المصدر: وكالات
الأحد 15 كانون الاول 2019 18:34:39
وشكر الخطيب "جميع القوى السياسية والفاعليات وأبناء اقليم الخروب والوطن على هذه العاطفة الأخوية"، وقال: "حقيقة أحببنا إنقاذ البلد، وكونه تربطنا بالجميع علاقات جيدة اجتمعنا بالجميع ولم نستثن احدا. أما بالنسبة لبداية الترشيح فقد كانت من قبل الشيخ سعد الحريري الذي تعمد أن يكون المرشح من إقليم الخروب من محبته للاقليم".
وأشار إلى "عندما انطلقنا بالمشاورات والاتصالات مع الجميع، بدأناها مع فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان متجاوبا إلى أقصى حد وقدم كل التسهيلات، وكذلك الرئيس نبيه بري ايضا أبدى كل التسهيلات، اما الرئيس سعد الحريري فهو الداعم وقدم لي فريق عمله وكان من أكثر الداعمين لترشيحي".
وقال: "في الحقيقة لقد كان هناك توافق مع الجميع، ولكن كما تعلمون في لبنان يوجد توازنات مبنية على عدة عوامل طائفية وسياسية، وكان الحراك من أهم العناصر التي كنا ننوي التعامل معه وكان هناك تواصل معه، والموضوع كان شبه منتهٍ".
أضاف: "بعدها توجهت لأخذ رأي المفتي دريان قبل يوم من التكليف، وكان لديه وجهة نظر من اخواننا السنة بأنهم يفضلون أن يترأس الشيخ سعد الحكومة، فقلت له: "هم طرقوا بابي وانا لم اسع ولكن التسمية جاءت من قبلهم". بعدها انطلقت عبر الإعلام انتقادات منها بالعام ومنها بالشخصي ومنها بالبروتوكول، فأجبت بأن الوضع استثنائي والبلد يغرق، علينا معالجته وايقافه على رجليه لأنه إذا وقع سيقع على رؤوس الجميع، وانا كنت مستعدا أن أزور اي موظف وأي شخص، لأنني بطبيعتي أحب أن آخذ رأي الجميع، لأنه إذا لم يكن هناك تشاور او حوار لا نصل إلى نتيجة. وأنا اخذت بوجهة نظر المفتي، وقلت له: "انا والشيخ سعد شخص واحد" وعقدت مؤتمرا صحافيا في دار الفتوى، والمفتي كان متجاوبا، ولم ار منه سوى الاحترام والتقدير، ولكن وضع البلد هكذا.
بعدها توجهت للقاء الشيخ سعد، ووضعته بالجو، وأكدت له انني وإياه شخص واحد وأن هذه المرحلة في لبنان تستوجب وجوده".
ولفت الى انه "لمس كل تجاوب ومحبة وترحيب من جميع الأطراف"، مشيرا الى ان "دقة الأوضاع المحلية والاقليمية والدولية تتطلب ان يكمل الرئيس سعد الحريري المشوار"، مؤكدا "الوقوف الى جانب الحريري وكل من يعمل على انقاذ الوطن"، ومشددا على ان "النجاح الذي حققه في مسيرته المهنية كان نتيجة تعاطيه مع الجميع على مسافة واحدة".
وختم الخطيب: "أهم شيئ إنقاذ البلاد من المحنة التي يتخبط بها".