الدولة للدولة ومن ضمنها الحزب

الى حزب الله قبل ايام من جلسة الخامس من أيلول، أنت في وضع لا يحسد عليه، لكن يمكنك الاستعانة بعلامات الاستلحاق اللبنانية، لتبقى الأول في طائفتك، اذا كان هذا مرادك، وتبقى الشريك المتساوي في الوطن من دون امتياز سلاحك الذي خولّك استلام الدولة، واليوم جاء من يقول إن الدولة للدولة ومن ضمنها الحزب، لا للحزب ومن ضمنه الدولة.

سقطت في الحرب فلا تسقط في السياسة. لم تربح أنت ايران، فلا تخسر لبنان. لم تربح في الجو مع اسرائيل، فلا تجعل الأرض للمواجهة مع جيش لبنان. لا تجعل تصرفك كالولاة الظالمين الذين صحّ فيهم قول الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز : كثر شاكوك وقل شاكروك، فإما اعتدلت، واما اعتزلت.

اعتدل وسلّم سلاحك تسلم في السياسة، او اعتزل وسلّم القيادة لنبيه بري، أو لمن تختاره شيعياً مدنياً لبنانياً. عقلنها يا حزب، حكّمها يا حزب، رشّدها يا حزب، واقبل الجيش حصراً، شغّل الطابَق العلوي وحرر الخواصر من المسدسات، والأرجل من الرنجرات، والمخازن من المتفجرات. اعتدل يا حزب أو اعتزل.