الصادق: طالبنا بأن تكون بيروت خالية من السلاح فباتت اليوم خالية من الدولة

أكّد النائب وضاح الصادق لصوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” أن موضوع الكهرباء قديم وهو موضوع فساد وأموال بالدرجة الأولى، معتبرًا أن الصراع في السياسة بات مؤذيًا جدًا للبلد، وأن صراع حلف ميقاتي- بري مقابل التيار الوطني الحر، قد يخفي محاصصة جديدة تلوح في الأفق من خلال التفاوض على القوانين، وتهدف لتطويق رئيس الجمهورية المُقبل.
وفي ما خص الكهرباء أشار الصادق إلى أن المشكلة ليست في الفيول الموجود في مؤسسة كهرباء لبنان إنما في تحويل اللبناني إلى دولار، موضحًا ان قوى الأمن تخلوا عن مسؤولياتهم قائلًا: ” طالبنا أن تكون بيروت خالية من السلاح فباتت اليوم بيروت خالية من الدولة”، مضيفًا أن عناصر أمن الدولة منهمكين بحماية الشخصيات المرموقة في البلد، لافتًا إلى المشهد المُستفز لشاحنة السلاح على كوع الكحالة والعناصر المسلحة التي كانت تحميها في وضح النهار، كاشفًا أن شاحنة الكحالة كانت تحتوي على سلاح فردي وهو موجود اليوم في الفياضية، مؤكّدًا على ضرورة دعم المؤسسة العسكرية، لتحييدها عن التدمير الممنهج لمؤسسات البلد، والمحاولات الهادفة لمنع قائد الجيش حوزيف عون من أن يكون مرشّحًا طبيعيًا للرئاسة، مؤكّدًا ان هناك جهة تسعى لتدمير البلد يقودها ح ز ب ا ل ل ه، وأن المشكلة الأساسية هي في القضاء وأن الحل لا بد من أن يبدأ منه.
واعتبر الصادق أن قانون الصندوق السيادي جيد، ويتطلّب هيئة مستقلة بعيدًا عن التجاذبات، مشيرًا إلى أن المناقصات والمزايدة يجب ان تخضع للرقابة، موضحًا ان تحصيل الايرادات للدولة اسهل ما يكون الا ان الرغبة في التدمير الممنهج الكامل للدولة تحول دون ذلك، منتقدًا قرار وزير الخارجية بتقليص النفقات من خلال الغاء الملحقين الاقتصاديين الفعالين خارجًا.
ورأى الصادق أن “الحزب” يشكّل حرسًا للحدود في الجنوب، في ظل هدنة قتال مبطنّة بين الجانبين، مشيرًا إلى ان التنازع على الخط 29 أدّى إلى تنازل الحزب عنه بإتفاق يشبه الاعتراف “بدولة اسرائيل”، ويخفي اتفاقات تحت الطاولة.
وفي سياق منفصل أكّد الصادق رفض رسالة السفارة الفرنسية للنواب باعتبارها اهانة للبنان وضربًا لسيادته، مؤكّدًا ان النواب اللبنانيين خضعوا لرئيس مجلس النواب بعدم ذهابهم لتطبيق الدستور وان المعارضة ستعتمد للمواجهة على خطة بخطوات تصعيدية ترفض الانصياع والشراكة بعد اليوم.