المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لورا يمين
الجمعة 4 تشرين الأول 2024 12:46:11
أشار أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، امس، الى أن "زيارة الرئيس الإيراني لقطر تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، وتناولنا الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها منطقتنا والمتمثلة بالعدوان على غزة والأقصى". ولفت بن حمد، الى أن " العدوان المستمر على لبنان ما زال مستمرا ويضع المنطقة برمتها على حافة الهاوية، والتصعيد الأخير على لبنان هو ما حذرنا منه منذ بداية العدوان على غزة". وأضاف "نؤكد مواصلة مساعينا وجهودنا لوقف الحرب في غزة، و ندعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بإيقاف عدوانها على غزة"، معتبراً أن "حل الدولتين هو مفتاح الحل للسلام في المنطقة، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وندعم أي مسعى لإنهاء التصعيد".
ويزور بزشكيان الدوحة في زيارة رسمية في اطار تعزيز العلاقات مع قطر، وقد حذر الجانبان من عواقب التصعيد الإسرائيلي في المنطقة.
الرئيس الايراني التقى ايضا الأربعاء، في اجتماعين منفصلين في العاصمة القطرية، كلا من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووفدا من حركة حماس. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن الجانبين (بزشكيان وبن فرحان) بحثا مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم، كما نقل وزير الخارجية تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان للرئيس الإيراني. و قال الرئيس الإيراني ان "استمرار جرائم اسرائيل دفع القوات المسلحة الإيرانية لتوجيه رد حاسم ضد الكيان". وأضاف بزشكيان أن إسرائيل "لم يكن بإمكانها ارتكاب هذا الكم من الجرائم لولا ارتباطها بالولايات المتحدة وأوروبا" مشددا على أن "إذا ارتكبت إسرائيل أدنى خطأ ضد إيران فستتلقى ردا أقوى بكثير" من هجوم الثلاثاء الماضي. بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الدول الخليجية الكبرى وعلى رأسها السعودية وقطر، تركزان جهودهما الدبلوماسية اليوم، على نزع فتيل الانفجار الاقليمي الكبير، وقد بات هذا الهدف شغلهما الشاغل والاولوية الاولى على اجندتيهما.
من غزة الى لبنان وصولا الى تبادل الصواريخ والتهديدات بين ايران واسرائيل، توسّعت المعارك منذ 7 تشرين الماضي، ومنذ اللحظة الاولى، انخرطت الرياض وقطر في وساطات للتهدئة، الا انها لا تزال عاجزة عن اعادة الهدوء الى الشرق الاوسط. ووفق المصادر، فإن الامور وصلت في الايام الماضية الى حافة الهاوية، من هنا، تحرّك العاصمتان محركاتهما بكثافة، على خطين اثنين هما ايران وايضا واشنطن، وتعتبران ان المخرج يقوم على وقف ايران واذرعها نشاطهما العسكري في المنطقة، من جهة، ومن جهة ثانية، على اقناع الولايات المتحدة حليفتها تل ابيب، بوقف تهوّرها العكسري في غزة وفي لبنان اولا وبالعودة الى حل الدولتين ثانيا.
اما اذا لم تقتنع اسرائيل واذرع ايران بهذه الخريطة، فإن الدوحة والرياض، تخشيان دوامة عنف لا تنتهي ستغرق فيها المنطقة في قابل الايام.