الراعي: لبنان الذي تعب من الانقسامات ومن التجارب يحتاج إلى الإيمان بأنّ الله لا يزال يعمل في الخفاء ليهيّئ ولادة جديدة لوطنٍ جديد

أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد، الى أن نهوض لبنان لا يبدأ من الخطابات، بل من القلب، من التجدد الداخليّ، من إيمانٍ بأنّ الله لا يزال حاضرًا في تاريخنا. سيزور هيكل وطننا، إذا وجد قلوبًا مستعدّة، مؤمنة، مصلّية. الله يدعونا اليوم، من خلال هذا الإنجيل، إلى الإصغاء، الى الصمت، إلى أن نسمع ما يقوله الروح للأوطان، لا للنفوس فقط. لبنان يحتاج إلى مسؤولين يعرفون متى يصغون، ومتى يتكلّمون، لأنّ الكلمة الصادقة تنبع من قلبٍ عاش التجربة وتطهّر بالألم.

مضيفًا:"كم نحن بحاجة إلى لحظة إصغاءٍ وصدقٍ، إلى زمن نهدأ فيه لنعرف ماذا يريد الله منّا. نحن بحاجة إلى وقفة مسؤولة، هادئة، نسمع فيها كلمة الله تدعونا إلى بناء وطنٍ على أسس الحقّ والعدالة والمحبّة."

ولفت الى أن لبنان، الذي تعب من الانقسامات ومن التجارب، يحتاج اليوم إلى روح بشارة زكريا، إلى الإيمان بأنّ الله لا يزال يعمل في الخفاء ليهيّئ ولادة جديدة لوطنٍ جديد. وحدها الكلمة التي تخرج من قلبٍ مؤمنٍ ومن روحٍ مصغٍ، قادرة على أن تبني الوطن وتجدّد الحياة فيه.