المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 27 حزيران 2023 10:56:48
رأى النائب الدكتور سليم الصايغ "أن كل يوم يمر يزيد من معاناة الشعب اللبناني خصوصا" أن مؤسسات الدولة تنهار واحدة تلو الاخرى لا سيما المؤسسات الاجتماعية التي يعتبرها الشعب اللبناني أساسية في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي الذي نمر به".
كلام الصايغ جاء خلال اللقاء الدوري الاسبوعي الذي ينظمه في مكتبه وقال: "ما نقدمه من مساعدات أو معونات إجتماعية لا يعوض عن غياب الدولة ومؤسساتها في ظل الامكانات المحدودة في حين تزداد او تتضاعف طلبات المساعدة يوميا".
وأضاف:" الناس لم تقترع لحزب الكتائب ليساعدها إجتماعيا، بل لأن الكتائب عودتهم على صناعة المستحيل، في كل مفصل من تاريخ لبنان حيث كان للكتائب الموقف الصعب الذي أنقذ الوطن وهويته، وهي لم تبخل يوما" بأي ثمن مهما كلف انسانيا" وبشريا" وماديا" وسياسيا" ولو إضطرت الكتائب ان تسير بعكس الموجة الشعبية لأن المعيار عندها مصلحة الوطن العليا ومقياسها القيم ليس إلا، وهي تسمو على جميع مصالح الاطراف لأنها مرتبطة بالخير العام والذي هو أكبر وأهم وأعمق من مجموع الخير الخاص. هكذا كانت حال الكتائب أثناء وقوفها بوجه الانتداب الفرنسي عندما تحول الى الممارسة القمعية وسياسة تدجين روح الاستقلال، هكذا حال الكتائب عام ١٩٥٨ عندما رفض بيار الجميل الاتفاق المصري-الاميركي على الرئيس فؤاد شهاب وأطلق الثورة المضادة التي نجم عنها حكومة جديدة كرّست منطق لا غالب ولا مغلوب بعد الثورة على الرئيس كميل شمعون." وشدد الصايغ على أن "موقف الكتائب حينها كان بالرغم من وجود قوات المارينز الاميركية التي كانت ترابض في بيروت وضد الرئيس المصري جمال عبد الناصر ساحر قلوب الجماهير في الدول العربية، هكذا كان حال الكتائب في مواجهة اي ظلم وتعسف منذ ستينيات القرن الماضي وصولا" الى الحرب اللبنانية وكل الحروب التي شنت على لبنان من الخارج والداخل، فمنعت التوطين وأطاحت بشرعية الاحتلال السوري قبل أن يكون لها دورا" رائدا" عشية ٢٦ نيسان ٢٠٠٥، هكذا حال الكتائب التي إنتفضت وأسست للمعارضة اللبنانية بخروجها من حكومة "مرقلي لمرقلك" ورفضها معادلة حزب الله الرئاسية وخوضها غمار السياسة على أساس الخيار السياسي وليس الإختيار الانتهازي فميزت بين إقتناص الفرصة وصناعة الحدث وبين الانتهازية والرضوخ، وهكذا حال الكتائب اليوم، تبقى قوية وسرها في حريتها وهي تعرف بدقة أثمان تلك الحرية. وهذا ما ينتظره كل من يقترع للكتائب في كل إستحقاق وطني. وأضاف الصايغ: "يطلبون من الكتائب المواقف الوطنية السيادية في ظروف إستثنائية وينتظرون منها تحويل الصعاب الى امكانات لانها هكذا عودتهم ولم نخذلهم يوما".
وأشار الى أن "شباب الكتائب يترعرع على التمسك بالسيادة وعزة النفس والكرامة، والكتائبيون بطبيعتهم يرفضون الإملاءات وأنصاف الحلول وهم يعلمون جيدا ان حزب الكتائب ليس وزارة شؤون اجتماعية او وزارة اشغال او وزارة صحة ولا ميزانية دولة لديها، بل هو مقلع للرجال الوطنيين السياديين الممتلئين بالكرامة، والتواقين الى المجد الحقيقي، الجاهزين حول قيادتهم متى تدعو الحاجة وفي كل الميادين".
ولفت النائب الصايغ الى أن "الناس إقترعت للكتائب لإنماء منطقتها ولتطبيق مشروعها السياسي ورؤيتها الاصلاحية ولإستكمال المواجهة لإسترداد السيادة المنقوصة وهو ما تنفذه الكتائب يوميا"، فقد عاد بيت الكتائب المركزي ليلعب دوره في بلورة القرارات الكبرى للسياسيين الاحرار، واداء نواب الكتائب في مجلس النواب فريد من نوعه مما يشكل مصدر فخر واعتزاز لكل من أعطى ثقته لنا".
وقال : " قد يكون لبعض النواب أحجام إنتخابية عريضة إنما الادوار لا تقاس بالأحجام إنما بالأوزان، وأسفي أن بعض النواب قد كذب على ناخبيه وها هم اليوم يأخذون خيارات في الانتخابات الرئاسية بعكس ما وعدوا به، وفي هذا خروج على الإجماع المسيحي وخروج عن منطق بكركي واستقالة من الدور التاريخي المؤتمنين عليه".
وختم : "نعيش اليوم تحديات من نوع آخر في المنطقة خصوصا" في جرود جبيل من الغابات الى أفقا ولاسا التي باتت شغلنا الشاغل لأن الفريق الآخر لا يتوانى أبدا" على قضم الهكتارات بشكل يومي بإسلوب الترغيب والتهديد وهو ما نرفضه، وابناء المنطقة ينتظرون من الدولة الحسم وتطبيق القانون ومن الكتائبَ الحضور ومؤازرة المؤسسات الرسمية لوقف التعديات على أرزاقهم".