المصدر: Kataeb.org
الأحد 2 آذار 2025 11:04:25
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس يوم الاحد في بكركي وقال في العظة أنّ "غداً يبدأ الصوم الكبير ونرسم بالرماد إشارة الصليب على جباهنا للندامة والتوبة، وللتذكير بأنّ الإنسان مهما علا أو تجبّر هو من "التراب وإلى التراب يعود". فالمهمّ هو مصير نفسه، مشيرًا الى انّ الصوم الكبير يتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك، وهو زمن الصوم عند الإخوة المسلمين، ونتمنّى لهم صومًا مباركًا مرضيًّا من الله. فها لبنان كلّه في حالة صوم وندامة وعودة إلى الله، نرجو لها أن تكون فاتحة خير على الجميع".
وأضاف: "لقد سُرّ المجتمع اللبنانيّ بحصول حكومة الرئيس نوّاف سلام الثقة بخمسة وتسعين صوتًا، وهي صورة ثقة اللبنانيّين والدول، بالإضافة إلى ثقتهم بشخص رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون. وها هما أمام واجب تثمير هذه الثقة بالإصلاحات، وإعادة الإعمار، والنهوض الاقتصادي، وترميم المؤسّسات العامّة من الداخل، وقيام الدولة ومؤسّساتها، وإجراء المصالحة بين اللبنانيّين على أساس الانتماء إلى وطن واحد، والمساواة بينهم جميعاً، بحيث يكون "لبنان وطنًا نهائيًّا لجميع أبنائه" كما تنصّ المادّة الأولى (أ) من مقدّمة الدستور، على أن يكون ولاء جميع اللبنانيّين لهذا الوطن الواحد. وبعد ذلك السير نحو إعلان الحياد الإيجابيّ بجميع مفاهيمه".
وتابع: "تجدر الإشارة إلى أنّ الحياد لا يعني الاستقالة من "الجامعة العربيّة"، ومن "منظّمة المؤتمر الإسلاميّ"، ومن "منظّمة الأمم المتّحدة"، بل يعدل دور لبنان ويفعّله في كلّ هذه المؤسّسات وفي سواها، ويجعله شريكًا في إيجاد الحلول عوض أن يبقى ضحيّة الخلافات والصراعات".