الدولة وحدها الضمانة والبرلمان منبر لحل الاشكالات

لا تزال المواقف الشاجبة لمحاولات حزب الله تعكير صفو الامن والاطاحة بالاستقرار في البلاد على ما اقدم عليه الأسبوع الفائت من اقفال لطريق المطار وبعض شوارع العاصمة رافضا الانصياع للقرارات الشرعية المحلية والدولية تتوالى واخرها للرئيس السابق للحزب التقدمي الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي اكد "ان المعادلة السابقة في لبنان تغيرت بسبب الظروف السياسية والعسكرية والعدوان الإسرائيلي وقد اتفقنا على تطبيق القرارات الدولية . لا عودة الى الماضي .وجود ميليشيات عسكرية في لبنان اصبح من الماضي . لا  احد يعترض على المواجهة السياسية ضد إسرائيل لكن موضوع استخدام السلاح رأينا الى اين اوصلنا بالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمها حزب الله . كما اننا لا نريد ان تكون فئة من اللبنانيين أداة بيد ايران .بعد كل هذه الحروب من حقنا ان نستقر."

الا ان نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي قال خلال اعتصام على طريق المطار دعا اليه الحزب الرافض ان نكون تحت الاحتلال الأميركي ،"نحن نصبر لكن للصبر حدود . الى اليوم هذه الدولة تحت الاملاءات الأميركية . نحن لا نقبل ان يكون هذا الوطن في القبضة الأميركية والاسرائيلية . منع نزول الطائرات الايرانية في مطار بيروت هو إهانة للدولة اللبنانية وفرض للاملاءات الأميركية على الدولة .  لن نرضى بها وايران دولة صديقة . 

يذكر ان لبنان كان تلقى تحذيرات أميركية وأوروبية من اقدام إسرائيل على ضرب مطار بيروت في حال السماح للطائرات الإيرانية بالهبوط فيه بحجة انها تنقل أموالا ليستخدمها حزب الله في تعزيز قدراته العسكرية .

عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ "المركزية" في السياق ان الظروف في لبنان والمنطقة تبدلت في الآونة الأخيرة عما كانت عليه بشكل كلي وهو الكلام الذي توجه به جنبلاط الى حزب الله اثر اقفاله لايام الطريق الى مطار بيروت ردا على منع الطائرات الإيرانية بقرار عالمي النزول في هذا المرفق الجوي الذي من غير الجائز اقفاله لاي سبب كان . لذا كان على حزب الله عدم اللجوء الى السلبية انما اعتماد الإيجابية ومراجعة المسؤولين والمؤسسات المعنية لحل هذه الإشكالية . لغة الشارع غير محبذة وغير مجدية لا بل هي خطرة خصوصا اذا ما اتسمت بالتفلت على نحو ما جرى ولولا حكمة العقلاء واستيعاب المؤسسة العسكرية الأمور لكانت ذهبت الى الصدام الشامل وهذا ما لا يريده احد .

وتابع : لا بديل عن الدولة الحاضنة لجميع أبنائها والمفترض ان تفرض سيادتها وهيبتها على الأرض هناك وسائل سلمية عديدة للاحتجاج والتعبير عن الرأي . جربنا الاقتتال والحروب التي لم تجر سوى الماسي والخراب . نحن امام مناقشة البيان الوزاري للحكومة والمجلس النيابي سوف يكون المنبر المناسب لطرح كافة الإشكالات والخلافات . هذه محطة هامة وديموقراطية لتطرح الأمور بكل صراحة لايجاد الحل المرضي للجميع عوض اعتماد لغة الشارع.