المصدر: وكالة أخبار اليوم
الجمعة 16 تشرين الأول 2020 16:30:57
لم يقفل يوما ملف الاراضي في لاسا، بل دائما الجمر تحت الرماد، ويعود احيانا الى الواجهة لاهداف سياسية.
فقد عاد الملف الى الواجهة بالامس، مع اعلان وكيل النيابة البطريركية المارونية في منطقة جونيه أندره باسيل، أنه "بعدما قام كل من علي داود المقداد وحسن فارس المقداد بتركيز بيت جاهز (préfabriqué) في عقار تملكه المطرانية، وهو عقار ممسوح وملكيته ثابتة للمطرانية، ادعت هذه الأخيرة امام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان وجاءت الاشارة القضائية بإزالة التعدي. غير ان المدعى عليهما رفضا الامتثال للإشارات القضائية، وعمدا الى التمادي في الاعتداء على عقار الكنيسة ووضعا حمامات جاهزة ليل الأربعاء".
غير ان الجديد هو دخول المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى على الخط بشكل واضح من خلال بيان وكيله القانوني المحامي ضياء الدين زيبارة الذي اعلن "الدفاع عن حقوق ابناء طائفته"، فهل الامر يندرج في مواجهة مع بكركي، من باب ابرشية جونية المارونية، لا سيما وان العلاقة ملتبسة بين الطرفين، منذ ما بعد خطبة عيد الاضحى للمفتي احمد قبلان التي اعتبرت ردا مباشرا على مشروع الحياد للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي ان " قصة الحياد مستحيلة وغير ممكنة"، كما انه في عيد الفطر كان رأى ان "هذه الصيغة قد انتهت، وما قام به بشارة الخوري ورياض الصلح لم يعد يصلح لدولة إنسان ومواطن".
الارض مسيحية
من جهته، اعتبر رئيس حركة الارض طلال الدويهي ان موضوع الاراضي في منطقة لاسا اصبح معقدا جدا، حيث هناك مكوّن في هذه المنطقة لا يريد ان يتقيد بأحكام القضاء، او الشرعية والقانون، لانه يمارس فائضا من القوة على اراضي البطريركية المارونية.
واضاف الدويهي في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، كلما اراد هذا الفريق ارسال رسالة الى البطريركية المارونية، تكون من خلال موضوع الاراضي في لاسا. وتابع: اذا اعتبر المجلس الشيعي الاعلى في بيانه الاخير ان هذه الارض هي شيعية، فنحن نقول بدورنا انها ارض مسيحية تابعة للبطريركية المارونية.
وشدد الدويهي على انه عندما يقع اي خلاف، ان كان بين اشخاص او طوائف يجب الاحتكام الى القانون، انما "الجماعة الموجودة" في لاسا تريد ان تتبع "المبدأ الصهيوني" في قضم الاراضي، وبالتالي هذا الامر لا ينطبق على اسلوب العيش المشترك لجميع المكونات اللبنانية مع بعضها البعض.
بؤر لتهديد "الشعب المسيحي"
وفي هذا الاطار، أكد الدويهي ان ما يحصل في لاسا هو خلق بؤر لتهديد "الشعب المسيحي" والبطريركية المارونية التي لا تتحدث من منطلق او بُعد طائفي، انما تحتكم الى القانون، مذكرا بالحكم الصادر عن مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون بشأن ارض واضحة الملكية، فجاء الرد انهم لا يعترفون بالمسح.
وقال الدويهي: لكن هذا الامر ليس كما يريدون، وليكن الصراع مكشوفا وسنعتبر الارض مسيحية، وبالتالي على الجيش والقوى الامنية ان تحسم الموضوع دون اي تردد.
وكشف الدويهي ان كل الاراضي واضحة ملكيتها انطلاقا من الاحكام القضائية والقرارات الصادرة، كاشفا ان الشيخ محمد العيتاوي قال له ما حرفيته "لا نعترف بأحكام القضاء، والاوراق التي يستعملها اهالي لاسا نعتبرها مزورة خاصة انني اطلعت عليها في احد الاجتماعات في بكركي وجميعها ليست الاصلية انما صور عنها".
وختم رئيس حركة الأرض مستغربا الصمت السياسي عن الموضوع.