الراعي محذرا من مخطط لخلق فراغات في عدد من المناصب المارونية الاساسية: ألا يخجلون من انفسهم الذين امروا باعتقال وليام نون؟

ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في بكركي بمشاركة نائب رئيس حزب الكتائب النائب د. سليم الصايغ والنائب نعمة افرام، وشقيق الشهيد جو نون وليام وعائلته واهالي شهداء المرفأ.

وشجب الراعي في قداس الاحد الممارسة السيئة من قبل المسؤولين الذين اوصلوا الوطن الى هذا الدرك من الفقر والانهيار الكامل من قطاعات اساسية ومؤسسات والى هذه الحالة من الفساد والتزوير المدعومة من النافذين في السلطة، مطالبا المجلس النيابي والكتل النيابية بالكف عن هدم البلاد والمؤسسات وعن افقار المواطنين وانتخاب رئيس وفقا للدستور يسهر للخير العام متجرد من اي سلطة ومصلحة شخصية او فئوية و"عينو شبعانة".

وتطرق الراعي لتوقيف وليام نون، وقال:" جاء توقيف وليام نون ليبين ان القضاء بات وسيلة للكيدية والحقد وان الاجهزة الامنية تلبس لباس الممارسة البوليسية وليبين فلتان القضاء بحيث يحلو لأي قاض توقيف أي شخص دون التفكير بالعدالة، وهل يوجد في العدلية قضاة مفصولين لمحاكمة اشقاء ضحايا المرفأ؟". وسأل:" ألا يخجلون من انفسهم الذين امروا باعتقال وليام نون ودهم منزله وسجنه غير عابئين بمآسيه ومآسي عائلته واهالي الضحايا والشهداء؟".

وتابع:" يؤسفنا ان المسؤولين لم يتعلموا شيئا من كورونا فظلوا ضحايا كورونا فسادهم وحقدهم وسوء نواياهم ومرضهم التخريبي، ومن المؤسف والمخجل ان دولا عربية واوروبية تحضر لقاءات وتتشاور في كيفية مساعدة لبنان بدءا من انتخاب رئيس فيما المجلس النيابي مقفل متلطيا وراء بدعة الاتفاق المسبق على شخص الرئيس وهو بذلك طعن للنظام الديمقراطي البرلماني".

واضاف:" ايها النواب استنفذتم جميع الوسائل والمناورات ولم تنتخبوا رئيسا وما زلتم في منطق التحدي ونحن والشعب لا نحتمل التحدي على اي صعيد والنفوس تغلي على أهبة الانتفاضة، وادارة الشغور الرئاسي سيتبعه شغور آخر ومنذ الآن نحذر من مخطط لخلق فراغات في عدد من المناصب المارونية الاساسية لينتزعوها بالامر الواقع ووفق اجتهادات قانونية غب الطلب، فنحن لا ندافع عن اشخاص بل عن مؤسسات".