الرابطة المارونية توضح: لهذا السبب تغيّب الأعضاء الأربعة عن لقاء بعبدا

يهمّ الرابطة المارونية إيضاح الآتي منعًا للإجتهاد والتأويل وهو أنّ أربعة أعضاء من المجلس التنفيذي تغيّبوا عن المشاركة في اللّقاء لوجودهم خارج لبنان: السفيرة سيلفي فضل الله داغر في فرنسا، ريشار فغالي في أبو ظبي، ريمون عازار في العراق، سندرلا أبو فياض صقر في قبرص، إثنان بداعي المرض نبيل كرم وندى عبد الساتر، وثلاثة أعضاء غابوا لأسباب خاصة؛ علمًا أنّ الرابطة أُبلغت بالموعد قبل أربع وعشرين ساعة وبالتّالي فإنّ التساؤل هو في غير محلّه ويندرج في إطار محاولات البعض للنيل من الرابطة المارونية لأسباب لم تعد خافية على أحد ومن المؤسف أن يجد هذا البعض في التعرّض لهذه المؤسّسة المارونية العريقة متنفّسًا له ولأغراضٍ يضمرها لا تصبّ في مصلحة لبنان والطائفة.

مع الإشارة إلى أن أحد الأسباب الرئيسة لتأسيس الرابطة المارونية في العام 1952 يقوم على نقطتين أساسيتين: تعزيز التّعاون مع المقام البطريركي ورئاسة الجمهورية وهذا ما درجت عليه الأدبيات الوطنية للرابطة المعبّر عنها في مواقفها.

 

وكانت وكالة اخبار اليوم قد اشارت الى انه في حين كان في السنوات السابقة يشارك في الوفد كل اعضاء المجلس التنفيذي (المؤلف من 17 عضوا)، باستثناء من لديه ظروف قاهرة او سفر، حيث الغياب عن الوفد لا يتجاوز الاثنين، اما بالأمس فتألف الوفد فقط من سبعة اعضاء الى جانب رئيس الرابطة، مع العلم ان جميع الاعضاء كانوا قد تبلّغوا عبر بريدهم الإلكتروني بموعد الزيارة وتفاصيلها، بحسب مصدر مطلع. وفي المقابل فإن الزيارة بالأمس تطرح العديد من علامات الاستفهام: هل هناك خلافات كبيرة في المجلس التنفيذي للرابطة؟ ام ان معظم الغائبين من مؤيدي الثورة فلم يشاركوا بالزيارة الى الرئيس ميشال عون؟

وقد اشار مصدر مطلع لوكالة على ما يدور في الرابطة، الى ان تأثير "الثورة" قد يكون محدودا جدا، مقابل الامتعاض الكبير داخل المجلس التنفيذي، حيث هناك ممارسات تخرج عن هوية الرابطة واهدافها وحياديتها كمؤسسة مارونية حاضنة لجميع الموارنة.

واستغرب المصدر كيف قَبِل رئيس الجمهورية ان يستقبل وفدا لا يمثّل مختلف الاطراف في المجلس التنفيذي مع العلم ان دوائر القصر الجمهوري، كانت قد علمت باسماء الاعضاء المشاركين حين طلبت الرابطة موعدا من الرئيس، حيث كان يفترض تأجيل الموعد الى حين "اكتمال النصاب"، كما كان يفترض بدوائر القصر ان تتصل بالاعضاء المتغيبين للاستفسار عن اسباب عدم المشاركة. واذ وصف المصدر الوفد الذي زار بعبدا يوم امس بـ"الهش"، قال: اربعة من هؤلاء الاعضاء هم "اهل البيت" اي الرئيس ونائب الرئيس وامين الصندوق والامين العام، وهؤلاء يشكلون هيئة مكتب المجلس التنفيذي التي يقع على عاتقها  إعداد جدول اعمال اجتماعات المجلس التنفيذي وتوزيع الدعوات اليها، واضاف: من الطبيعي ان يكون هؤلاء الاعضاء مشاركين في اي وفد.

وختم: هل يقتصر المجلس التنفيذي للرابطة المارونية بأربعة اعضاء فقط؟ في حين غاب الاعضاء الفعليين الذي يشاركون مختلف الاتجاهات.