التطبيع غير مطروح...عون: ماكرون يعمل على مؤتمر من أجل لبنان والدولة ملتزمة بتطبيق الـ1701

أكد رئيس الجمهورية، جوزاف عون، اليوم الخميس، أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعمل على تنظيم مؤتمر دولي لدعم لبنان”، مشيرًا إلى أن “الشرط الأساسي لهذه المساعدة هو تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتنفيذ شروط صندوق النقد الدولي”.

وأوضح الرئيس عون، في مقابلة له مع قناة “فرانس 24″، أن “الجيش اللبناني يقوم بواجبه بالكامل في الجنوب”، وأكد أن “الدولة ملتزمة بتطبيق القرار 1701″، لافتًا إلى أن “حزب الله يتعاون في موضوع السلاح”، ومؤكدًا أن “الحوار هو السبيل للوصول إلى الحلول”.

وأضاف أن “اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يحترم من قبل جميع الأطراف”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل هي من تخرق هذا الاتفاق من خلال استمرار وجودها في النقاط الخمس”.

وأكد عون أن “لبنان يسعى للحفاظ على هذا الاتفاق”، موضحًا أن “الاتصالات الدبلوماسية جارية في هذا الشأن، وأن الضمانات يجب أن تأتي من فرنسا والولايات المتحدة والشركاء في لجنة المراقبة”.

وأضاف أنه لا توجد ضمانات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وأن تجربتنا مع إسرائيل في الاتفاق الأخير غير مشجعة وليس لدينا خيار إلا الخيار الدبلوماسي، لتنفيذ الاتفاق وانسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها، متمنيا أن يبقى الوضع الأمني مضبوطا وألا يتطور نحو الأسوأ.

كما شدد على ضرورة “وقف إطلاق النار، تحرير الأسرى، والانسحاب من النقاط الخمس”، مؤكدًا أن “لبنان يتبنى الموقف العربي بشأن السلام مع إسرائيل”.

وعن المطالبات الأميركية بالتفاوض المباشر مع إسرائيل، قال عون ليس مطروحا في الوقت الحالي أي تفاوض حول التطبيع وفي ما يخص هذا الموضوع نبقى كلبنان مرتبطين بمبادرة السلام العربية، وسننتظر الظروف بخصوص أي اتفاق مستقبلي مع إسرائيل.

أما بشأن التوترات على الحدود اللبنانية السورية، فقال عون إن السعودية بادرت إلى تولي هذا الملف وهناك محادثات سورية لبنانية تحت مظلة سعودية في الرياض، وسنعمل على فتح قنوات مباشرة مع الإدارة السورية، وسنعمل عبر لجان مشتركة سورية ولبنانية على ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا بهدف حل المشكلات العالقة والعمل على تأمين إعادة النازحين السوريين، مشيرا  إلى أن الظروف الإقليمية والدولية سانحة، والدعم الدولي كبير للبنان، ولدينا فرصة مهمة يجب أن نستغلها كي تكون هذه المتغيرات لمصلحة لبنان.

وقال: “متلزمون بالاصلاحات ولا خيار آخر لنا”، مشيراً إلى أنها “حاجة لبنانية أكثر منها مطلب دولي”.

وأشار عون إلى أن “الاجتماع في السعودية بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري هدفه تفعيل التنسيق وتفادي أي حوادث ممكن أن تحصل”.