المصدر: Kataeb.org
الأحد 5 آذار 2023 11:29:46
اعرب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن أسفه من غياب رجالات الدولة قائلا في عظة الاحد من بكركي: "نحن امام جماعة سياسية خالية من اي مسؤولية وتمارس السياسة وفقا لمصالحها ومن المؤلم حقا غياب رجال دولة ".
واضاف: "نعيش نزيفا في كل مؤسساتنا ونرى التلاعب في اسعار المواد الغذائية والادوية والشعب يجوع وصرنا اشبه بالسمك الصغير الذي يأكله السمك الكبير".
واعتبر ان البرهان على ذلك " ان لا احد يقدم اي مشروع جدي لانهاض لبنان من انهياره الكامل".
اليكم نص العظة كاملا:
. عندما جاءت المرأة النازفة من وراء يسوع، ولمست طرف ردائه فتوقّف للحال نزيف دمها، الذي دام إثنتي عشرة سنة، وكرّر السؤال: "من لمسني، لأنّ قوّة خرجت منّي"، اعترفت مرتعدة لماذا فعلت ذلك، وكيف توقّف للحال نزيف دمها. فقال لها يسوع: "تشجّعي. يا ابنتي، إيمانك شفاك، إذهبي بسلام"، (لو 8: 18).
ولمّا جاء قوم ينقلون ليائيرس خبر وفاة ابنته الصبيّة، ولا حاجة لإزعاج يسوع بالمجيء إلى بيته ليشفيها، قال له الربّ: "لا تخف، آمن فقط وابنتك تحيا" (لو 8: 50).
يائيرس، رئيس المجمع، "عطش"، آمن بيسوع فانتظر ووقع ساجدًا على قدميه متوسّلًا أن يأتي بيته ليشفي ابنته الصبيّة المشرفة على الموت. "وعطشت" إلى يسوع أيضًا المرأة النازفة وانتظرته، وآمنت أنّها إذا استطاعت لمس طرف ثوبه تشفى. العطش إلى يسوع المسيح هو عطش إلى الله الواحد والثالوث: الآب الذي يخلق ويحفظ بعنايته، والإبن الذي يخلّص ويشفي، والروح القدس الذي يشرك في الحياة الإلهيّة. بقوّة هذا الإيمان أقام يسوع ابنة يائيرس من الموت بندائه: "يا صبيّة قومي". فعادت روحها إليها، وللوقت قامت (لو 8: 54-55). وشفى المرأة النازفة بلمس طرف ثوبه: "وحالًا توقّف نزف دمها" (لو 8: 44).
في إنجيل اليوم كانت "الأداة" لمس النازفة طرف ثوب يسوع، وذهاب الربّ إلى بيت يائيرس ومناداته الفتاة الميّتة: "يا صبيّة قومي". وكانت "النعمة" الشفاء من النزيف والقيامة من الموت. لا يستطيع