أكدت محطة "سير كاتالونيا" في برنامج "Què T'Hi Jugues" أن نيمار جونيور يطمح إلى تحقيق حلمٍ كبير، وهو العودة إلى صفوف برشلونة، إلا أن النادي الكتالوني لا يبدو، في الوقت الحالي، مهتماً بإعادته.

ورغم ذلك، يصر نيمار على إثبات قدرته على استعادة مستواه السابق، وأنه ما زال قادراً على أن يكون لاعباً حاسماً، مستهدفاً إقناع الرئيس خوان لابورتا، والإدارة، والمدرب هانسي فليك بأنه يستحق فرصة جديدة في "كامب نو".

ولتوضيح هذه الرغبة، يبدو أن نيمار قد وضع استراتيجية واضحة، وهي العودة إلى سانتوس، النادي الذي بدأ فيه مسيرته الاحترافية، بهدف استعادة أفضل نسخة من نفسه.

وبعد تجربة صعبة في السعودية، شابتها إصابات أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، قرر النجم البرازيلي العودة إلى البرازيل لاستعادة لياقته البدنية وثقته بنفسه. وفي دوري أقل تطلباً من الدوريات الأوروبية، يسعى نيمار إلى زيادة دقائق لعبه، وتسجيل الأهداف، وصناعة الفرص، ليُثبت أنه لا يزال في قمة مستواه.

شهدت مسيرة نيمار العديد من النجاحات والإخفاقات، وكانت أفضل فتراته مع برشلونة، حيث شكّل مع ميسي وسواريز مثلثاً هجومياً تاريخياً، وقاد الفريق إلى التتويج بـ دوري أبطال أوروبا عام 2015. كما تألق في باريس سان جيرمان، لا سيما في موسم 2019-2020، عندما قاد الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

ومع ذلك، لم يتمكن نيمار من فرض نفسه كقائد أساسي لفريقه، حيث أثارت إصاباته المتكررة وبعض قراراته الشخصية الشكوك حول قدرته على الاستمرار بين النخبة.

وفي الوقت الذي لا يخطط فيه برشلونة حالياً لاستعادته، لا يزال نيمار متمسكاً بأمله. ويتطلع الهداف التاريخي لمنتخب البرازيل إلى إثبات نفسه بالأداء وليس بالكلام، ليبرهن أنه ما زال قادراً على تقديم الكثير على أعلى المستويات.

وفي هذه الأثناء، يواصل النادي التركيز على أولوياته الرياضية، ويبقى الزمن هو الفيصل في تحديد ما إذا كان نيمار سيحقق حلمه بالعودة إلى برشلونة، أم أن مسيرته في أوروبا قد وصلت إلى نهايتها.