الحزب يغمز من قناة عجز الجيش: لماذا لا يعود للقتال؟!

أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، منذ ايام، الى أن "العدو الإسرائيلي يحاول بعد وقف إطلاق النار أن يستغل الفرصة وأن ينفذ بعض مخططاته في القرى الأمامية من خلال التدمير والتجريف والاعتداءات". ولفت فضل الله، الى أن "هناك مسؤوليات اليوم تقع على عاتق الدولة اللبنانية وعلى لجنة المراقبة واليونيفيل والجيش اللبناني وعلى الدول التي رعت هذا الاتفاق"، مضيفاً "نحن نتابع هذا الموضوع يومياً مع الجهات المعنية". واضاف "نحن أهل الجنوب والمقاومة والضاحية والبقاع وبيئة المقاومة لم نكن في أي يوم من الأيام بحاجة إلى دليل أن هذه المقاومة ضرورة وطنية وأنها هي التي تحمي ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

من جانبه، علّق وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم عبر حسابه على "إكس" على توغّل قوات الاحتلال في وادي الحجير، وكتب "عبرة تاريخية، وإستنتاج حتمي بأن الخيار والحلّ الوحيد فقط وفقط المقاومة وفشل ذريع لكل الحلول الأخرى".

بدوره، وتعليقا على الخروقات الاسرائيلية، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض ان هذه التطورات التي تظهر "تعاطيا إسرائيليا خارج أي التزام أو إجراءات، وكأن لا وجود لأي تفاهم أو التزامات، توجب على الدولة اللبنانية حكومة وجيشا وجهات معنية، إعادة تقويم الموقف بصورة فورية، ومراجعة الآداء الحالي الذي أظهر فشلا ذريعا في الحد من الإمعان الإسرائيلي في إستمرار الأعمال العدائية على المستويات كافة بما فيها التوغل في الأراضي اللبنانية وقتل واعتقال المدنيين اللبنانيين".

في كل هذه المواقف، يتوخى مسؤولو حزب الله قول أمر واحد فقط: لا يمكن التعاطي مع إسرائيل إلا بالقوة والسلاح، وكل اسلوب آخر لا يفيد. لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"،فإن الاسلوب الآخر أظهر هو فشلا ذريعا وتبين ان سلاح الحزب لا يحمي ولا يردع ولا من يحزنون، وبسبب هذه الحقيقة التي رآها اللبنانيون كلهم بأم العين في الحرب الاخيرة، اضطر حزب الله الى التوقيع على اتفاق وقف للنار بشروط كارثية تضرب السيادة اللبنانية في الصميم. وإلا هل يمكن أن يقول لنا أي كادر في الحزب او اي مقرب من فريق الممانعة، لماذا وافق الحزب عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري والحكومة، على الاتفاق ولماذا لم يواصلوا القتال حينها ؟

اما ما يريد الحزب قوله بين سطور خطابات مسؤوليه، فهو ان الجيش والشرعية اللبنانية قبل الدولية، ليست قادرة على مواجهة إسرائيل وبالتالي لا بد من ابقاء الحزب على سلاحه، وإن لطّف فضل الله هذه الرسالة،  بحديثه عن ثلاثية " الجيش والشعب والمقاومة".

عليه، اذا كان لا حل الا بالمقاومة المسلحة لاخراج اسرائيل، واذا كان الجيش عاجزا عن خوض هذه المواجهة، كما يدعي، لماذا لا يعود الحزب الآن الى القتال لدحرها عن الأراضي اللبنانية؟ ولماذا يتفرج على القرى الحدودية تنسف عن بكرة أبيها؟! ام انه يعلم جيدا هذه المرة ان كل ما تفعله إسرائيل هو بتوقيعه ورضاه؟!