصافح).
وأفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور، أن أطراف بلدة الجبين، في القطاع الغربي، تتعرض لقصف مدفعي اسرائيلي.
كما قام الجيش الاسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في اتجاه أطراف بلدتي الوزاني وكفركلا.
في المقابل، أعلن حزب الله استهداف نقطة الجرداح بالأسلحة الصاروخية كما موقع مسكفعام بالاسلحة المناسبة وتموضع واستقرار ضباط وجنود من قوة مدرعات تمركزت مؤخرا شمال ثكنة يفتاح.
وعصرا، اعلن حزب الله استهداف منظومة فنية في موقع المنارة.
وأفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية، ان الطيران الإسرائيلي خرق قرابة الثانية و16 دقيقة من بعد ظهر اليوم جدار الصوت وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح وعلى علو منخفض محدثا دويا قويا.
كما خرق جدار الصوت مرتين فوق قرى وبلدات مرجعيون وفوق منطقة جزين والشوف واقليم الخروب وفي اجواء مدينة صيدا وعلى علو منخفض.
وفي تطور هو الأول من نوعه منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، أُطلقت صباح السبت طائرة مسيرة باتجاه حقل كاريش، علماً أنه منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى تجنب حزب الله والإسرائيليون العمل العسكري في المنطقة الإقتصادية الخالصة التي جرى تحديدها بعد إنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية برعاية أميركية. المفارقة أن عملية إطلاق الطائرة جاءت بعد ساعات قليلة على كلام أدلى به المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين مشيراً إلى ضرورة الضغط لوقف الحرب في غزة ووقف المواجهات في جنوب لبنان، وبعدما أعلن هوكشتاين أن حزب الله هو من بدأ الحرب.
حرب استنزاف
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيلية اعترضت مسيّرة دخلت من الأراضي اللبنانية إلى المياه الاقتصادية الإسرائيلية. وكتب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "سفينة صواريخ تابعة لسلاح البحرية تعترض طائرة مسيرة في منطقة المياه الاقتصادية لدولة إسرائيل". وأضاف ادرعي، "قبل قليل اعترضت سفينة صواريخ تابعة لسلاح البحرية بالتعاون مع سلاح الجو طائرة مسيرة كانت تحلق من جهة لبنان فوق المياه الاقتصادية لدولة إسرائيل".
وعلى رغم الانطباعات الغالبة لدى معظم الجهات الرسمية والديبلوماسية والأمنية الداخلية والخارجية حيال استبعاد اتساع المواجهات على جبهة الحدود الجنوبية مع إسرائيل الى حرب شاملة، تعاظمت المخاوف من تمدد غير ممكن تحديده زمنياً لواقع هذه الجبهة التي تحولت واقعياً الى جبهة استنزاف لا أكثر ولا أقل.
صواريخ و...انتحار جندي
إلى ذلك، دوّت صفارات الإنذار، صباح اليوم، في كريات شمونة ومحيطها في إصبع الجليل شمالي إسرائيل. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية عن رصد إطلاق 4 صواريخ من لبنان باتجاه كريات شمونة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، وكذلك إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه عرب العرامشة بالجليل الغربي دون وقوع إصابات أيضاً. في السياق كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت: "انتحار جندي إسرائيلي في قوات الاحتياط عند شاطئ نهاريا".
ونقلت صحيفة تايمز أوف اسرائيل عن مسؤول إسرائيلي كان، على الأرجح، من ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن قوله:" إن الحرب المفتوحة خيار لا مفرّ منه إذا لم تنجح الطرق الدبلوماسية. حزب الله أعلن عن استهداف التجهيزات التجسسية في موقع مسكفعام، ونقطة الجرداح بالأسلحة الصاروخية. لكن أيًا يكن، فإن احتمالية تحول الحرب على الجبهة اللبنانية من منضبطة إلى مفتوحة موسعة، راجحة وبقوة." وأضاف:" إن هذا الشكل الموسع من الحرب، كان ليكون أمرًا واقعًا منذ 11 تشرين الاول، يوم كانت المقاتلات الحربية الإسرائيلية في الجو انتظارًا لأوامر القيادة السياسية، على ما ذكرته وول ستريت جورنال في تقرير بالغ الحسياسية نشرته الصحيفة في كانون الأول."
الصحيفة قالت حينها إن البيت الأبيض لم يقتنع بالمعطيات التي بعث بها نتنياهو بأن ثمة ضرورة لعملية إسرائيلية استباقية ضد حزب الله الذي يحضّر لهجوم مشابه لهجوم حماس. وعليه كان على الطيارين الإسرائيليين أن يعودوا أدراجهم من دون تنفيذ أي ضربة.
على أية حال، لم ينه تمنّع بايدن عن منح نتنياهو الضوء الأخضر سيناريو الحرب الموسعة بين الجانبين. ذاك أن التباين في مقاربة هذه الحرب، بين حزب الله وإسرائيل شاسع وهائل.
وتقول الصحيفة:" الحزب، الذي يعدّ الذراع الإيراني الأقوى، رهن وقف عملياته العسكرية ضد إسرائيل منذ دخوله الحرب في 8 تشرين الاول، بتوقف الحرب في غزة. وذلك ضمن إطار ما أطلقته عليه الجماعات المسلحة الموالية لإيران، بـ"وحدة الساحات". لكن إسرائيل لديها تصور مختلف، وربما ينطلق من مبدأ معاكس، قائم على "تفرقة الساحات"، فبادئ ذي بدء، لا تقبل العقلية الإسرائيلية، بأن يكون ثمة كائناً من كان على حدودها أو في جوارها، يهمُّ بمهاجمتها ثم يفعل. وهذا ما تسميه هي قوة الردع."
الرصاصة الذهبية
وتعتبر الصحيفة أن حزب الله، في هذه الحرب، أوغل في ضرب أهداف في العمق الإسرائيلي، وإبعاد عشرات الآلاف من سكان الشمال، قال نتنياهو، في كلمته الشهيرة أمام أعضاء الكونغرس الأميركي، إنهم 80 ألفًا. ناهيك عن كشف قلاعها الحصينة عبر المسيرات الاستطلاعية. إنما قبل كل شيء، كان الحزب هو البادئ في الحرب. وهي معادلات لا يعتقد أن تقبل تل أبيب بإرسائها، وتكتفي بأن تتجاوب مع وقف حزب الله للقتال مع توقف الحرب في غزة.
وتخلص الصحيفة إلى أن إسرائيل، ترى في حزب الله رصاصة إيران الذهبية في أي حرب محتملة مع طهران، على ملفات أكثر حساسية، أهمها الملف النووي. وعليه فإن صنّاع القرار في تل أبيب، كانوا يعدّون العدة لحزب الله حتى قبل أن يبادر في ما يطلق عليها بجبهة المساندة. وإذا فنّدنا الحل الدبلوماسي الذي قال المسؤول الإسرائيلي أن تل أبيب ترتضيه، فهو بابتعاد الحزب طوعًا إلى ما بعد نهر الليطاني، انطلاقًا من بنود القرار الأممي 1701، وهو القرار الذي استمر حزب الله في خرقه طيلة 18 عامًا منذ أن صدر عام 2006، فكيف له أن يقبل به الآن؟! والحال أننا مقبلون على حرب مفتوحة شبه حتمية بين إسرائيل وحزب الله. تأجيلها رهن تفرغ إسرائيل لهذه الجبهة، بعد الانتهاء من جبهة غزة. أو ربما انتظار الضوء الأخضر الأميركي الذي تحتاجه تل أبيب.. حتى لو قالت إنها ستنطلق بدونه.