الراعي في أحد الشعانين: لبنان طوى صفحة الحرب واليوم يطوي صفحة الخروج عن الشرعية ومحاربتها ولا بد من إعادة دراسة ما حصل والتصالح والتصارح

ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد الشعانين.

بعد الانجيل، أشار الراعي في عظة العيد الى أن اليوم يصادف مرور 50 سنة على ذكرى اندلاع الحرب الاهلية في لبنان، الحرب التي مزّقت حياتنا وطفولتنا وشبابنا وشوّهت علاقاتنا بلبنان وبعضنا ببعض، طوى لبنان صفحة الحرب الاهلية واليوم يطوي صفحة الخروج عن الشرعية ومحاربتها لكن طيّ الصفحات لا يكفي إذ لا بد من قراءة الوقائع التي أوصلتنا الى هذه الحال والتعلم منها لان من لا يفهم أخطاءه يكررها ولا وقت للتكرار بعد اليوم،  لان لبنان يحتاج مستقبلا يليق به لذلك لا بد من إعادة دراسة ما حصل والتصالح والتصارح حتى نتخطى هذه المرحلة تمامًا كما نجحت بلدان أخرى في ذلك وهذه تسمى تنقية للذاكرة، لنصلي لكي نفتح قلوبنا لاستقبال المسيح فندخل معه أسبوع آلامه وموته وقيامته ونحقق عبورًا روحيًا معه مائتين عن خطايانا وقائمين معه لحياة جديدة".

وتابع:" عيد الشعانين عيد الأطفال يحملون أغصان الزيتون ليدلّوا على السلام في قلوبهم وتبريك الأغصان علامة السلام الآتي على أمل نشره في بيوتنا ووطننا."