الحزب يمعن في تشويه صورة لبنان وعزله.. الانتخابات فرصة لكف يده!

معن حزب الله في تشويه صورة لبنان في الخارج، بحسب ما تقول مصادر . ومع ان ضلوعه في تجارة المخدرات عبر شبكات عالمية كبيرة، تمتد من جنوب اميركا الى افريقيا مرورا فالشرق الاوسط، بات معروفا، الا ان تقريرا جديدا أعاد تسليط الضوء على هذه القضية أمس.

فقد أظهر تقرير صادر عن معهد "نيو لاينز" للأبحاث والذي يتخذ من واشنطن مقرا، "تورط حزب الله المدعوم من إيران، وأفراد من عائلة رئيس النظام السوري بشار الأسد وكبار أركانه في تصنيع الكبتاغون وتهريبه"، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس. كما كشف هذا التقرير الذي أعده الباحثان كارولين روز والكسندر سودرهولم أن سوريا كانت تعد المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً، حتى باتت قيمة صادرات الكبتاغون تفوق بأشواط الصادرات الشرعية، ما جعل سوريا تصنّف على أنها "دولة مخدرات". كما وثق "كيفية مشاركة أفراد من عائلة الأسد وكبار أركان نظامه في تصنيع تلك الحبوب وتهريبها. فيما يعتبر لبنان بمثابة امتداد لتجارة الكبتاغون السوري ونقطة عبور رئيسية لتدفقاته". ويضيف التقرير "يبدو أن حزب الله يلعب دوراً داعماً مهماً في تلك التجارة غير المشروعة عبر عمليات التهريب، بناء على تاريخه في السيطرة على إنتاج وتهريب الحشيشة من البقاع الجنوبي، لاسيما أن عدة منشآت صغيرة لصناعة الكبتاغون، تقع في لبنان الذي يعد أساساً ثالث مورد لنبتة الحشيشة بعد المغرب وأفغانستان. وتضطلع بعض المناطق حيث يحظى الحزب بنفوذ، وبينها قرى حدودية بين لبنان وسوريا، بدور أساسي في عمليات التهريب".

بحسب ما تقول مصادر نيابية معارضة لـ"المركزية"، هذه المعطيات غير مفاجئة، لكننا نضيء عليها اليوم لأننا امام فرصة لرفع العزلة التي تسبّب بها الحزب وسلوكه هذا، عن لبنان. فالمطلوب اغتنام الانتخابات النيابية المقررة في 15 ايار المقبل، لكفّ يد حزب الله عن الحكم في لبنان، حيث بات إمساكُه بالقرار الداخلي، مع حلفائه، مكلفا وأكثر، للبنان وشعبه واقتصاده وماله.

فالخارج، يعتبر حزبَ الله - الضالع في تصدير الممنوعات الى العالم ومعهم المسلحين الى الميادين العربية، والمصنّف في عواصم القرار الكبرى كمنظّمة ارهابية – يعتبره الآمرَ الناهي في بيروت، وينظر الى الاخيرة كساحة من ساحات النفوذ الايراني في المنطقة. انطلاقا من هنا، هو يقاطعها ويبتعد عنها، ويكتفي بحصر علاقاته معه، بالشعب اللبناني، مرسلا اليه، لا الى دولته، المساعدات الانسانية والاغاثية...

انطلاقا من هنا، تتابع المصادر، يمكن للشعب اللبناني اعادة الربط مع محيطه العربي ومع العالم، ومد الجسور من جديد بين بيروت والعالم كلّه، اذا أحسن الخيار في الانتخابات وقال "لا لحزب الله" مدينا اداءه داخليا واقليميا، سياسيا وماليا وعسكريا ومخدراتيا، والذي ورّط لبنان في ازمات لا تنتهي على الصعد كافة، تختم المصادر.