السفيرة الاميركية ترفض زيارة جبران باسيل

علمت «الأخبار» أن رئيس الاستخبارات الفرنسية الخارجية نيكولا ليرنر الذي زار لبنان أول من أمس، لم يحمل أي رسائل تهديد تتعلق بجبهة جنوب لبنان، وهو أكّد لمن التقاهم أن لا مبادرة فرنسية جديدة، وأن تحرك سفراء الخماسية لا ينطوي على أي أفكار عملية في الملف الرئاسي، باستثناء الحراك القطري الذي لديه ما يقوله، بالتنسيق مع السعودي، ولكن «ليس بالضرورة مع السفير السعودي في بيروت».

وستشمل جولة السفراء الخمسة مطلع الأسبوع المقبل الرئيس نبيه بري والبطريرك بشارة الراعي ومسؤولين كما الرئيس ميشال عون. وعلمت «الأخبار» أن اللقاء مع الأخير تقرّر كمخرج بعد رفض السفيرة الأميركية ليزا جونسون زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بحجة إدراجه على لائحة العقوبات الأميركية، وحتى لا يبدو الأمر وكأنّ هناك مشكلة للجنة مع أيّ من الأطراف.

إلى ذلك، «فجّر» وزير الخارجية عبدالله بو حبيب خلافه الكامن مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، متهماً إياه بـ«التعدّي على دوري كوزير خارجية، وبمحاولات متكرّرة لاختصار صلاحيات الوزارة بشخصه». وقال بو حبيب في حوار تلفزيوني إن ميقاتي «لا يراعي أنّنا في بلد تعدّدي، ومسيحياً لا أقبل بتصرفاته، كونه يمسّ بأرفع منصب مسيحي».

وأكّد أكثر من مصدر وزاري أن زيارة هوكشتين الأخيرة لبيروت كانت القشة التي قصمت ظهر بعير الخلافات بين رئيس الحكومة ووزير خارجيته، إذ لم يدرج الموفد الأميركي بو حبيب على جدول لقاءاته، ما اعتبره الأخير «تجاوزاً للأعراف البروتوكولية لم يكن على لبنان أن يقبل به». وانتظر بو حبيب من ميقاتي أن يدعوه إلى اللقاء الذي جمع الأخير بهوكشتين في السراي، وهو ما لم يحصل. علماً أن وزير الخارجية تحدّث عن مآخذ أخرى على رئيس الحكومة الذي «يتعمّد لقاء الموفدين الدوليين بمفرده، في لبنان والخارج».

ولفتت مصادر وزارية إلى أن «بو حبيب ووزراء آخرين يعتبرون أن تقصّد ميقاتي الانفراد باللقاءات حتى من دون مستشاريه، يعود إلى أنه لا يتحدّث بلسان واحد مع كل المسؤولين الغربيين، ولا يريد لأحد أن يعرف ماذا يفعل وماذا يقدّم من التزامات». ورجّحت المصادر أن يستغلّ ميقاتي «ثورة بو حبيب» للإمعان في استبعاده عن الاتصالات الدبلوماسية وتجاهل دوره.