الخروقات الإسرائيلية تثير المخاوف من البقاء في الجنوب بعد مهلة 18 شباط

 يسود جو من القلق الإقليمي والدولي نتيجة تصاعد الخروقات الإسرائيلية على أكثر من جبهة، والتدخل العسكري دون الرجوع إلى لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار كما ينص الاتفاق. وقد عكس هذا القلق قائد عمليات حفظ السلام التابع للأمم المتحدة جان بيار لاكروا، لجهة التوتر الشديد وسقوط مدنيين في جنوب لبنان، وسط تخوف أكثر من جهة دولية من استمرار الاحتلال الإسرائيلي بعد انتهاء المهلة الجديدة في 18 فبراير.

وتشهد لجنة الإشراف على الاتفاق شللا في انتظار وصول خليفة الموفد الأميركي أموس هوكشتاين، المندوبة الجديدة مورغان اورتاغوس، والتي يستبعد مجيئها إلى المنطقة قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن خلال أيام.

ويتوقع ان يشهد الجنوب اليوم الأحد زحفا شعبيا باتجاه القرى المحتلة، وسط مخاوف من خطر مواجهات على غرار ما حصل الأسبوع الماضي، إذ سقط العشرات من القتلى والجرحى.

وفي هذا الإطار، استدعى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون قائد الجيش بالإنابة اللواء حسان عودة وطلب منه ومن مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي العمل على تجنب أي مواجهة وحماية المدنيين، باتخاذ الإجراءات التي تحول دون اصطدام المدنيين مع القوات الاسرائيلية.

وفي الجنوب أيضا، بدأت في عدد من بلدات الحافة الأمامية من المواجهة مع إسرائيل، عمليات سحب جثث وأشلاء من تحت ركام المنازل المهدمة بالكامل. وتحدث مصدر أمني لبناني غير رسمي لـ «الأنباء» عن سقوط زهاء 500 ضحية في بلدة الخيام وحدها من المقاتلين. وقال المصدر: «قضى هؤلاء تحت ركام المنازل بعد تدميرها من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي».

وتستمر عمليات البحث بين الأنقاض وتحتها، وأمكن سحب 8 جثث من 15 مقدر وجودها تحت أنقاض أحد المنازل. وذكر المصدر: «لم يكن هناك سلاح ثقيل في هذه البلدات الجنوبية، ذلك ان السلاح الثقيل وخصوصا من الصواريخ يحتاج الى مدى بعيد، ما يعني ان الجنوب ليس مكانها، وبالتالي كل ما يقال عن دعم وتفجير أسلحة ثقيلة في بلدات جنوبية غير صحيح».