يبدو أن الإجتماع الإقتصادي الإثنين قد يحمل تدابير موجعة للبنانيين، فكما العادة، نطلب من المواطن الفقير تحمل المزيد من الأعباء لإيجاد حلول على حسابه، وهذا ما تبيّن من خلال كلام رئيس الجمهورية ميشال عون أمس أمام زواره بحيث قال: قد نشهد تدابير قاسية ولكن ضرورية لتعزيز الاقتصاد.

ففيما بدأت الاطراف المعنية، ومنها الهيئات الاقتصادية، واللجنة الاقتصادية في المجلس النيابي، تحضير أوراقها واقتراحاتها لتقديمها الى المجتمعين. علمت «الجمهورية» انّ رئيس الجمهورية، وعشيّة اجتماع الاثنين، عَقد في الساعات الماضية اجتماعاً لفريق من الخبراء الاقتصاديين، لبلورة مجموعة أفكار وُصِفت بالنوعية، غَداة صدور تقارير التصنيف السلبي للبنان، ولاسيما من قبل وكالة فيتش.

وبحسب أجواء المجتمعين، فإنّ رئيس الجمهورية يبدو متحمّساً جداً للدخول شخصياً على خط الازمة الاقتصادية من زاوية إيجاد المقاربات والافكار التي تُمَكِّن من إيجاد العلاجات اللازمة للأزمة. ومن هنا يأتي تركيزه، من خلال الاجتماع بالخبراء، على بلورة «خطة إنقاذية» يُبادر الى طرحها في اجتماع الاثنين.

وكان اللافت أمس ما قاله عون أمام زوّاره: «سنعتمد خطاً تصحيحياً لتعزيز الاقتصاد، وقد نشهد تدابير قاسية ولكن ضرورية، وسنُرسي أسس الحل ولا نعمد إلى إخفائها عن الناس كما كان يحصل سابقاً».