الراعي: الأزمة التي نعيشها بالنسبة الى تأليف الحكومة هي مشكلة سيادة في القرار

اضاف: "فسنة 1943 يوم كان الاستقلال الناجز وخروج كل الجيوش الاجنبية وبخاصة الجيش الفرنسي، كان الميثاق الوطني الذي قال لا للشرق ولا للغرب، يعني ان يكون لبنان غير مرتبط في قراره بأي بلد، انما يكون سيد قراره، ولديه سيادته واستقلاليته، وهكذا انطلقت الدولة اللبنانية. ولكن مع الاسف ومع الوقت حصل الانحراف، وراح كل فريق يرتبط بدولة معيّنة وهذا ما عثّر مسيرة لبنان".

وتابع: "لذلك نحن نصلّي من اجل ان يكون الاستقلال ناجزا بكل مفاهيمه وان تكون سيادة الوطن كاملة. نلتمس ذلك من امنا مريم العذراء وشفاعتها، نلتمسه من الرب يسوع الحاضر معنا في سر القربان والمكرم بكنائسنا كلها خاصة في لبنان، البلد الذي عاشت فيه المسيحية عمق مسيحيتها ونلتمش شفاعة مار شربل مع كل الناس الذين يتوجهون غدا الى عنايا. فكونوا على ثقة ان مار شربل والقديسين الجدد ابناء لبنان لن يتخلّوا عنه وهذا ايماننا ورجاؤنا ولا يمكن ان يتركوا لبنان يسقط ولو كنا على وشك السقوط، فالمسيح لم يسقط فحسب انما مات وقام من الموت وهو قادر على انهاضنا من قعر الوادي".

وختم الراعي: "نصلي من اجل استقلال لبنان الكامل وسيادته الكاملة كي يستمر بتأدية رسالته في الشرق وهو صاحب رسالة في هذا العالم. ان الصعوبات ستزيدنا محبة للبنان، وهذا ما نشهده ونشاهده في قلوب وعلى وجوه شبابنا وصبايانا الذين يقومون بالحراك المدني، ومطلبهم ان يسلم لبنان وان يستعيد قراره وقوته، وهذا ما يعطيهم القوة والفرح في تحركهم. لقد حضر الكثير من اللبنانيين من خارج لبنان لان هذا الحراك حرّك محبة لبنان في قلوبهم، وقد رأوا في المتظاهرين وجه لبنان الحقيقي. نحن نصلّي كي تستمر هذه الانتفاضة بشكل سلمي وحضاري وقوّتها تكمن بمقدار ما هي سلميّة وحضاريّة".