السيادي الأول

كتب المحرر السياسي:
"في خضم المعمعة التي احدثها نشر الاحصاء الصادر عن ITS. Communication  عن شعبية الشخصيات المرشحة لرئاسة الجمهورية،  وما تلاها من توضيحات حول عدد الاسماء والمواصفات ومن تقدم بالمواصفات ومن تأخر.

وبغض النظر عن الشعبوية والاجوبة التي تنطلق في العادة من خلفيات سياسية او ايديولوجية مغلفّة من دون الغوص في اهمية المركز ومواصفات شاغله، بدا من الثابت ما اعلنه مدير عام الشركة داني الجر وهو حلول سامي الجميّل برأس قائمة السياديين، ما يصح تسميته بالسيادي الأول. 

يأتي هذا الاحصاء ليرد بلسان الناس، عن من اتهم الجميّل في السابق بالشعبوية، ويظهر بما لا يقبل الشك من هم الشعبويون ومن  يعمل باستمرارية لتحقيق وتثبيت احد اسس الوطن. 

ومن يغوص اكثر في نتائج الاستطلاع او الدراسة يكتشف ان من انتقى جبران باسيل او غيره من الشخصيات السياسية او الحزبية من خلفية انتماء سياسي مسبق،  رأى بسامي الجميّل السيادي الاول عندما سأل عن المواصفات.

وبهذا يكون سامي الجميّل بطروحاته السياسية يعبّر عمّا يراه الناس حقيقة سيادة بلدهم، بعد ان اصبح هذا التعبير عرضة لتفسيرات متناقضة، كلّ  يستعمله بما يناسبه.

كما يدل وبشكل واضح ان ما راكمه في عمله السياسي كان في الاطار الصحيح، فبناء الاوطان يبدأ من اساساتها،  واحدى اهم اساسات الاوطان هي السيادة فبدون سيادة لا وطن ولا دولة ولا مؤسسات ولا اقتصاد، وطالما ان هذا الاساس لا يزال منقوصاً لا يمكن البناء عليه، واي بناء هو عرضة للسقوط في اي وقت.

فلننجز الاساس الذي اختاره الناس، وعندها نتنافس على البناء والادارة."