المصدر: المدن
الجمعة 11 نيسان 2025 21:52:06
التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الجمعة، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي، في خطوة قد تؤسس لتفاهمات جديدة على المستويين الأمني والسياسي، مع انفتاح واضح على التعاون الاقتصادي بين دمشق وأنقرة.
وجرى اللقاء في حضور وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان، وبحث مستقبل الوجود التركي في شمال سوريا، وآفاق إعادة ترتيب الوضع الحدودي بما يراعي السيادة السورية، ويضمن المصالح الأمنية لأنقرة، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية السورية على "تلغرام".
وقال الرئيس التركي، في كلمته أمام المنتدى، إن "أمن سوريا واستقرارها يشكلان جزءاً لا يتجزأ من أمن تركيا"، مشدداً على رفض بلاده أي محاولات لجرّ سوريا إلى صراع جديد.
وأضاف: "لقد عانت سوريا بما فيه الكفاية من الحرب، وعلى من ينوي إشعال الساحة السورية أن يحسب خطواته جيداً". وأكد أن أنقرة "تلتزم بالحوار والحلول السلمية، وهي في تواصل وثيق مع كافة الأطراف الفاعلة، وعلى رأسها (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب و(الروسي فلاديمير) بوتين، للحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها".
حراك دبلوماسي سوري واسع
إلى جانب اللقاء مع أردوغان، عقد الرئيس السوري سلسلة اجتماعات في أنطاليا تعكس حراكاً دبلوماسياً كثيفاً. إذ التقى الشرع رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وناقش معه ملفات التعاون في قطاع الطاقة والدعم السياسي لوحدة سوريا. وأكد الجانب القطري "دعم سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها"، وفق بيان رسمي قطري صدر اليوم الجمعة.
كما التقى الشرع رئيسة جمهورية كوسوفو فيوسا عثماني، التي أكدت أن "كوسوفو وسوريا تتشاركان جراح الحرب وتحديات بناء السلام"، معلنة استعداد بلادها لمشاركة تجربتها في بناء الدولة.
وتضمن برنامج الرئيس السوري لقاءً مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، في إطار تنويع الشراكات الثنائية والانفتاح على محاور إقليمية غير تقليدية، بحسب وزارة الخارجية السورية.
وعبّر وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين، عن دعم بلاده للتسوية السياسية الشاملة في سوريا، مع التشديد على متابعة بغداد الحثيثة للحراك الإقليمي والدولي في هذا الملف، بحسب ما ورد في بيان وزارة الخارجية العراقية.