المصدر: Kataeb.org
الخميس 16 أيار 2024 10:03:42
أفادت وسائل إعلام صينية رسمية بأنّ الرئيس الصيني شي جين بينغ تعهد بالعمل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على "نهضة" البلدين في الوقت الذي بدأ فيه الزعيمان محادثات في بيجينغ، وقال إنّ الصين "ستكون دائماً شريكاً جيداً" لروسيا.
ووصل بوتين في وقت سابق من اليوم الخميس إلى بيجينغ في زيارة دولة تستغرق يومين وتشمل محادثات بشأن أوكرانيا وآسيا والطاقة والتجارة مع الصين، أقوى داعم سياسي له والمنافس الجيوسياسي الآخر للولايات المتحدة.
وقال شي لبوتين خلال الجلسة الافتتاحية للقائهما في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية إنّ "الوصول بالعلاقات الصينية الروسية لما هي عليه اليوم لم يكن أمراً سهلاً، ويتعيّن على الجانبين الاعتزاز بها ورعايتها".
وأضاف: "الصين مستعدة... لتنمية ونهضة بلدينا، والعمل معاً لدعم النزاهة والعدالة في العالم".
وأعلنت الصين وروسيا شراكة "بلا حدود" في شباط 2022 عندما زار بوتين بيجينغ قبل أيام قليلة من غزو أوكرانيا ليشعل أدمى حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وباختياره الصين وجهة أول رحلة خارجية يقوم بها منذ أدائه اليمين لفترة رئاسية مدتها ست سنوات ستبقيه في السلطة حتى عام 2030 على الأقل، يرسل بوتين بذلك رسالة إلى العالم عن أولوياته وقوة علاقاته الشخصية مع شي.
وقال بوتين لنظيره الصيني خلال اللقاء إن التعاون بينهما عامل استقرار.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن بوتين قوله "من الأهمية بمكان أن العلاقات بين روسيا والصين ليست انتهازية وليست موجهة ضد أي أحد".
وأضاف: "سنحاول إقامة تعاون أوثق في مجالات الصناعة والتكنولوجيا المتطورة والفضاء والطاقة النووية السلمية والذكاء الاصطناعي ومصادر الطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات المبتكرة".
وقال مستشار السياسة الخارجية بالكرملين يوري أوشاكوف إنّ المحادثات ستتناول أوكرانيا وآسيا والطاقة والتجارة.
وتقول الدول الغربية إن الصين لعبت دوراً حاسماً في مساعدة روسيا على الصمود في وجه العقوبات وزودتها بالتكنولوجيا الأساسية التي استخدمتها في ساحة المعركة بأوكرانيا.
لكن الصين، التي كانت ذات يوم الشريك الأصغر لروسيا في التسلسل الهرمي للشيوعية في العالم، تعد إلى حد كبير أقوى أصدقاء روسيا على مستوى العالم.